الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا اليوم 3 / 6 /2020 ستمر على شعبنـا العراقي المغلوب على أمره ذكرى أليمة هزت الضمير العالمي ألا وهي اختطـاف واستشهـاد الأب الفاضل رغيد كني ورفـاق دربه الشمـامسة الأكارم .. بسمـان يوسف ، غسان بيداويد ، ووحيد ايشو ، وهم بـاكورة شهداء الكلمة في الموصل الحدبـاء ، وبـأستشهـادهم خسرت كنيسة العراق كوكبة مؤمنة بوحدة تراب العراق وشعبه ، وقد ترك استشهـادهم فراغـا كبيرا وأثرا عميقـا على كنائسنـا المقدسة التي حرق ودمر عدد منهـا في ظل الأحتلال واعوانه ، وعلى شعبنـا المسيحي المؤمن في ام الربيعين حيث قتل عدد من ابنـائه الذين التحقوا بقافلة شهداء العراق الأبرار ، وتم تشريد الاف الأشخاص والعوائل من بيوتهم ومحلاتهم قسرا حيث لجـأوا الى المناطق المجاورة وبعض دول الجوار وهم يعيشون في ظروف صعبة رغم تعاضد ابنـاء شعبنـا المبارك في المناطق التي لجـأوا اليهـا وبعض الجهـات الأخرى وبعض الكنائس والمنظمـات الأخرى في دول الجوار معهم ومد يد المساعدة لهم ، ان استشهـاد الكاهن الورع ورفـاقه جعلتهم رموزا كبيرة من رموز المسيحية في العالم كله واصبحت قبورهم في بلدة كرملش مزار للمؤمنين من مناطق مختلفة من العالم والعراق ، ان القلم يعجز عن وصف الحدث لأنه جلل وضحـايـاه اشخاص غير عـاديين لا سيمـا حينمـا رفضوا مساومـات القتلة المجرمين فتساموا في العطـاء فعـادوا الى منابع الصفـاء بين الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين ، وليسى لنـا الا ان نقول كونوا شفعـاء لنـا ايهـا الشهداء الأبرار وانتم في عليائكم ، ولتكن ذكرى استشهادكم حافزا لوحدة ابناء شعبنـا المبارك بكل اطيافه ومكونـاته ، نسأل المولى القدير ان يسبغ نعمه السماوية على وطننـا الحبيب ويسود الأمن والأستقرار في ربوعه المضطربة ، لكي يعيش شعبنـا الأصيل فيه عيشة حرة كريمة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ .