حبُُكَ تَحْضنهُ الضُّلُوعُ / د. وليد عثمان

حبُُكَ تَحْضنهُ الضُّلُوعُ
---------؛-----
مَآقٍ في العُيُونِ لَهَا دُمُوعُ
وَصَبٌّ حَائِرٌ شَغٌِف وَلُوعُ
وَرُوحٌ لاَ يقِرُّ لَهَا اخْتِلاَجٌ
غَدَتْ تَخْبُو سَرَى فيهَا الهَزيعُ
صُرُوفُ الدُّهْرِ وَاقِعُهَا أليمٌ
وَﻻَ الأَقْدَار تَمْنَعُهَا الدُّفُوعُ
هِيَ الأَيَّام ُجَائِرَةٌ بِحُكْمٍ
غَزَانَي الحُزْنُ أدْرَكَنَي النُّزُوعُ
نَزَفْتُ الدَّمْع فى حُبٍ شَجَاني
وَمَا يُغْني البُكَاءُ وَﻻَ الدُّمُوعُ
وَصَارَ البُعْد ُيُمْطِرُني الْتِيَاعَاً
وَتُشْجيني المَنَازِلُ وَالرُّبُوعُ
إذَا ما رِمْتُ أهْجَعُ بَعضَ لَيْلي
أرَى طَيْفَاً يُقَضُّ لَهُ الهُجُوعُ
يَجُوبُ البُؤسُ في غَصَّاتِ سُهدي
وَلِلأَوْجاعِ في نَفْسي جُذُوعُ
طَلَبْتُ مِنَ الزَّمَانِ قَليلَ صَفْوٍ
وَبِالتَّقْليلِ قَدْ يَرْضَى القَنُوعُ
فَغَابَ الخِلُّ في حَلَكِ التَّنَائِي
مَعَ النّسْيانِ أدْرَجَهُ القُبُوعُ
تَجَافَينَا وَمَا أقْسَى التَّجَافي
وَنَارُ الوَجْد ِتَحْضِنُهَا الضُّلُوعُ
رَبيعُ الحُبِّ أَضْحَى في خَريفٍ
وَجَمْر ُالقَلبِ أطْفَأهُ الصَّقيعُ
وَهَا أنّي صَريْع ٌلَمْ يَعِنّي
عَلَى نَيلِ الحَيَا إﻻّ الرُجُوعُ
شُجُونِي مِنْ شُؤُوني لَيسَ تَخْفَى
وَوَجْدي وَالمَآسي وَالفُجُوعُ
وَهَاجَتْ في الجَوَانِحِ ريحُ وَجْدٍ
اليــمٍ لِلْحَشَا مِنُْه الهُلــُوعُ
فَوَجْهي والذُّبُولُ عَلَى ائْتِﻻَفٍ
وَقَلبي بِالعَزَاءِ لَهُ القُطُوعُ
أﻻَ يَا أيُّهَا الزَّمَنُ المُسَجَّى
شتَاتٌ أنتَ وَيحكَ أمْ جَموعُ؟
فَتسْقِينا كُؤُوسَ الهَجْرِ قَسْرَاً
أمَا ثَابَ اشْتِيَاقُكَ وَالوُلُوُعُ؟
وَلَكِنِــي أرَاكَ ضَنينَ عَطْفٍ
وَعَينـي مَاؤُهَا دَوْمَاً نبـــُوعُ
وَقَلبي ﻻَ يُﻻَئِمُهُ اصْطِبَارٌ
وَجَفْني قَدْ سَهَا عَنْهُ القُشُوعُ
فَدَعْني يَا زَمَاني في اكْتِئَابي
مَﻻَمُكَ بِالهَوَى عِندي صُدُوعُ
عَزَائي بِالنوَى ذكْرَى حَبيبٍ
أفِقْ يَا أيُّهَا القَلْبُ الصَّديعُ
وَعِشْ في غُرْبَة بِشُجُونِ صَبٍ
بِمُتْعَةِ مَنْ يَجُودُ وَﻻ َيَجُوعُ
فَأَيُّوبُ النَّبِي مَا حَازَ صَبري
عَلَى اﻵﻻَمِ عذْرَاً يَا يَسُوعُ

حبُُكَ تَحْضنهُ الضُّلُوعُ / د. وليد عثمان 133135

لطفي الياسيني
شاعر المقاومة

حبُُكَ تَحْضنهُ الضُّلُوعُ / د. وليد عثمان 52956988_1186468421529203_212229048653316096_n.jpg?_nc_cat=101&_nc_ht=scontent.fsdv3-1

لطفي الياسيني
شاعر المقاومة