* عام مضى بنهاراته ولياليه على رحيل الاخ العزيز جورج مروكي الى الاخدار السماوية

الغالي جورج مروكي ماذا أقول بذكرى مرورعام على غيابك ورحيك المُرٌّ أجبني بالله عليك
أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه ، نعـم لا أراك ولكني ألقاك فرؤية العين رؤية ، ورؤية القلب لقاء ، بم نبدأ ذكرى مرور عام على غيابك ونحن بين مصدق ومكذب لرحيلك المبكر، سنة أولى فراق يا الغالي ، عام مضى على رحيلك المُرٌّ يا أبو هيثم الطيب رحلتَ وفي القلب غُصَّة وفي النفس حسرة ، حتى وإن ضحكت وتحدثت ونشرت وخالطت الناس ومارست الحياة، فالحسرة والحزن مازالتا تعتصر قلبي ، عامٌ مضى ومازال الأقرباء والغرباء يبكون لرحيلك فكيف بدموعي ستهدأ يا أصدق وأوفىّ وأطهر قلب عرفته ، يا رجلاً لم ولن يأتي مثله رجل من جديد، أشتقت إليك كثيراً ولصوتك الحنون إلى سلوكك ودماثة خلقك ومواقفك تخلد أسمك في قلوبنا ؛ لقد رحلت تاركاً وراءك أنفـساً أنهكها الشوق والحنين لرؤيتك، وسماع صوتك، والتمتع بعذب حديثك ، والاهتداء بجميل نصحك والنهل من فيض حكمتك وعلمك ، إستودعتك الله يا أبا هيثم في الخلد والفردوس آمن مطمئن مع الصديقين والقديسين والأبرار؛ آآآآآه يا رب أرحم ميتاً ما زال في قلوبنا حياً .
لأختي الغالية سعاد وأولادها الأعزاء أقول البقاء بحياتكم ولنا جميعـاً الصبر والسلوان ، أغفروا لي إني أثرت شجونكم، وجددت أحزانكم، ولكن أبى قلمي إلا أن يحركة ألمي لينثر آهاتي عبر كلماتي ، أرتفع ضغط دمي كثيراً ، فــ والله لو لم أكتب لتفجر صدري من أنين زفراتي .. فلتتسع قلوبكم الكبيرة لعبرات وآهات لأن ذكراه تظلُ حـيّـة في قلوب من يدينون له بالمحبة والأحترام.