اشور المسيحية تاليف الاب جان فييه الدومنيكي

[rtl]اشور المسيحية

تاليف الاب جان فييه الدومنيكي
ترجمة نافع توسا
مراجعة وتدقيق الاب د.يوسف توما الدومنيكي

الكتاب كما يسميه المؤلف نفسه هو اسهام في دراسات التاريخ والجغرافية الكنسية في شمال العراق.
يتكون الكتاب من ثلاثة اجزاء من الحجم الكبير, طبع الجزء الاول سنة ٢٠١١ والجزء الثاني والثالث سنة ٢٠١٣

نبذة عن حياة المؤلف
صدرجزء الاول والثاني لهذا الكتاب باللغة الفرنسية عن المطبعة الكاثوليكية في بيروت في عام ١٩٦٥ اما الجزء الثالث في عام ١٩٦٨
مؤلف الكتاب هو المؤرخ الفرنسي الشهير الاب الدومنيكي جان موريس فييه, ولد في فرنسا عام ١٩١٤. دخل الرهبانية الدومنيكية عام ١٩٣٢ ورسم كاهنا عام ١٩٣٤.
جاء الى العراق, الموصل عام ١٩٣٩ وعاش فيها حتى عام ١٩٧٢. في الموصل عمل استاذا في معهد مار يوحنا الحبيب, المعهد السرياني/ الكلداني حتى عام ١٩٤٥.
في عام ١٩٤٥ اسس كلية الموصل, واصبح مديرا لها لغاية عام ١٩٥٩. بعد ذلك عمل ثانية استاذا في المعهد المشار اليه لغاية عام ١٩٦٦حيث ترك الموصل وتوجه الى بغداد ليؤسس ديرا للاباء الدومنيكان.
اثناء اقامته في بغداد حصل على شهادة دكتوراه من جامعة ديجون الفرنسية, كما منح شهادة دكتوراه فخرية من جامعة لوفان البلجيكية والسوربون الفرنسية.
حمل الاب فييه شهادة الدكتوراه الفخرية من المعهد الشرقي في روما, وتعين عضوا في لجنة التاريخ الدولية منذ تاسيسها من قبل الفاتيكان.
توفي في بيروت ١٩٩٥ عن عمر جاوز الثمانين عاما. اضافة الى جانب كتابه (اشور المسيحية) له مؤلفات عديدة اخرى.

تمهيد المؤلف
لماذا يسمي المنطقة اشور المسيحية?
واقعيا, وبينما نحن في بداية حديثنا, قد يتبارد في ذهننا السؤال التالي , هل من الصواب ان نسمي المنطقة التي نحن بصدد دراستها اشور? واين كانت حدود ل اشور النسطورية?
من هذا قد يبدو لنا, ان اشور المسيحية, والمنطقة التي يسميها المؤلفون السريان اثور كانت في فترة ما تغطي الاراضي التي كانت تقع ضمن سلطة ثلاث ابرشيات ميترابوليتية كانت تعرف ب "بيت جرماي" و "حدياب" و "وبيت عرباي". بناء ما ورد اعلاه, كان من الاوفق ان نضع هذه الدراسة (البحث) تحت عنوان "حدياب الكبرى".
بالامكان, اعتمادا على العنوان اعلاه بالاستناد على نص جاء في كتابات "ثيودوروس القبرسي" التي كتبه في الفترة التي جرى فيها التنظيم الاداري ساوى بين "اشور" و "حدياب الكبرى", اما عن اشور فيقول انها تقع في النهاية الابعد الواقعة في الناحية الغربية من المملكة الفارسية والتي تسمى حدياب.
عمليا, اني ارى نفسي غير قادر على تغطية كل اراضي اشور المسيحية المعروفة خلال القرن الخام في دراستي هذه, كما اني لا اريد المجازفة في الحديث عن اراضي تقع خارج المناطق السهلية, وقبل الولوج بعمق كبير في جبال حدياب وبيت "نوهدرا" في الناحية الجنوبية, اني سوف لن انزل الى اراضي تقع خلف الزاب الصغير الذي هو الفاصل الحدودي ما بين حدياب وبيت جرماي, في الناحية الغربية التي سواف لن اتجاوز مجرى نهر دجلة, حيث تمتد وراءه صحراء العرب اي مقاطعة "بيت عرباي".

اقليم حدياب
اقليم حدياب اراضي على شكل معين شبه منتظم. ثلاثة اضلاعه الاربعة شبه ثابتة المعالم ومن سهل التعرف عليها.
- مجرى نهر دجلة المحصور بين الزابين يشكل ضلع الحدود الغربية للمنطقة وفي اتجاه شمال جنوب.
- الزاب الكبير(الاعلى) يشكل الحدود الشمالية وبحسب اتجاه مجراه الذي هو من الناحية الشمالية الشرقية نحو الجنوبية الغربية.
- الزاب الصغير (الاسفل) يشكل الحدود الجنوبية, وفي اتجاه موازي لاتجاه الزاب الكبير.
- الحدود الشرقية اجمالا توازي الحدود الغربية تقريبا اي مجرى نهر دجلة مع انحراف اتجاه محوره من الشمال: الشمال الغربي ومن الجنوب: الجنوب الشرقي. هذا المحور يخترق "جبل حدياب" في بعض مناطقه المجاورة لأبرشية سالاخ (سليخ) القديمة.
- السهل الممتد ما بين نهر دجلة وسلسلة "قره جوخ" يتميز هذا السهل بمرور جزء من الطريق القديم المتجه الى بغداد والواقع بين حديثة الموصل والبوازيج.
- الوادي الذي يسمى اليوم كنديناوا يقع بين السلسلتين الجبليتين المتوازيتين التي تقعان بين جبل "قره جوخ" و "ايوينا داغ".
- الاراضي المرتفعة المسماة "حزا" والواقعة في الناحية الشرقية من سلسلة جبال" ايوينا داغ".
- جبل حدياب الواقع في الاطراف الشمالية الشرقية. يتكون هذا الجبل من الثنيات الابتدائية من جبل سفين التي تعرف بجبل صلاح الدين.
تحياتي[/rtl]