تغيير الكنيسة المحمية ألاثرية آيا صوفيا الى مسجد للصلاة على طريقة "أندرون" العثمانية

[size=32]تغيير الكنيسة المحمية ألاثرية آيا صوفيا
الى مسجد للصلاة على طريقة "أندرون" العثمانية[/size]

[rtl]

عنكاوا دوت كوم/الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
آيا صوفيا الكنيسة والمحمية الاثرية، وتعني باللغة اليونانية "الحكمة الإلهية" هي تحفة رمزية تاريخية، دينية، سياسية، معمارية على مدار عمرها الممتد لما يقرب من 1500 عام، فضلاً عن كونها أحد أهم الآثار الفنية في العالم. بنيت الكنيسة الكاتدرائية آيا صوفيا في سنة 537 في زمن الحكم البيزنطي لتتحول الى مسجد في حكم الفاتح العثماني في 1453 ثم تصبح متحفا في 1935 على يد كمال اتاتورك.
تجمع المسلمون في مطلع شهر رمضان 1 نيسان 2022 بعد 88 عام في مسجد آيا صوفيا بإسطنبول ليحيوا خلال شهر رمضان صلاة التراويح على طريق "أندرون" التي كانت موجودة في تقاليد القصور العثمانية قديما، والتي يتخللها رفع الأذان وقراءة القرآن وإقامة الصلاة وتلاوة تواشيح دينية والتضرع بالدعاء. وبعد أداء صلاة الوتر يجري الانتقال إلى مرحلة الذِكر والتسبيح.
هذه هي المرة الاولى تقام الصلاة في هذا الصرح الاثري الكبير بعد تحويل متحف كنيسة آيا صوفيا في 10 يوليو 2020 الى جامع بقرار من حكومة رجب طيب أردوغان، رغم اعتراضات دولية على هذا القرار. وقد تم تأجيل الصلاة فيها لمدة سنتين بسبب قيود جائحة كوفيد-19.
ان الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق سبق لها ان كتبت في هذا الموضوع الحساس وذلك بتاريخ 4 تموز 2020 حيث وضحت كيف ستتحول كنيسة تاريخية عريقة ومتحف أثري قديم الى مركز اسلامي بحجة ملكية المكان الى احدى اوقاف السلطان العثماني محمد الفاتح. ان اجراء الحكومة التركية في اتخاذ مسجد آيا صوفيا الى مركز اسلامي ليس بغريب عليها لانها تمتاز بسياسة محاربتها لاتباع الديانات غير الاسلامية والقوميات غير التركية، وتحريف التاريخ وإزالة او تحريف المحميات الاثرية غير الاسلامية، ناهيك عن اعمال التغيير الديموغرافي لاتباع الديانة المسيحية من الارمن والاشوريين. ويشهد التاريخ على سياسة الابادة الجماعية التي قامت بها تركيا ضد الارمن والاشوريين في 1915-1916، وكذلك رفضها الثقافات والقوميات الاخرى. حيث ان طمس حضارة وتراث أتباع الديانات والقوميات وهدم او الاستيلاء على مراكز العبادة والمحيات الاثرية للديانات والقوميات الاخرى هي من نقاط تعريف الابادة الجماعية دوليا. تجد الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات ان هذا النوع من التصرفات يزيد من الممارسات الطائفية والتمييزية بين الاديان وخاصة المسيحية والاسلامية وقد يكون سببا كبيرا للعزوف عن التآخي الاجتماعي والديني والتعايش السلمي وهيمنة روح الفرقة وقد تنتهي الى ما لا يحمد عقباه . اننا في الامانة العامة نؤكد على احترام قدسيات ومحميات اتباع الديانات الاخرى وايقاف اعمال تحريف التاريخ واعمال التغيير الديمغوغرافية في المنطقة.
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
3 نيسان 2022[/rtl]

تغيير الكنيسة المحمية ألاثرية آيا صوفيا الى مسجد للصلاة على طريقة "أندرون" العثمانية Index.php?action=dlattach;topic=1032401