صُدِمْنا وذُهِلْنا جميعاً بما نُشاهدهُ اليوم من ابتعاد بعض رجالات الدين من القادة الروحيين والرُّعاة من واجباتهم الرئيسية تجاه رعاياهم ومؤمنيهم وعدم الإهتمام بالحياة الروحية والإلتزام بتعاليم يسوع المسيح والكتاب المقدس ،من خلال منافعهم الشخصية الضيّقة وعبادتهم للمال والسُّلطة ومُغريات الحياة الدنيوية الزائلة وآتّباعهم لمُخطّطات إبليس الجهنمية،بعيدين عن العفّة والطّهارة والتواضع والمحبة والقداسة. شعب الله المؤمن بكُلِّ أطيافهِ ومُسمّياتهِ ومذاهبهِ ،يعلمُ علم اليقين بأنَّ الضمائر والذِّمَمْ باتتْ تُشترى من أجل مصالح ذاتية. نتساءل اليوم وهذا من حقِّنا المشروع،أين ذهبتْ الأموال التي تبرّعتْ بها المُنظّمات والجمعيات الإنسانية الدولية بمُختلف توجُّهاتِها إلى المُهجّرين العراقيين ؟؟؟؟ لا نقبل أن نكون ضحاياكم وفرائس سهلة لكم ولصراعاتكم ،لقد وصل السّيلُ الزُبى! لن نغفر أفعالكم وشُروراتكم وسنُقاضيكم في المحاكم الدولية لأنَّكُمْ لا تستحقون محبّتنا وآحترامنا. القاصي والداني يعرف الحقيقة من خلال رحلاتكم المكّوكية المُستمرة إلى جميع بُلدان العالم بحجّةٍ أو ذريعةٍ لزيارة رعاياكُم لتحقيق مآربكم الشخصية وأهدافكم الدّنيئة. إعلموا جيّداً بأنَّ السيد المسيح له كل المجد براءٌ منكُمْ،لأنّكُم لم تُظهروا الوجه الحقيقي للإيمان المسيحي للناس والمعمورة جمعاء ،بسبب غطرستكم وآنغماسكم في أُمور العالم الفانية، وهذا يعني موتكم روحيّاً وتسليم ذواتكم طوعيّاً للشيطان وأعوانهِ. إغتنموا الفُرصة وتوبوا إلى اللّه وآعترفوا قبل فوات الأوان ،لا فائدة من كُلِّ كُنوزكم وثرواتكم أيها القادة العُميان،أعيدوا النظر للمرّةِ الأخيرة إلى ما ترتكبون من خطايا وآثام وأعمال مُشينة يَنْدى لها الجبين. في هذا الزمن الأرعن ،أصبح الحقُّ مفقوداً والباطلُ مقبولاً ،لقد سَلبتُم حقوق الناس وظلمتُم الفقير واليتيم والمُحتاج والمُهَجَّرْ وخُنتُمْ الأمانة وأسأتُمْ إلى الآخر بالقول والفعل وخالفتُم الشريعة،لم يَعُدالمسيح يسكنُ فيكُم،بسبب نواياكُم الخبيثة وقُلوبكم السوداء الخالية من النور الإلهي وضياعكُم وسط أهوال الشر والخطيئة. نُذَكِّرُكُمْ يا أصحاب الغبطة والجلالة والسيادة والسعادة بما أشار القديس متى بقولهِ للكَتَبةِ والفريسيّين: ( الويلُ لكُم أيها الكتبة والفريسيّون،لأنّكُمْ تأكلون بيوت الأرامل وتُطيلون صلواتكم،لذلك تأخذون دينونةًأعظَم،ويلٌ لكُم أيّها العُميان ! ). ونحنُ بدورنا كمُؤمنين وعلمانيين نقولُ لكُم : ( الويلُ لكُم أيُّها المُتآمرونَ والخَونة، لأنَّكُمْ سَرقتُم الفقيرَ والكَسيرَ والمسكين،لذلك تستحقون المُحاكمة العادلة ونار جهنّم بآمتياز، أيُّها السُّراق واللُّصوص ! ). أُخْرُجوا من بواباتكُم الضّيقة ولا تضعفوا أمام شهواتِ أجسادكُم وآسلكوا طريقَ البر والتّقوى وسيروا خلفَ أبيكُم السماوي كي لا تهلكوا،ترجموا أعمالكم بالمحبّةوالصلاح وروح الخدمة وآسعوا للخيرِ لا للإنتقام والخيانة والثَّأْر والحقد والضغينة وأعيدوا الأموال إلى أصحابها. لقد نفذَ صبرُنا ،ومع ذلك نقولُ لكُم : كونوا رُعاة صالحين حقيقيين من أجلِ الخِراف كراعيكُم وفاديكُمْ وممُخلّصكُم ومُعلِّمِكُمْ يسوع المسيح لئلاّ تهربُ منكُم إلى الأبد.
( وعدالله ايليا )
إنذار أخير إلى بعض القادة الروحيّين والرُّعاة...!!!( وعدالله ايليا )
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الإثنين 18 ديسمبر 2023 - 11:46
