بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وداعا... الفريق أحمد قايد صالح الجزائري شبكة البص

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وداعا... الفريق أحمد قايد صالح الجزائري

شبكة البصرة
بقلم الدكتور بلقاسم عيسى
المدعو صلاح الدين السدي
من أين أبدأ وماذا أقول والكلمات حجارة وتراب؟! هل أنعيك وأرثيك أم نرثي أنفسنا. هل نبكيك أم نبكي أنفسنا؟!! لأول مرة أرى شعبا يحب رجلا عسكريا. فأي حب تحمله للشعب ليكافئك هذا الشعب بهذا العشق السرمدي.
نشهد أمام الله أنك ختمت مشوارك المبارك بأنك حقنت دماء شعب عاش الويلات. نشهد أنك ركزت لشعب عاني من سنوات الجمر والموت المجاني. وقفت كنخلة باسقة معمرة تذود عن حمى هذا الوطن ولايعرف قيمتك إلا من عرف قيمة الرجال الصناديد.
نشهد أنك كنت وفيا للثورة التحريرية المباركة. وشاركت في تحرير فلسطين مرتين وفي الأخير وقفت مع شعبك. وتحملت الشتم والمعايرة من العربان الناعقة. خرج الشعب في المظاهرات فلم تمل ولم تكل وكنت واقفا كالطود. شامخا كالجبال الراسيات.
نشهد أمام الله أنك حاربت المندسين. وبنيت دور القرآن العظيم. وكنت الرائع فينا يصنع التميز في كل حين.
رحلت رحيل الرجال. ولقنت ماكرون وغيره دروسا في الوطنية والعزة والنخوة والشموخ والرجولة فكنت بحق ذاك الرجل الذي ترك فينا جرحا غائرا لن يندمل مهما مرت عليه السنون.
نشهد على الرغم من أعدائك أنك لم ترق دم امرىء حرام. ولم تكن خائنا لوطنك في زمن كثر فيه الخونة وقل فيه المحبون.
الجزائر كانت تحتاجك. لكنه قدر وقضاء ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره وندرك تمام الإدراك أن قضاء الله جل و علا قد تم. فنم قرير العين سنعشق هذا الوطن بقدر عشقك له. وقد قلت إن الجزائر أمانة ولابد من صونها والحفاظ عليها. لم تكن كأولئك الذين يفرحون حينما يذبحون شعوبهم من الوريد إلى الوريد بل كنت بارا به. تعرف كنه الرجولة التي لم تخلق إلا للرجال.
وداعا يا من كنت سماء صافية على الرغم من العواصف الهوجاء. وداعا يا من صنع برحيله لحمة شعبية قل نظيرها. وفتحت بيوتات للعزاء إكراما لك.
وداعا لمن أوقف نزيف الدم وشلالته الهادرة.
وداعا لمن كان ينتقل من ثكنة إلى ثكنه على الرغم من كبر السن. فقد كنت قادرا أن تشعل وطنا ولاتبالي لكن طينة الرجال صنعت في مصانع الرجال.
وداعا للذي عاهد ووفى وكان عند عهده ووعده ووعد الشهداء العظماء.
وداعا وآن للشحارير أن نتنحر وللسنونو أن تغادر أعشاشها. وأن تتلبد السماء. فاليوم يوم الحداد والحزن القاتل لرحيل رجل مثلك.
وداعا للكبير في زمن الصغار. وللكريم في زمن البخلاء. وللرجل في زمن الذكور. وللوفي في زمن إنقاض العهد. وللعظيم في زمن التافهين. وللشهم في زمن الجبناء.
فأنتم من نبكيك ونتحسر عليك. فأنتم من نرثيك ونرثي أنفسنا لرحيلك. دعني من كل الدنا يكفيك عزا وفخر أنك أنقذت آلاف الأبرياء من الموت المجاني. ولم تمت في باريس التي يحج إليها أولادها ليل نهار صباح مساء بل فضلت أن تموت على أرض الشهداء والصالحين والأتقياء والأتقياء.
فأنتم من نبكيك وتبكي رحيلك الذبيح الذي تركنا أيتاما في زمن كثر الأعداء وقل الصالحون.
فأنتم من تسقط لكم العبرات. وتتلو تراتيل كلمات الله تعالى المنزولة من فوق سبع سموات. وأنتم من كنت المجاهد والقائد والقايد والكبير.
وأنتم من وقفتم كبارا ورحلتم كبارا.
فنودعك وداع الرجال للرجال. ونبكيك بدمنا بدل دموعنا التي لم تتوقف لحظة فراقك أيها العظيم فينا ويا أيها الكبير فينا كبر الجبال الشامخات.
فقد كنت شعلة متوقدة وعاشقا متبتلا لشعبك. وقد كنت نحريرا لايهاب العواصف الهوجاء ولا الليالي الباردة في هذا الزمن المر.
وداعا وإن كان الرثاء أصدق غرض لأن المخاطر رحلت. لكنه رحيل الشجعان والصناديد الذين نكبر فيهم عزتهم ورجولتهم وشموخهم المتميز.
وكتبت عنك في هذه الصفحات لأنها تذكرني برحيل الهمام صدام الشموخ والرجولة كلها.
فوداعا وداعا
وهذا الوداع الحزين
في يوم كئيب
في يوم جريح
في يوم ذبيح
لكل شعب.
لطه. ولياسين
وداعا الرجولة كلها
والتضحيات السنين
فيا أيها الموحد
فيا أيها الصامد
ويا أيها العابر فينا ومنا وإلينا
تركت جراحا. تركت أنين
تركت عبوسا على كل شريف
ومت عظيما.
فلك الرحمات
ومني. أقول رب ارحمه
يارب أمين.
تذكرنا بابتساماتك الطيبات من فمك الفردوس نتذكرك بالدعوات. رحمة الله عليك
تيارت الجزائر الحبيبة
شبكة البصرة
الثلاثاء 27 ربيع الثاني 1441 / 24 كانون الاول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

بسم الله الرحمن الرحيم

الموت يغيب الاخ العزيز الفريق أحمد قليد صالح الجزائري إلى الرفيق الأعلى اثر أصابته بنوبة قلبية حادة .

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى

رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )

صدق الله العظيم

 
 
تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

شبكة البصرة

Rest in Peace Genaral Ahmed          
 



ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـا نبـأ وفـاة الأخ العزيز الفريق أحمد إلى الرفيق الأعلى اثر نوبة قلبية حادة ألمت به  .

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي  برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميل الصبر والسلوان ، ذارعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابنـاء شعبنـا العربي في الجزائر الحبيبة اي مكروه ويحفظهم من كل سوء ، انه سميع مجيب .

رحمته الله عليك يا اب الجزائريين