النخلة هبة الله الى الامارات

أبوظبي تستقبل مهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمر
</TD>

النخلة.. هبة الله إلى الإمارات ‎

أبوظبي-العرب أونلاين: تستضيف أبوظبي النسخة الرابعة من مهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمر الذي يعد حدثاً خاصاً يحتفي بتراث شجرة النخيل ويعد علامة فارقة في تاريخ الإماراة الثقافي، حيث سيقام هذا المهرجان، الذي كان يتم تنظيمه في السابق في مدينة العين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 22 ولغاية 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.

وتقوم شركة "تاريت ميديا" "Turret Media" بتنظيم هذا الحدث، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ورئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، بالتعاون مع جامعة الإمارات وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر وجمعية أصدقاء النخلة، بالإضافة إلى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الشريك الاستراتيجي الرئيسي، وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

وقال محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال والمعلومات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: "يدل انتشار منتجات التمور المختلفة على الأهمية الكبيرة لهذه الثمرة نظراً لمذاقها الفريد وقيمتها الغذائية. كما يعزز إنتاج هذه الثمرة من مكانة تجارة التمور لتصبح قطاعاً متكاملاً. ويحتفي المهرجان بهذا التطور الحاصل في هذا المجال للتوعية بتقاليدنا الغذائية المحلية أمام الجمهور العالمي وتعزيز العوامل الكامنة وراء هذه التقاليد".

ويقدم المهرجان، الذي يتخذ شكلاً جديداً والموجه بالكامل للمستهلكين، وعلى مدى ستة أيام مجموعة واسعة من النشاطات والمزايا المتعلقة بهذه الثمرة المفضلة في الدولة.

وستتضافر جهود المصنعين والعاملين في هذا المجال لتقديم عرض مميز لأصناف التمور المختلفة، حيث سيشتمل العرض الثقافي على الحرف اليدوية المحلية وغيرها من المنتجات المصنوعة من سعف النخيل. كما يمكن للزائرين مشاهدة أشكال مختلفة من الرقص الشعبي والشعر النبطي، والحصول على معلومات حول وصفات غذائية خاصة بالتمور، بالإضافة إلى النصائح الصحية والتعرف على التراث الثقافي لشجرة النخيل. وعلاوة على ذلك، سيتم توفير المجلات العلمية بالإضافة إلى إقامة عروض الأفلام المتخصصة فضلاً عن معرض للفن التعبيري والتصوير خلال هذا المهرجان الثقافي.

وقال الدكتور عبد الوهاب زايد، رئيس اللجنة المنظمة، المدير والمستشار الفني لوحدة أبحاث النخيل في جامعة الإمارات والأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر: "دخلت دولة الإمارات موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتبارها تمتلك أكبر عدد من أشجار النخيل وبمقدار 42 مليون شجرة. وتعكس شجرة النخيل على الدوام فخر دولة الإمارات وعلاقتها القوية مع البيئة المحلية. وتتميز دورة هذا العام بالفعاليات والأنشطة الجديدة، حيث تكتسب عملية استمرار التواصل بين الأجيال المتعاقبة لغرس "القيمة الثقافية" في نفوسهم أهمية بالغة".

وعلى مدى أكثر من نصف قرن أولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أهمية كبيرة للتنمية الزراعية بشكل عام وشجرة النخيل بشكل خاص. والواقع أن شجرة النخيل تعد أحد دعائم عملية التنمية المستدامة التي تحظى بدعم قوي من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتشجيع من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

كما سيعرض المهرجان أنواع نادرة للتمور، ويستعرض الواقع الراهن لزراعة النخيل وأساليب الزراعة الحديثة والتسويق على المستويين المحلي والدولي.

وستعرض شركة الفوعة، أكبر شركة تمور في العالم، أصناف جديدة من منتجات التمور المبتكرة والتي تطرح لأول مرة. ولتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الثروة، قامت شركة الفوعة بدور بارز في مجال تطوير قطاع النخيل بحيث يصبح دعامة اقتصادية ناجحة في دولة الإمارات.

من جانبها، تعرض مؤسسة عرعر، مزارع عبد الله عرعر من الأردن، صنفي تمور "مجدول" و"برحي" خلال مشاركتها في المعرض الدولي للنخيل والتمر. وتضم قائمة الدول التي تصدر إليها الشركة كلاً من المملكة المتحدة وفرنسا واستراليا ولبنان وسوريا والسعودية والسودان وماليزيا وبنغلادش وجزر المالديف.

وقال عبد الله عرعر، مدير عام مؤسسة عرعر: "انتجنا هذا العام 60 طناً من تمور المجدول، حيث يتوقع أن يصل إنتاجنا من هذا الصنف إلى 160 طناً بحلول العام 2015. أما إنتاجنا من تمور البرحي فوصل إلى 120 طناً هذا العام.

وتتميز تمور المجدول التي ننتجها بطعمها اللذيذ ونكهتها الغنية نظراً للموقع الجغرافي المميز التي تتم فيه زراعة أشجار هذه الثمرة، والظروف المناخية، ووفرة الأكسجين فضلاً عن الممارسات الزراعية الجيدة".

من جانبه، قال قابوس خالد، مدير المهرجان لدى شركة "تاريت ميديا": "يعكس هذا الحدث تفاني حكومة أبوظبي في الحفاظ على التراث الثقافي من خلال تطويرها مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى دعم التراث والتقاليد المرتبطة بالأرض".

واختتم خالد: "يعد المهرجان، نظراً لوجود أصناف متعددة من التمور من كافة أنحاء العالم إضافة الى المعروضات المميزة والأنشطة الترفيهية والتثقيفية، بأن يقدم جواً من المرح والمتعة لجميع أفراد العائلة".