"أهـلي العراقيين" قصيدة لعبدالرازق عبدالواحد | |
| | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بغداد: نشرت صحيفة "الزمان" اللندنية اليوم قصيدة بعنوان "أهـلي العراقيين" للشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد، يقول فيها:
حَجْمَ المروءَةِ يا عراقْ
حَجْمَ المروءَةِ يا مُفـَدَّي
حَجْمَ الأبوَّةِ والكَرامَةِ سَوفَ تـَنزفُ أنتَ فـَرْدا
وَسَتـُبْصِرُ الدُّنيا جراحَـكْ
وَجَميعُها بكَ تـَستـَظِلُّ من الأذي
فافرِشْ جَناحَـكْ!
حَجْمَ المروءَةِ والكـَرامَهْ
سَيَسيلُ جـُرْحُـكَ يا عراقُ كأنـَّهُ رَهَجُ الـقـيامَهْ
ويَكونُ ، عُمرَ الأرض ِ، لِلأطهار ِفي الدُّنيا عَلامَهْ!
أهـلي العراقيين.. يا خـَيْرَ البَريـَّةِ.. يا ذ ُراها
يا مَن بـِكـُم وُثـِقـَتْ عـُراها
شـُدُّوا نياط َ الصًّبْر ِيا أهـلي ، فـَمَذخورٌ مَداها
واللهِ لـَنْ يـَطأ َالـثـَّرَي أمثـالـُكـُم شَرَفا ً وَجـَاهـا
أنتـُم لـَها.. مَن مِثـلـَكـُم بالمَجـْدِ يا أهلي تـَباهي
أنـتـُم لـَهـا.. لا تـُحْز ِنـُوا الرَّحْمنَ يا أولادَ طـَه
هيَ ضَنـْكـَة ُالأبطال ِيا أهلي ، وَمُعْظـَمُها تـَناهي
هيَ آخـِرُ الأوجـاع ِ..لا جـَرْحٌ ، ولا وَجَعٌ سِواها
أهلي العراقيِّين.. يا أعلي مِن الشـُّرَفِ الـعَـوالي
يا مَن رِضاهـُم جـِدُّ غـالي
كلُّ الـذ ِّئابِ عـَلـَيكـُم اجتـَمَعَـتْ وأعـيُـنـُها تـُلالي
وَلـَسَوفَ تـَشتـَعـِلُ الـلـيـالي
وَلـَسَوفَ تـَأتـَلـِقـُونَ يا أهـلي نجوما ً في دُجـاهـا
وَسـَتـُثـْبـِتـُونَ لـِكـُلِّ عـالـيـَةٍ بأنـَّكـُمو عـُلاهـا!
واللهِ يا أهـلي ، وَحِـيـنَ أقـولُ أهـلي أرتـَجـيـكـُمْ
أنـْخـاكـُمو.. وأكادُ مِن وَجـَع ِالـرُّجولـَةِ أدَّريـكـُمْ
وأصُدُّ.. ثـُمَّ أموتُ فـيكـُمْ!
وأللهِ يا أهـلي.. لأنـْتـُم أشرَفُ الأهْـلـيـنَ صَبـْرا
وأقـَلـُّهـُم في المـَوتِ ذ ُعـْرا
وَرأيتـُكـُم ، وَرَواجـِمُ الكـُفـَّار ِفوقَ الدُّور ِتـَتري
لـَم تـَحْمِلـُوا إلا كـَرامَـتـَكـُم مَعَ الأطـفال ِذ ُخـْرا!
لـَمْ تـُشـْمِتـُوا الـكـُفـَّارَ فـيكـُمْ
لـَمْ تـَكـْشِفـُوا لـَهُمو ظـُهورَ بَنيكـُمو..أفـْدي بَنيـكـُمْ
المائِجـيـنَ الآنَ طـُوفـا نا ً يـَرُوع ُ مـُرَوِّعـِيـكـُمْ
الـنـَّاصِبـيـنَ صُدورَهـُم دِرْعـا ً يـَرُدُّ عن العـراقْ
يا ألـفَ ألـفِ هـَويً يـُراقْ
يا ألـفَ ألـفِ مُدَجـَّج ٍغـَضَـبـا ًوَنـَخـْوَتـُهُ نـِطـاقْ!
يا أهْـلَ هذي الشـَّمس..إنَّ الـلـَّيْـلَ يُـثـْقـِلُ دَفـَّتـَيـْها
هيَ هـُولـَة ٌ رَكـَضُوا إلـَيـهـا
بـَدأوا بـِكـُلِّ وَسـائـِل ِالإجـرام ِأ ُولـَي حـالـَتـَيـْهـا
ناسـِيـنَ أنَّ يـَـدَ الحـَديـدِ الـرُّوحُ قـادِرَة ٌعـَلـَيـهـا
وَبـِأنَّ لـِلإنسـان ِأوَّلـَهـا وآخـِرَ ما لـَـدَيـْهـا
ناسِـيـنَ أنَّ يـَدَ الـحـَضـارَه
لـَم تـَسـتـَقـِمْ إلا لأنَّ الـرُّوحَ صاحـِبـَة ُالبـِشـارَه
الـرُّوحُ لا الـمـُتـَفـَجـِّراتْ
لا حـامِلاتِ الـطـائـراتْ
لا وَجـْهَ بوش الـمُجْر ِم ِالمَعـتـُوهِ
لكنْ وَجـْهُ بـابـِلْ
وَجـْه ُالـمـَزارِع ِوالسـَّنابـِلْ
وَجـْه ُالـشـَّرائـِع ِوالـرَّوائِع ِ
لا الفـَواجـِع ِوالقـَنـابـِلْ
وَجـْهُ الذيـنَ بـَنـَوا حَيـاة َالنـّاس ِلا مَن هَدَّمُوها
مَن بالـمُروءَة ِقـَوَّمُوهـا
هـُم قـُوَّة ُالإنسـان ِ، لا هـذي الـرُّجومَ الهَـاويـَه
هـذي الـذئـابَ الـعـاويـَه
هـذي التي مِن كلِّ مَعـنيً لـِلمروءَة ِخـاويـَه..
هيَ هـُولـَة ٌ.. بَدأوا ، وََغـَيْرُ اللهِ لا يَدري مَداها
بـَدأوا.. فـَكـَيفَ بـِمُـنـتـَهاهـا ؟
ظـَنـُّوكَ يا شـَرَفَ العراقيـِّيـنَ تـَمتـَهـِنُ الجـِباها
فـَتـَغـُضُّ طـَرْفـَكَ ثمَّ تـَحْـنـِيهـِنَّ..
واهـا ً ثـُمَّ واهـا!
واللهِ يا شـَرَفَ العراقـيـِّيـنَ..لـَو وَقـَدُوا سِـواها
ألـْفـا ً.. وَقـُطـِّعـَتْ الـمَراقي
لـَو لـَجْـلـَجَ الـدَّمُ في المَـآقي
وَبـَدا بـَنـُو أ ُمِّي كأنْ كـُلٌّ مَـنـِيـَّتـُه ُ يـَـراهـا
ما نـَكـَّسُوا راياتِهـِم لابن ِالـيَهودِ ، ولا طـَواهـا!
بـَدأوا.. فـَكـَيـفَ سـَيَخـتِمونـَكْ ؟
يا أيـُّهـا الجـُرْمُ الـذي ذبـَحُـوا حُـدودَ اللهِ دُونـَكْ
نـَحـنُ الـذيـنَ سـَنـَرتـَقـيهـا
صَهَواتُ هذا المَوتِ ، نحنُ العارفونَ بـِما يَليها
الـبـاذِلـونَ الـعـُمْرَ فـيهـا
يا العالـَمَ المَجـنـونَ..قـُطـْرٌ واحِدٌ أخْزي جَبينـَكْ
وَأراكَ أنَّ الـكـُفـْرَ أصبَحَ دُونَ دِيـن ِاللهِ دِيـنـَكْ
مَن ذا يـُعـِزُّكَ لو قـَضاءُ اللهِ أزمَعَ أن يـُهـينـَكْ ؟!
وَبـِنـا ، وَرَبِّ الـبـَيـتِ ، تـُخـْزَي
بالصابريـنَ علي جَريمَتـِكَ اللـَّعينـَةِ سوفَ تـُخْزَي
يا لـَلـعِـراقـيـِّيـن.. يا وَطـَنَ الـجـِهـادِ المُسْـتـَفـَزَّا
اللهُ يـَنـْصُرُكـُم ، ويـَملـَؤكـُم علي الـكـُفـَّار ِعـِزَّا
يا خـالـِدَ الـنـَّهـرَيـن ِ..حـَظـِّي
أنـِّي مـُنـِيـْتُ بـِشـاهِـدَيـن ِ :
فـَنـَبْضُ قافـيَـتي ، وَنـَبْضي
بـَعْـضي يـُغـالـِبُ فـيـكَ بـَعـضي
وأنا..وهذا الشـِّعرُ..سوفَ نـَقولُ قـَولـَتـَنا وَنـَمضي
وَلـَنـا غـَدا ًفي كلِّ أرض ِ
مَن يَشهَدونَ بأنـَّني في الـرَّوع ِما دَنـَّسْتُ عِرْضي!