* يد المنون تختطف الفنان المصري القدير صلاح السعدني الأنسان الرائع وهو في خريف عمره وقمة عطـائه *
عائلة المرحوم الأنسان الطيب الفنان القدير صلاح السعدني الكريمة المحترمة . القاهرة - مصر
الأسرة الفنية الكريمة في الوطن العربي ومصر الحبيبة والمهجر المحترمة .
محبو الفنان القدير القدير الراحل صلاح السعدني وكافة ابنـاء الشعب العربي والمصري في الوطن والمهجر ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* الفنان القدير صلاح يـا فارسا ترجلت من على صهوة جوادك الأصيل مكرهـا *
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الفنان العملاق صلاح السعدني
برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا المصري اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
الفنان القدير صلاح يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وفي غير اوانك وعطاؤك لم ينتهي بعد , وشجرة حياتك لا تزال خضراء وفي قمة عطـائهـا رغم ذبولها قليلا بسبب المرض وفعل السنين هل سئمت العيش بسبب الاوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن العربي والعالم ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا صلاح وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع ابن الشعب البار الراحل الكبير صلاح الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى القاهرة عاصمة مصر بلد العراقة والحضارة الذي تخضبت ارضها الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة على مر الزمن ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا فنية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء مصر والوطن العربي الذي بـأعمـاله الفنية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن مصر العربية وترك بصمـاته على الفن المصري وترك أرثـا فنيا كبيرا للأجيال المصرية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الفنان القدير صلاح جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وعمله الرفيع ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء الفن المصري الى الأبد .