سلسلة :#أنواع_البشر النوع السادس: #إنسان_النياندراتال (Homo neanderthalensis) متى عاش؟: أوروبا وجنوب غرب آسيا الوسطى أ

سلسلة :#أنواع_البشر
النوع السادس: #إنسان_النياندراتال (Homo neanderthalensis)
متى عاش؟: أوروبا وجنوب غرب آسيا الوسطى
أين عاش؟: منذ حوالي 400,000 إلى 40,000 سنة مضت.
سنة الاكتشاف: 1829
طول القامة: الذكور: 1,64 متر في المتوسط - الإناث: 1,55 متر في المتوسط
الوزن: الذكور:65 كجم في المتوسط - الإناث: 54 كجم في المتوسط.
البشر البدائيون (النياندرتال) هم أقرب الأنواع إلى البشر المعاصرين. بعض السمات المميزة لجماجمهم تشمل الجزء الأوسط الكبير من الوجه وعظام الخد والأنف الضخم. كانت أجسادهم أقصر وأكبر من أجسادنا ، وهو تكيف آخر للحياة في البيئات الباردة. لكن أدمغتهم كانت بنفس حجم أدمغتنا تقريبا.
قام البشر البدائيون بصنع واستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات المتطورة وتحكموا في النار وعاشوا في الأكواخ والكهوف وصنعوا الملابس وارتدوها، وكانوا صيادين ماهرين للحيوانات الكبيرة، كما تناولوا أيضا الأطعمة النباتية ، وأحيانًا كانوا يصنعون أشياء رمزية أو زخرفية. هناك أدلة على أن البشر البدائيين دفنوا موتاهم عن عمد، و وضعوا أحيانًا علامات على قبورهم مثل الزهور. لم تمارس أي من الرئيسات الأخرى ولا الجنس البشري السابق هذا السلوك الرمزي المتطور.
لقد تم انتشال الحمض النووي من أكثر من عشر حفريات من البشر البدائيين ، وكلهم من أوروبا. يعد مشروع جينوم النياندرتال أحد المجالات الجديدة المثيرة لبحوث الأصول البشرية.
تم اكتشاف أول عينة لإنسان النياندرتال في عام 1856 في ألمانيا ، لم يشاهد العلماء أبدًا عينة من هذا القبيل: جمجمة بيضاوية الشكل مع جبهة منخفضة وعظام قوية وسميكة. وفي عام 1864 أصبحت أول نوع من الأحافير البشرية المسماة. اقترح الجيولوجي ويليام كينغ اسم " إنسان النياندرتال" بعد أن وجدت هذه الحفريات في كهف Feldhofer في وادي Neander في ألمانيا. بعد عدة سنوات من هذا الاكتشاف، أدرك العلماء أن الاكتشافات الأحفورية السابقة في عام 1829 في إنجيس ببلجيكا ، وفي عام 1848 في فوربس كواري بجبل طارق كانت أيضًا لإنسان النياندرتال. وعلى الرغم من عدم التعرف عليها في ذلك الوقت ، فإن هذين الاكتشافين السابقين كانا بالفعل أول حفريات بشرية تم العثور عليها على الإطلاق.
كيف كان يعيش؟:
مقارنةً بالبشر الأوائل الذين كانوا يعيشون في إفريقيا المدارية، مع توفر الكثير من الأطعمة النباتية الصالحة للأكل على مدار العام، فإن كمية الأطعمة النباتية التي يمكن أن يتناولها البشر البدائيون كان ينخفض ​​بشكل كبير خلال فصل الشتاء في المناخات الباردة ، مما يضطرهم إلى استغلال خيارات غذائية أخرى مثل اللحوم بكثافة أكبر. هناك أدلة على أن البشر البدائيين كانوا من الصيادين الموسميين المتخصصين، وكان تناول الحيوانات متاحًا في ذلك الوقت (مثل الرنة في فصل الشتاء والغزلان في الصيف). لدى العلماء دليل واضح على أن البشر البدائيين اكتشافوا الرماح الخشبية الحادة وأن أعدادًا كبيرة من بقايا الحيوانات الكبيرة قد تم صيدها وقتلها من قِبلهم. وهناك أيضا دليل من جبل طارق على أنهم عندما عاشوا في المناطق الساحلية ، استغلوا الموارد البحرية مثل الرخويات والدلافين والأسماك... وكشفت التحليلات الكيميائية لعظام النياندرتال للعلماء أيضًا أن النظام الغذائي العادي للنياندرتال كان يتكون من الكثير من اللحوم. كما وجد العلماء أيضًا طبقة على بقايا الأضراس تحتوي على حبيبات النشا ، وهذا دليل ملموس على أن البشر البدائيين كانوا يأكلون النباتات.
إستخدم البشر البدائيون أدوات لأنشطة مثل الصيد والخياطة.حيث كانوا يصطادون بالرماح التي سمحت لهم بقتل الحيوانات الكبيرة من مسافة آمنة. يوجد في العظام البدائية عدد كبير من الكسور التي تدل على أنهم كانوا يتصارعون بانتظام مع الحيوانات الكبيرة والخطيرة. كما استخداموا شرائطا من الأنسجة الحيوانية لربط الملابس الفضفاضة بعد إحداث ثقوب فيها. وكانوا أول البشر الذين ارتدوا الملابس ، ولكن البشر الحديثين فقط هم الذين وجد العلماء دليلًا على تصنيعهم واستخدامهم إبر خياطة من العظام لخياطة الملابس الأكثر إحكامًا.
موقع الإنسان البدائي في شجرة التطور:
تشير كل من الأدلة الأحفورية والجينية إلى أن البشر البدائيين والإنسان الحديث (الإنسان العاقل) قد تطوروا من سلف مشترك بين 500,000 و 200,000 سنة مضت. ينتمي البشر البدائيون والبشر المعاصرون إلى نفس الجنس (البشر) وكانوا يقطنون نفس المناطق الجغرافية في آسيا لمدة تتراوح بين 30,000 و 50,000 عام ؛ تشير الدلائل الوراثية إلى أنه رغم أنهم تزاوجوا مع البشر المعاصرين غير الأفارقة ، إلا أنهم فرع منفصل من شجرة العائلة البشرية (نوع منفصل).
كان البشر البدائيون والبشر المعاصرون قليلي التفاعل المباشر لعشرات الآلاف من السنين حتى خلال الفترة شديدة البرودة.
انتشر البشر المعاصرون في جميع أنحاء أوروبا. قد يكون وجودهم هو الذي حال دون عودة البشر البدائيين إلى المناطق التي كانوا يفضلونها ذات يوم وعملوا كمحفز لانقراضهم.
بعد مرور بضعة آلاف من السنين على انتقال البشر المعاصرين إلى أوروبا ، تضاءلت أعداد البشر البدائيين إلى درجة الانقراض. اختفت كل آثارهم قبل حوالي 40,000 سنة. أحدث أحافيرهم وجدت في أوروبا الغربية التي من المحتمل أن يكون قد عاش فيها آخر تعداد لهذه الأنواع البشرية المبكرة.
المصدر
http://humanorigins.si.edu/…/…/species/homo-neanderthalensis