البيت الآرامي العراقي

رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 Welcome2
رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 Welcome2
رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 Usuuus10
رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60486
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 Empty
مُساهمةموضوع: رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5   رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5 Icon_minitime1الخميس 30 سبتمبر 2010 - 0:47


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رسائل التبصير : كشف الغام التحرير
الرسالة 11 : لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5
الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ إنه فقط يمنعه من الاستمتاع به وهو يرتكبه
مثل

شبكة البصرة

صلاح المختار
المطلوب وطنيا وحزبيا


بعد تسليط الاضواء على الصورة المتكاملة للوضع، خصوصا وجود خطة وضعتها وتنفذها اجهزة مخابرات متعددة عربية واجنبية من اجل اثارة الفتن في اطار تنفيذ خطة شيطنة البعث، ولكن هذه المرة ليست على يد الاحتلال وعملاءه فقط، وهم من وضع وينفذ خطة الشيطنة لاجل تسهيل اجتثاثه، بل أيضا على يد من يفترض انهم حلفاء له في مناهضة الاحتلال، او من يفترض انهم كانوا من ابناء الحزب. وبما ان البعث والقوى الوطنية وفصائل المقاومة تخوض معركة الحسم بكل خطورتها وتعقيداتها يجب ان تتجنب في هذه المرحلة كل ما من شأنه اشغالها عن المعركة الرئيسية بمعارك ثانوية لا يجوز خوضها الان ويريد الاحتلال اشعالها وفرضها لاجل تمكينه من اخذ زمام المبادرة وتحقيق نجاح يحتاج اليه بشدة.

فما هي اهم سمات العمل الوطني الحقيقي المطلوب الان؟ وما هي السياسة الحكيمة المطلوبة؟ ان الضرورات تقتضي التمسك بقواعد عمل مدروسة ودقيقة تعتمد على ما يلي :

1 – ان اول واهم واجب الان لكل بعثي ووطني مقاوم للاحتلال عسكريا او سلميا هو التركيز دعم المقاومة ماديا وسياسيا والعمل على توحيد صفوفها ونزع اي فتيل قد يؤدي اشتعاله الى تفجير مشاكل داخل صفوفها. اما اعلاميا فالواجب ينصب على تغطية جهاد كل المجاهدين من كافة الفصائل، واعطاء قدر خاص من التركيز للبعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني لانهما يتعرضان للقسط الاكبر من حملات الشيطنة ان لم تكن كلها وتجنب كل طرح يثير الشغب والشكوك.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال انصراف الكتاب والسياسيين الى تحليل مغزى العمليات العسكرية للمقاومة وقيمتها في دحر الاحتلال وتأكيد ان المقاومة تتقوى وتتقدم ولا تتراجع بالاعتماد على الاحداث الواقعية والوثائق الحقيقية، ومقابل ذلك كشف تراجعات وهزائم الاحتلال ونقاط ضعفه العسكرية والاقتصادية والنفسية والسياسية... الخ، وابراز حقيقة ان النصر الحاسم قادم لامحالة. تلك هي المهة الاساسية الان وليس اي مهمة اخرى مهما كبرت وعظمت، وحينما نفعل ذلك نسقط اهم اعمدة مؤامرة الاحتلال وهو عمود اشغالنا باثارة فتن تافهة تشرذم قوانا وتستهلك طاقاتنا الرئيسية وتمنعنا من دعم المقاومة وتغطية عملياتها في الداخل واهمالها رغما عنا.

من هنا فان كل عمل او موقف او كلام يجرنا الى اثارة صراعات بين الوطنيين يؤدي الى اثبات صحة دعاية الاحتلال الاساسية وهي ان المقاومة العراقية تتراجع ومن ثم انفضاض الجماهير من حولها يأسا، وهذا بالضبط هو مقتل المقاومة ونهايتها مادام الدعم الجماهيري لها هو الهواء الذي تعيش عليه.



2 – ان من بين اهم الواجبات الاساسية الان لكل الوطنيين في كل مكان خصوصا خارج العراق، وفي مقدمتهم مناضلوا البعث، التركيز بقدر كبير جدا على اعادة قراءة وتحليل فكر البعث ومبادئه واهدافه وتاريخه ونضاله وستراتيجاته الوطنية والقومية، وشرحها بصورة مبسطة او معمقة للناس العاديين وللقوى السياسية، لان حملات شيطنة البعث منذ عقود ربما تركت اثرا سلبيا في نفوس البعض، صغيرا او كبيرا، يتمثل في فهم البعث بصورة غير صحيحة، خصوصا وان البعث حتى حينما كان في السلطة لم يكن يملك امكانيات فنية اعلامية تكفي لدحض الاتهامات والافكار الخاطئة حول الحزب فكرا وعقيد وستراتيجية وتنظيما، بالاضافة لاتباع القوى المعادية تكتيك جعل البعث في موقف دفاعي ومنعه من اتخاذ موقف هجومي من جهة، وملأ وقته كله في صد الهجمات المتتالية والمتعددة واشغاله بمعارك استنزافية تمنعه من التفكير والتخطيط الستراتيجي المعمق والشامل للعمل الاعلامي من جهة ثانية.

لقد حان الوقت لنعيد طرح انفسنا عقائديا وسياسيا بشكل خاص بعد ان توفرت في البيئة الحالية عناصر تزوير وتشويه صورة الحزب، خصوصا وان تقويم تجربة حكم الحزب الضرورية والحتمية تتضمن ازالة التشويهات التي لحقت بالحزب سواء بعمل خارجي او نتيجة اخطاء حزبية، وتمييز ماهو طارئ على الحزب ودخيل عن الاصيل والحقيقي، الذي ربما اضعف او لم يركز عليه بالمستوى المطلوب. ان العودة للكتابة عن الحزب وتاريخه وفكره وستراتيجيته القومية التحررية ومناقشة ذلك هي من بين اهم الواجبات الحزبية المطلوبة الان وليس الانغماس في مهاترات تافهة يتعمد الاعداء جرنا اليها لابقاء صورتنا لدى البعض سلبية ومشيطنة، ولحرماننا من التثقيف المستمر ومتابعة تنفيذ عملية تطوير الحزب فكريا وستراتيجيا وسياسيا.

وبما ان البعث هو القوة الرئيسية في العراق، بشكل خاص، وفي الوطن العربي فان من المستحيل تصور حلول واعمال وبرامج وسياسات من دون الاخذ بنطر الاعتبار وجود البعث وردود فعله وامكانياته للتأثير فيها، لذلك فان على الوطنيين غير البعثيين اعادة قراءة البعث فكرا وعقيدة وممارسة لكي يتخلصوا من الافكار المسبقة والخاطئة والناجمة عن عدم قراءة البعث مباشرة والاعتماد على الاشاعة والنقل او التأثر بعقد الصراعات السابقة في اصدار الاحكام على البعث وتجربته.

مع التقدم الى امام على طريق التحرير والنصر لابد من تعميق فكرنا ومواقفنا وهويتنا في اذهان الناس الذين شرعوا منذ الاحتلال بالتساؤل وبفضول كبير عن طبيعة البعث وهويته الحقيقة ودوره في حياة الامة وتقرير مستقبلها... الخ، بعد ان نجح في دحر مخططات تدميره وعزله، رغم قسوتها المتطرفة ورغم استشهاد الاف البعثيين، وبرز متألقا جبارا عظيما ينفرد بفرش جناحيه على الامة كلها من موريتانيا حتى الجنوب العربي في حين فشلت كل البدائل التي نشأت بعد الاحتلال في ملء الفراغ الذي افترض البعض ان زوال البعث سيخلقه، وزالت اغلبها وبقي بعضها عبارة عن نخب بلا جماهير وعاد البعث بسرعة كبيرة وملأ الفراغ الطارئ الذي حصل نتيجة الضربات المدمرة التيي تعرض لها من قبل الاحتلال.

ان وجود البعث بهذه الطبيعة (ضخم عدديا ومتطور نوعيا) يفرض عليه وعلى غيره ايجاد صيغة تعاون وتحالف من اجل عراق متحرر وامن ومستقر ومزدهر.



3 – ان الاستعداد المشترك والعام لمواجهة تطورات الوضع العراقي بكل خطورته وتعقيداته بموقف واع ومسئول هو الخيار الوحيد الصحيح المتاح لنا ولكل وطني، فلا مجال لترك الاعداء المتعددين ينفذون خططهم القائمة على تدمير العراق والغاء هويته فيما بعض الانفار وبعض القوى الوطنية وعناصر في فصائل في المقاومة منغمسة في مهاترات تافهة لاتليق حتى بالصبيان والمراهقين. ان ما يثير الدهشة والحنق احيانا هو موقف من يصر على الفرقة وعدم التوحد رغم ان العراق يدخل مرحلة الحسم، وتزداد الدهشة ويتعمق الحنق حينما نلاحظ ان هذا البعض يتعمد اثارة الشغب في صفوف الوطنيين ومقاومي الاحتلال! وسواء كان ذلك جزء من مؤامرة تدمير العراق او كان نتاج حماقات صبيانية فان المطلوب منا هو قطع الطرق على هؤلاء جميعا بالتقيد بما يلي :

أ – الانتباه الكلي الى ان من يقوم بتنفيذ الحملات غالبا مجرد ادوات بيد جهات اخرى عربية واجنبية، لذلك لابد من ترك الادوات والذيول واهمالها والرد على الرأس الذي يحدد الطروحات لهم ويوجه عملهم. وفي هذه الحالة فان مراقبة تطور خطط الاحتلال الامريكي- الايراني، وما يجري في فلسطين المحتلة، هو الضرورة القصوى التي تساعدنا على فهم الاهداف الحقيقية وكشف الالغام التي تزرع لنا هنا او هناك، لان هذه الاطراف الثلاثة – امريكا وايران والكيان الصهيوني - هي مصدر مشاكلنا وكوارثنا وهي التي تضع وتنفذ الخطط التدميرية لامتنا. التفكير الكلي والشمولي ذو الطبيعة الستراتيجية هو المطلوب الان لتجنب الغرق في سواق ضحلة عفنة، واصرارنا على السباحة في بحر الصراع الكبير والاصلي. اذا حققنا ذلك فاننا سنبقى نخوض الصراع الحقيقي والرئيسي ومع العدو الرئيسي، وليس مع عدو شبح وفي معركة هامشية لا قيمة لها وبذلك نحقق هدفنا وهو تقرير مجرى الصراع الستراتيجي بقوتنا ونفوذنا وهيبتنا، او على الاقل التأثير بقوة فيه.

ب – ان الحملات ضدنا تحوي عناصر من الامراض الاجتماعية والنفسية والتي شخصتها مخابرات العدو المشترك واستغلتها على نطاق واسع ومنها الانتهازية والجبن وحب الظهور والرغبة في التسلق على ظهور المشاهير والقادة والمجاهدين من خلال شتمهم واستفزازهم وتلفيق الاكاذيب ضدهم باساليب لا تليق الا بالساقطين اخلاقيا ووطنيا، لذلك فان الحكمة تقتضي الاهمال التام لهؤلاء وعدم السماح لهم بجرنا الى جعل (راسنا برأسهم) كما يقول المثل، كما ان علينا تذكر الحكمة التي تقول (لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره) والتي تترجم بالمثل العراقي الذي يقول (بايع ومخلص) فالانفار الذين استكلبوا نتيجة اهمالهم لا يستحقون منا سوى مواصلة احتقارهم وتجنب الرد عليهم وابقاءهم يسبحون في بركة عقدة الوضاعة.

ج – ان بعض الطروحات صممت لاثارة موضوع لا يخدمنا جعله مدار جدل ونقاش ونصرف وقتنا في تناوله، تذكروا ان من بين تكتيكات المخابرات المعادية عربية واجنبية ملأ وقتنا بامور تافهة وقضايا هامشية او بقضايا تخدم العدو وهو من يريد تسليط الاضواء عليها لذلك من الضروري قفل مسألة الحوار والجدل على موضوع نحدده نحن وليس العدو وهذا يتطلب عدم السماح بفتح جدل او اثارة موضوع لا يخدم هدفنا الرئيسي وهو التحرير.

د – مفاتحة الشخصيات الوطنية والقوى الوطنية والفصائل كلها باي ظاهرة سلبية قد تلحق الضرر بوحدة الجهاد وهدف التحرير واشراك الجميع في مناقشة كيفية حل مشاكل كهذه من اجل ان لا تكون خطوة تفكيك الالغام واجب جهة واحدة ولا تكون الاجراءات اللاحقة تتخذ من طرف واحد بل لا بد ان تكون كل القوى لها دور في اصدار الاحكام وتقرير من يخرب ومن يتهرب من استحقاقات مرحلة التحرير.

ه - من جهتنا كبعثيين فنحن لا نريد ولا نرغب وليس في مصلحتنا الاحتكاك السلبي باي طرف، فردا كان او جماعة صغيرا كان او كبيرا، لاننا الطرف الاكثر تضررا من اي شغب او مشاكل تفجر الان في مرحلة الحسم في العراق ما دمنا منغمسين في ادارة الصراع المصيري في العراق، عسكريا وسياسيا وامنيا، من اجل حسمه لصالح القضية الوطنية العراقية الاساسية وهي تحرير العراق، والمصلحة القومية العربية ممثلة في المحافظة على الهوية العربية لكافة الاقطار العربية، لذلك نؤكد ونعيد التاكيد بلا كلل باننا غير مسئولين عن اعمال الشغب التي حصلت حتى الان واننا رفضنا الاجابة على الشتائم والتزويرات والاكاذيب حرصا عل قتل الفتنة في مهدها، وعندما قمنا بالرد كان ردنا محدودا ودفاعيا وليس هجوميا.



4 – تريد امريكا وايران ودول عربية وغير عربية في المنطقة اقامة حكومة (مصالحة وطنية) تضم بعض الوطنيين الى جانب العملاء، التساؤلات المهمة في ضوء ذلك هي : هل تستطيع حكومة مقزمة في العراق بعد التحرير، تمثل كتلا كلها صغيرة او طائفية تمثل جزء من العراق متنافرة ولا يجمعها اي رابط سوى الرغبة في الحكم وتقاسمه، تحقيق الامن والاستقرار والاستقلال واعادة البناء؟ هل تستطيع تحقيق تلك الاهداف العظمى في عراق سيكون اكثر تعرضا بعد تحريره للتأمر والضغوط الخارجية؟ هل تستطيع تجنب اشعال معارك خطيرة مع القوى الوطنية وفصائل المقاومة التي ترفض اي حل على حساب ستراتيجية المقاومة التي تتبناها اغلب الفصائل؟ وهل تتحمل مسئولية الدماء التي ستسيل من العراقيين نتيجة رغبتها الجامحة في الحكم؟ واخيرا وليس اخرا : كم ستصمد امام هجمات حتمية ولابد منها تشنها المقاومة والقوى الوطنية لاسقاط اي صفقة دولية واقليمية على حساب العراق؟

الجواب واضح جدا : لا عراق قوي ومتحرر ومستقل وسيد وقادر على لعب دوره التاريخي والطبيعي كبوابة قوية في شرق الوطن العربي تمنع التوسعية الاستعمارية الايرانية الا بوجود نظام وطني قوي ومركزي تقوده كل القوى الوطنية صغيرة او كبيرة وكل الشخصيات الوطنية المستقلة، في اطار جبهة عريضة مفتوحة لكل وطني ناهض الاحتلال، بل ستكون مفتوحة لكل من تورط في التعاون مع الاحتلال لكنه تراجع او يريد التراجع خدمة للعراق والامة العربية المجيدة.



5– في المرحلة الانتقالية بعد التحرير، والافضل ان تكون قبل التحرير، من بين مهام البعث والقوى الوطنية الاساسية مهمة تعزيز الثقة او بناءها بين اطراف الحركة الوطنية العراقية والعربية عموما، لان تجاوز عقد الصراعات الماضية مرهون ببناء الثقة واجتثاث ثقافة اقصاء الاخر والتخلص من ممارسات تلك الثقافة البغيضة التي كانت احد اخطر اسباب مأساة العراق، وزرع وتنمية وحماية ثقافة تبادل السلطة والتخلي التام عن ثقافة الدبابة وحسم الصراعات بالقوة والتامر. ولهذا فوجود سلطة قوية ومركزية شرط مسبق لتحقيق هذا الهدف القاعدي الذي تبنى عليه هيكيلية العراق المحرر والمستقر والمتحرر من عقلية التأمر الداخلي. ومهمة السلطة القوية ضمان عدم اللجوء للقوة في حل الخلافات بين القوى الوطنية وتوفير البيئة الديمقراطي الكاملة التي تسمح ببناء الثقة وحل المشاكل القديمة ووضع اسس العمل السياسي العام في الدولة العراقية.



6– على من يريد تحرير العراق حقا، نفرا او جماعة او حزبا، ان يتحاور معنا ويطرح ما يريد من افكار ومطاليب وسيجدنا اذانا صاغية وقلوبا مفتوحة لتقبل الراي السليم والاتفاق على ما يخدم هدف تحرير العراق الان وما يضمن بناء عراق قوي ومستقر وامن بعد التحرير. ان التخلي عن سايكولوجيا التخدق الحزبي والايديولوجي لا يصلح للعراق السائر على طريق التحرير ولا يخدم ابدا عراق ما بعد التحرير. المطلوب هو حكم جماعي، حكم جبهة وطنية عريضة لا تقصي احدا من الوطنيين، ولا تقوم على القوة والحسم العسكري بل على قاعدة الديمقراطية وتبادل السلطة.

اما ان يتسم الموقف منا بالخوف المبني على خلفية صراعات دموية بين العراقيين فان الحقيقة تقتضي التذكير بان تلك الخلفية ليست من صنع البعث بل هي اقدم من استلامه للسلطة زمنيا، وعلينا تذكر انه كان ضحية الاجتثاث والاقصاء الدموي قبل استلامه للسلطة. للخروج من مأزق الدم لابد من الاعتراف بان العراق والامة العربية كلها نتاج ثقافة الاستبداد الشرقي التاريخي المعروفة، والاقصاء والاجتثاث هما الوليد الطبيعي والشرعي لثقافة الاستبداد تلك، ولذلك ليس من الصحيح الافتراض بان حل مشاكل العراق مرهون بالمصالحات الودية وتبادل القبلات بل المسألة اعمق بكثير لانها تتصل بتربية العراقيين والعرب واغلب الشعوب الاسيوية العريقة، وهي تربية عمرها الاف السنين، والحل الوحيد هو الالتزام بمواثيق شرف في المرحلة الانتقالية تقوم على اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لبناء المواقف وتنمية الثقة، وغرس ثقافة تبادل السلطة بعد التخلص من ثقافة الاستبداد تدريجيا. هذا هو خيارنا التاريخي الوحيد للتسامي فوق النزعات الفردية والاستبدادية.



7– اننا قساة على انفسنا في نقدها ومحاسبتها والزامها باتباع طريق الصواب والعدل والانصاف، اكثر من قسوتنا في نقد غيرنا، لاننا نسعى للصواب ومعالجة الاخطاء ومن يريد معرفة هل استفدنا من تجارب الماضي عليه ان يدقق في سلوكنا الحالي من جهة وان لا ينسى نفسه من جهة ثانية. وهنا لابد من اعادة التذكير بحقيقتين جوهريتين اولاهما ان البشر كل البشر خطاءون، وثانيهما ان من لا يخطأ هو فقط من لا يعمل، ومن يخطأ اثناء العمل يجب ان لا نحاوره بضربات الفئوس على الراس ولا بقطع الرقاب بالسيوف بل لابد من تذكر حكمة عميقة للسيد المسيح تقول (من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر)، وبما اننا بشر فكلنا معرضون للخطأ وذلك ليس عيبا لان العيب هو ان ننكر اننا معرضون للخطأ والكبوات. اذا تذكرنا هذه الحقيقة فمن الاكيد اننا سنصبح اكثر موضوعية واكثر رغبة في التفهم والتفاهم لاننا جميعا من طينة واحدة ولنا نفس القدرات البشرية.



حوار القلب اللسان والعقل بيننا هو المخرج وليس الفئوس والمطارق. لنبدا بتحرير العراق من عقد التخلف والانانية وقصر النظر والافتقار للحكمة والتعقل قبل طرد الاحتلال، لاننا اذا طردنا الاحتلال ونحن اسرى تلك العقد فلا تستبعدوا ان تكون الفئوس والمطارق، بل والمحارق، هي سمة التعامل بعد التحرير، فهل هذا هو المطلوب وطنيا بعد اكثر من نصف قرن من المحارق وتهشيم الرؤوس بالمطارق؟

Almukhtar44@gmail. com

منتصف ايلول – سبتمبر 2010

شبكة البصرة

الاربعاء 20 شوال 1431 / 29 أيلول 2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسائل التبصير : كشف الغام التحرير .. لغم مهاجمتنا ماهي اهدافه؟ نظرة اضافية 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: