الحاجة مليحة داود مصطفى في ذمة الخلود

          

[size=32]            بسم الله الرحمن الرحيم [/size]
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾
صدق الله العظيم

ألأخوة والأخوات كتاب وقراء مجلة الگاردينيا المحترمين
إنتقلت الى رحمة الله في أحدى مستشفيات زيورخ - سويسرا - (الحاجة مليحه داود مصطفى ) وهي والدة السيدة خالده بابان عقيلة السيد جلال چرمگا ،لله ماأخذ وله ماأعطى ،وكل شيء عنده بأجل مسمى. 
[size=32]وإنا لله وإنا اليه راجعون[/size]

بسم الله الرحمن الرحيم

 يد المنون تختطف الاخت الموقرة الحاجة مليحة داود مصطفى والدة السيدة الفاضلة خالدة بابان زوجة الاخ العزيز والزميل الطيب جلال چرمگا في الغربة بعيدا عن الوطن الحبيب .

الاخوة الأعزاء ... الاستاذ جلال چرمگا صهر الفقيدة وحرمه السيدة الموقرة خالدة بابان واولادهما وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

الاعزاء في اسرة الفقيدة الكبيرة وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

الاخوة الأعزاء أشقاء الفقيدة الكبيرة , وشقيقاتهم وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

محبو الفقيدة الفاضلة الأعزاء وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

الاعزاء في عائلة بابان الكردية الاصيلة ,, المحترمون ,, .

تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *

حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار

بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخت العزيزة الحاجة مليحة داود مصطفى بابان بعد مسيرة حـافلة بالعطـــاء لم تصل الى نهاية المطاف تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد من الأعزاء من عائلتها الموقرة ، حيث كـانت أمرأة مؤمنة وطيبة ومخلصة ونقية السريرة ، وكسبت سمعة طيبة في مجتمعها بالوطن الحبيب والمهجر وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم ومحبيها جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحلة العزيزة الحاجة مليحة ...

الحاجة مليحة يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينا بهذه العجالة وفي غيراوانك وأنت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك مع اسرتك الكريمة للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركة أولادك الاحباء وذويك ومحبيك وعائلاتهم الموقرة بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا عالية وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى اهلك وشريك حياتك زوجك واولادك الأحباء الذين شاركوك حلو ومر الحياة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحلة الحبيبة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى في ثراه الطيب ارض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداء العراق الأبرار لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا اجتماعية كبيرة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحلت عنـا الأخت العزيزة الحاجة مليحة جسدا لكنها ستبقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال ايمانها وانسانيتها ودماثة أخلاقها وطيبتها ، وستبقى روحها ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو المهجر والى الأبد .

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .

وانا لله وانا اليه راجعون

شركاء احزانكم

د . حناني ميــــــــا والعائلة

وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

https://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal

ميونيخ - المانيـــا