70 عام مضت على استشهاد 42 طالبة وشاب وطفل في المهد بطوفان تلكيف في الاول من نيسان عام 1949
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60555مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: 70 عام مضت على استشهاد 42 طالبة وشاب وطفل في المهد بطوفان تلكيف في الاول من نيسان عام 1949 الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 3:02
Bashar Kesto 8 hrs في ذاكرة تلكيف فواجع كثيرة جلبت لابناء تلكيف الآم واحزان لا تمحى ولا تنسى اليوم هو 1 نيسان من عام 1949 حين تكاثفت الغيوم وتلبدت ووارعدت السماء وصبت جام غضبها بلا رحمة فوق تلك المدينة الامنة فسكبت بحور من المياه فارتفع السيل في الشوارع فتحت الابواب بعنوة ودخلت البيوت نزولا الى السراديب والغرف المنخفصة بجنون وغضب وبلا استئذان في ذلك اليوم المشؤوم تعالت الصرخات والصيحات وارتفعت الايادي فوق المياه تريد النجاة قبل ان يغمر السيل تلك الارواح . لكن بلا جدوى فالسيل كان قويا لم يمهل فحصد في عنفوان غضبه ارواح 42 وردة من وردات تلكيف وهن يدرسن في احد صفوف في احدى مدارس تلكيف (مدرسة راهبات الكلدان للبنات ) و غرق شاب بداره وطفل في مهده كان الصف سرداب تحت مستوى الارض غمرته المياه فطافت تلك الاجساد الطاهرة جثث هامدة فوق المياه بعد ان اعتلت ارواحها عنان السماء . كانت والدتي في ذلك اليوم من ضمن هؤلاء الاطفال في المدرسة لكنها نجت بحمد الله بعد ان تسلقت الادراج صعودا الى سطح المبنى . في ذلك اليوم لبست تلكيف السواد وعم الحداد كل محلة وشارع وبيت . حين انتشر خبر الفاجعة في نفس اليوم الى القرى القريبة والبعيدة اعتقد الناس انها كذبة 1 نيسان لكن يا للاسف كانت تلك الاخبار المفجعة الواردة من تلكيف حقيقية مؤكدة دفنت تلك الجثامين الطاهرة في كنيسة مار يوسف بمقبرة جماعية لازالت تلك المقبرة شاخصة تشهد على تلك الفاجعة في ذلك اليوم الاسود. الراحة الابدية اعطهم يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60555مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: 70 عام مضت على استشهاد 42 طالبة وشاب وطفل في المهد بطوفان تلكيف في الاول من نيسان عام 1949 الأربعاء 3 أبريل 2019 - 2:12
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
،، انـــا هو القيامة ... والحق ... والحياة ... من امن بي وان مــات فسيحيـــا ،،
تعـازي الى رؤساء الكنيسة والشعب وعائلات الشهداء الأبرار الأبرياء ... ال 42 طالبة اللواتي غرقن في طوفان تلكيف في الاول من نيسان عام 1949 وشاب وطفل رضيع في المهد بمنـاسبة مرور 70 عام على الحادئة المؤسفة ,,
Rest in Peace All
الأعزاء في عائلات الشهداء الأبرار ... وعائلاتهم الكريمة المحترمون .
الاعزاء ابناء شعبنا المسيحي في العراق والمهجر المحترمون .
سلام من الله ورحمة ...
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
* الشهداء بذار الحياة والأكرم منـــا جميعــــا *
70 عام مضت على أستشهاد الأعزاء أبناء تلكيف الأبرار الذين قضوا غرقا في طوفان تلكيف بتاريخ 1 نيسان عام 1949 وأستشهادهم وانتقالهم الى الأخدار السمـاوية .
سلام من الله ورحمة ...
وبعد ...
مضت 70عام على أستشهاد الأعزاء أبناء تلكيف الأبرار الأبرياء ... ال 42 طالبة وشاب وطفل رضيع في المهد وأستشهخادهم وأنتقالهم الى الأخدار السماوية بنهاراتها ولياليها الثقيلة ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لعائلاتهم الكريمة ومحبيهم لأن كل شئ يخصهم في الكنيسة والبيت والمجتمع يذكرهم بهم ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيلهم المـأساوي المؤسف المبكر .
لقد رحلتم ايهـا الأعزاء بعد رحلة في الحياة لم تدم طويلا حافلة بالعطـاء وتركتكم أسركم وعائلاتكم لقسوة الزمن ، ورحيلكم هذا قد ترك في نفوس كل الذين عرفوكم عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يـا اعزاؤنـا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنكم لم تعودوا ... ؟؟؟ وفضلتم البقاء حيث رحلتم .
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء وخـاصة حينمـا يكونون زهورا في حدائق البلدة وملائكة صعار مرنمين في الكنيسة وشهداء بررة ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي وانتم في عليائكم فعائلاتكم ومحبيكم سيسدون الفراغ الذي تركتموه لأنهم قد تعلموا في مدرسة الايمان الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من الايمان ومن الحكمة ومن الخصال الحميدة والطيبة المتناهية ، رحمكم الله ايها الفقداء الغالين الأعزاء برحمته الواسعة واسكنكم في فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين والهم عائلاتكم الموقرة ومحبيكم الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .