يوسف قطا 12 hrs وفاة المثلث الرحمات المطران كميل زيدان راعي أبرشية أنطلياس المارونية غيّب الموت، صباح يوم الإثنين ٢١ تشرين الأول ٢٠١٩، راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان بعد صراع مع المرض. المسيح قام... حقاً قام :pray::cross:
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60594مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: وفاة المثلث الرحمات المطران كميل زيدان راعي أبرشية أنطلياس المارونية الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 - 1:22
* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *
،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،
الاعزاء في عائلة ومحبو نيافة المطران كميل زيدان رئيس أساقفة ابرشية انطلياس المارونية ,, المحترمون ,, .
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ رحيل الماسوف عليه نيافة المطران كميل زيدان, نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
برحيل الانسان الطيب ، المحب ، الهادئ ، الدمث الاخلاق المطران الورع زيدان ، فـان الكنيسة المقدسة قد خسرت شخصية من شخصياتها المحبوبين .
يقول احباء الراحل العزيز المطران كميل زيدان ...
سيدنا يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر وكنت لنا كالخيمة الكبيرة التي نتفيأ في ظلها وقت الجهير ، وشجرة حياتك ال خضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض الا انها كانت في قمة عطائها ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء تاركا أهلك ومحبيك بلا محب .
لقد ذهبت يـا سيدنا كميل وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك اهلك ومحبيك الأحباء ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والقديسين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة عيوننا ومهجة قلوبنا وتاج رؤوسنا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير سيادة المطران جان الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى الوطن الحبيب ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كان يحبهم حبا جما من الذين سبقوه بالرحيل على مر الزمن خلال حياته الطويلة وشهداء لبنان ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعلمية وكنسية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع لا سيما وانه كان صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر وأنسانيته لسنوات طويلة وبراعته في الادب والكتابة والثقافة عموما وخدمة الكنيسة والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة . لقد رحل الحبر الجليل مار زيدان عنا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في لبنان أو في المهجر والى الأبد .
ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينمــا يرحل الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله ، فمثلث الرحمات المطران كميل رحل بعد مسيرة طويلة في الحياة ولكنها حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في المجتمع وترك تلامذة احباء لهم مكانة مرموقة في المجتمع وسيكونون خير خلف لخير سلف ، وهذا مــا يتمنـاه كل انسان في حيـاته .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .