البيت الآرامي العراقي

وصايا للشباب وصية رقم ٣ Welcome2
وصايا للشباب وصية رقم ٣ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

وصايا للشباب وصية رقم ٣ Welcome2
وصايا للشباب وصية رقم ٣ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 وصايا للشباب وصية رقم ٣

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابا خالد
مشرف مميز
مشرف مميز
ابا خالد


وصايا للشباب وصية رقم ٣ Usuuus10
وصايا للشباب وصية رقم ٣ 8-steps1a

وصايا للشباب وصية رقم ٣ 1711وصايا للشباب وصية رقم ٣ 13689091461372وصايا للشباب وصية رقم ٣ -6وصايا للشباب وصية رقم ٣ Hwaml-com-1423905726-739وصايا للشباب وصية رقم ٣ 12وصايا للشباب وصية رقم ٣ 695930gsw_D878_L

الدولة : العراق
الجنس : أخرى / أرفض التصريح
عدد المساهمات : 222
تاريخ التسجيل : 10/05/2022

وصايا للشباب وصية رقم ٣ Empty
مُساهمةموضوع: وصايا للشباب وصية رقم ٣   وصايا للشباب وصية رقم ٣ Icon_minitime1السبت 16 مارس 2024 - 11:55

سلسلة وصايا للشباب وإلينا جميعا

وصية رقم ٣

كن منشدا للسلام وأعمل على نشر رسائل التسامح ، وأبني جسوراً من الفهم المتبادل لردم الخلافات واصلاح العلاقات وتعزيز لغة السلام بين الناس اجمعين واولهم المتخالفين حد القطيعة والعداء 

د. خالد خدر

قد يكون الخلاف والاختلاف بمفهوم التنافس بين البشر أمر طبيعي ، وبمردود ايجابي عندما يقود ذلك الى الارتقاء علميا وحضاريا ، وان خيرة البشر حصل بينهم الخلاف في امور تعنيهم ، فلاسفه كانوا ام حكماء ، علماء ام مفكرين ، فكيف بغيرهم.

ولكن المشكلة تكمن في الخلافات والاختلافات الشخصية التي تؤدي الى تردي في العلاقات بين الناس افرادا ام مجاميع ، لتتطور سلبيا احيانا مع ما يكون للاقدار فيها نصيبا لأسالة دماء تؤسس لعداءات عائلية يطول مداها ويمتد نارها ، لنجد قسمأ منها في مناطق معينة قد تحولت الى نزاعات مسلحة تبنتها العشيرة واصبحت شبيهة بالنزاعات الدولية ، أستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة لتهدر بالنتيجة دماء خيرة الشباب من الطرفين ، و سببت حالات من الانفلات ألامني عم مناطق واسعة تطلب تدخل الدولة ، مع ان اصل الخلاف لم يتجاوز احيانا كون احدهم لم يعجبه قول الآخر او رأيه في حوار حول مسألة عرضية او مباراة لكرة القدم. 

عليه كم هو مطلوب من الكل مجتمعيا العمل على تعزيز لغة السلام بين الحلقات الصغرى من التكوينات المجتمعية على مستوى الافراد والعوائل المتقاطعة فيه حد العداء بفعل ظروف ساهمت الاقدار في صنعها.

إن لإرادة البعض كما للاقدار ، دون البحث في تفاصيل كل خلاف واولياته ، احكامها في ان تصل الامور بين الافراد او العوائل المعنيه بالخلافات او العداءات الى ما وصلت اليه ، بل تتعمق 
بما يزيد في النار لهيبا والدماء نزيفا ، ولكن مع ذلك فمجريات الاحداث هذه او لنقل الاقدار تبقي دائما لإراده المتخالفين ، كما الخيرين ، مساحه كبيرة من الفرص ليعملوا فيها باتجاه السلم ووقف نزف الدماء. 

ومن هنا يمكن الشروع بعمل الكثير لإرساء ركائز السلام المجتمعي بين الناس.

مع ان لكل حالة خلاف أسبابها ونتائجها ، فان الخلافات والعداءات عموما ، ما كان لها ان ترى النور وتتطور ، لو منح المعنيين لأنفسهم مساحة اكبر من الصبر والحكمة وامتدت وتمكنت فيه الايادي الخيرة للحيلولة دون وقوعها وامتدادها عبر مبادرات سلام ، بالترافق مع الاحتكام الى القضاء الرسمي وقوانينه لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي بدلا عن فكرة الأخذب الثأر الشخصي .

لا احد ينكر ان جراحات الخلافات هذه اكتوت و تكتوي بفعلها قلوب واكباد افراد عوائل المعنيين بها على ما فقدوه من اعز الشباب والرجال، ولكن تبقى رحمه الله وبعده اراده الخيرين اوسع في مداوات هذه الجراح وعلاج هذه الخلافات.

ان الحياة قصيرة جدا ولا تستحق منا جميعا حمل ثقل الكراهية و البغضاء وقطع الارحام و العيش في تفكير دوامة الاخذ بالثأر ، و غدا سنكون جميعا ذكرى وليس المطلوب منا سوى ان نسامح من اساء الينا ، فالجنه كما يقال تحتاج الى قلوب سليمه مسالمه ، ملأت الابتسامه محيياهم وملؤا دنياهم بها. 

الحياة لا تستمر كما ينبغي الا بالتجاوز ، تجاوز الخلاف ، تجاوز الهموم وتجاوز الماضي المؤلم ، فلا تغرقوا حاضركم في ماضيكم وهمومه المؤلمه ، فهذه الحياة تنتظركم وتنتظر اطفالكم لتحيوا بها ، وتذكروا ان العيش فيها له جواز سفر للمرور بها مرة واحده لا تتكرر. 
و ليس من الحكمه ان تعيشوا حياتكم مثقلة بالهموم والاوجاع ، و تنقلوها بعدكم الى ابنائكم واحفادكم ليعيشوها كما عشتم انتم.

الدروس والعبر التي توصلت لها المجتمعات في الماضي البعيد والقريب خلصت الى ان من يختار الانتقام يتوجب عليه أن يحفُر قبرين بيده كما يقول المثل الصيني ، بينما في المسامحه ومع الوقت ستصبح كل النفوس طاهرة معافات من الشعور بالكراهية، وربما يظل البعض مجروحا مع ما تتطلبها المسامحة ، ولكن من المؤكد انهم سوف لن يستخدموا الألم الذي يشعروا به لإحداث مزيد من الآلام لأنفسهم ولأفراد عوائلهم. وهذا بحد ذاته انتصار لمن يرفضوا ان يبقى افراد عوائلهم ضحية وأسيرة الفواجع التي حلّت بهم.

لا يمكننا جميعا الشفاء من جروحنا العميقة ما لم نغفر لبعضنا ، اي بلغة السماء مالم نودع مشاكلنا بكل تفاصيلها الى الله ليتولى الأمر والبت فيها ، وهذا هو السبيل الأكيد للخروج من مأزق البغض والضغينة والاستياء ودوامة التفكير بالأخذ بالثأر التي ليس لها نهاية. 

يقول شمس الدين التبريزي :
لا شيء أسهل من الكراهية ، أما الحب فهو يحتاج نفساً عظيمة.
ويقول مارتن لوثر كينغ:
الظلام لا يمكن أن يطرد الظلام، الضوء فقط يستطيع أن يفعل ذلك ، والكراهية لا يمكن أن تطرد الكراهية، الحب فقط يمكن أن يفعل ذلك.

حان الوقت لينسى الكل الماضي بالتجاوز عن الاخطاء التي وقعت باراده غير ارادتكم جميعا ، ولستم جميعا مسببين لها او مسؤولين عنها ، و قد رسمتها الظروف المحيطه و الاقدار في طريقكم ، ليبقى لكم شرف مهمه ازالتها ، مع انه في كل هذا ، يبقى من ارتكب الجرم ( و هذا يهمكم بالاساس مثلما يعني به القانون تحديدا) مطلوبا رسميا ليحاكم على ما اقترفه بحق غيره ، مع ان العفو عند المقدرة نبلا وايمانا ، لتودعوا و توكلوا بعدها أمر شكواكم لله وبعده للزمن ليتبناها ويحسمها بارادته ولا عدل كعدل الزمان اذا دار.

اذكر هذا لأن العيش المستمر في دوامه المشاكل ، كبيرة كانت ام صغيرة ، يميت لذة الحياة ، لما لها من انعكاسات ووقائع على حياة كل فرد من عوائلكم و مستقبله ومعيشته.
 
إن ما يزرع الثقه و ينير القلوب بين ابناء الأسر المتخالفة ، لتمتد اياديها نحو السلام ، يمكن ان يأتي من خلال مبادرات سلام يتبناها وجوه اجتماعية لها ثقلها وحضورها بين الناس او عبر مجالس اجتماعية ومنظمات شبابية ناشطة مجتمعيا وظفوا انفسهم بما يمتلكونه من طاقات متجددة وقدرة على التغيير والتأثير. 

ذلك ما احوج الجميع لجمع الكلمه وما تبقى من طاقه مجتمعاتنا المنكوبة بعد عقود من حروب وحصار اقتصادي واحتلال وارهاب طال الكل.

الكل بالاساس لو علمتم اسره واحده كبيره بدليل انكم بمجرد تخطيكم لحدود بلدكم سيشار لكم به فقط حد المناداة اسما وعنوانا ، و لا يهم او يعني غيركم في ذلك تنوعاتكم بمختلف أطيافكم على جمالها ، وعندها ستتذكرون أنه لا خلاص لكم من العيش المشترك بتآخي وسلام ، وكفا ما اخذته او تأخذه تلك الخلافات من طاقه الجميع ، وقبلها حاضر ومستقبل اولادكم واولكم المعنيين بالخلاف.

من هنا نجد ارضية مشتركة لأطلاق مبادرات السلام والمصالحة المجتمعية الكفيلة بانهاء كل العداءات بمختلف مسبباتها و ابعادها.

وما اجدرنا جميعا البدء في سفر السلام والوفاق هذا ، سفر سيخلد الجميع به باح ف من نور في ذاكرة وتاريخ مجتمعه الصغير ووطنه الكبير بما سينعكس على عموم مواطنيه فيه. 

ولا اظن ابدا ان احدا سيقف بالضد من سفر السلام المجتمعي هذا او حتى محايدا له ، لانه ببساطه لا احدا يقبل ان يكون في صف الذين يقفوا معارضين او يحافظون على حيادهم في وقت الازمات الاخلاقية ، لتكون عندها اكثر الاماكن ظلاما في الجحيم محجوزة لهم كما يقول دانتي. 

آن الآوان لكم منشدي السلام المجتمعي ومعكم افراد كل العوائل المعنيه ، لتحولوا مسببات واثار جراح اهلكم و مجتمعكم القديمه إلى حكمة تتناقلها الاجيال ، فالنفوس الكبيرة هي التي تمد المجتمع بعطائها و باصالتها وتعاملها وبقيمها التي تربٌَوا عليها وتعاملوا بها مع الكل ، وكفاكم هذا فخرا كبيرا وواجبا نبيلا.

لنحذوا جميعا حذو ذلك الحكيم الذي سمع ذات يوم رجلا يقول في مرارة مع نفسه : 
يا ليتني لقيت من يوجهني الى الطريق الصحيح في الحياة.
فاجابه الحكيم على الفور :
يا ليتك عملت بما كان معك. 
وجواب الحكيم كان في قمه الحكمه ، ذلك ان اراده الخير موجوده في كل منا ، بيد انه لا نعرف تداولها.

نعم أرادة الخـير والحب موجـود في نفـوس غالب افراد وعوائل مجتمعاتنا ، ولكـنه يحـتاج الى من يحـركها بإطلاق مبادرات السلام لتتحرك معها اراده الخير والحب فى نفوس اهلكم المبتلين بإختلافات و عداءات خلقتها ظروفاشرت لها في البداية. 
وعندها ستشعرون بحلاوة طعم جهودكم في نشدانكم للسلام بين الناس. وعندها تكن مواقفكم جميعا في عمل الخير وزرع السلام كقطعة السكر في الشاي، ان اختفت تركت اثرا جميلا.

كم هو جميل ان يضيف الفرد منا بمواقفه المشرفه ، لمجتمعه التواق للعفو والسلام والمحبه والتسامح ، عناوين اخرى جميله لمنطقته ، يسترشد بها غيره في طريق الحياة المفتوح على كل شيء.

وانتم بهذا ستكونوا للجميع اعلام بيضاء تنير القلوب ، ونقاط داله مرشده للقلوب الحائره والنفوس المتعبه في سفر الحياة. 
وعندها سوف لا ينساكم احدا ولا ينسى جميلكم ومعروفكم لمساعدتكم على مد الايادي لبعض لتتصالح وتتكاتف ، وهذا بحد ذاته نصر و رفعه رأس لكم ، وهزيمه لكل من لا يريد السلام والعافية لمجتمعاتكم ووطنكم.

هنيئا لمن أجرى الخير على يديه، ليكون بين الناس عنوانا و سببا لأزاله خلاف وحرقه روح بين اخوة اختلفوا و وقف نزف دم اريق في زحمه القدر ، و لمّ شمل مجتمع تفرق ، وإنهاء فُرْقة بين اهله دامت لسنين .  

نعم فكلنا تواقون لرؤيه مجتمعاتنا معافات متصالحه مع نفسها ، يسودها السلام والشفقة والعطف والرحمة.

ذات يوم كتب أحد اصحاب محلات بيع الورود على باب محله :
لا يمكن للورد أن يحل جميع المشاكل، لكنها بداية عظيمة.
والامل كبير في ان تكون مبادراتكم و مناشداتكم للتسامح والسلام بدايه موفقه لأمور عظيمه تتعافى بها مجتمعاتكم ووطنكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا للشباب وصية رقم ٣
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: المنتدى الأيزيدي,كل ما يخص المُكَوّن,الأيزيدي,في العراق والمهجرTheYazidi Forum,everything related to the component,theYazidi,in Iraq and the diaspora-
انتقل الى: