إنجيل القدّيس لوقا //14{{1..6}}

ودَخَلَ يَومَ السَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ الفِرِّيسِيِّينَ لِيَتَناوَلَ الطَّعام، وكانوا يُراقِبونَه.
وإِذا أَمامَه رَجُلٌ بِه اسْتِسْقاء
فقالَ يَسوعُ لِعُلَماءِ الشَّريعَةِ ولِلفِرِّيسيِّين: «أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبتِ أَم لا؟»
فلَم يُجيبوا بِشَيء. فأَخَذَ بِيَدِه وأَبرأَه وصرَفَه.
ثُمَّ قالَ لَهم: «مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبت؟»
فلَم يَجِدوا جَوابًا عن ذلك.

يوم الجمعة الثلاثون من زمن السنة : Lc 14,1-6
تعليق على الإنجيل
بودوان دو فورد (؟ - نحو 1190)، كاهن سِستِرسياني
سرّ المذبح

نحو السبت في الملء

قال موسى: "راحة السبت ستكون مكرَّسة للربّ"؛ يحبّ الربّ أن يرتاح فينا، وأن نرتاح فيه. لكن هنالك راحة في الزمن المقبل قال عنها الكتاب المقدّس: "طوبى منذُ الآنَ للأمواتِ الذينَ يَموتونَ في الربّ! أجَل، يقولُ الروح، فليَستَريحوا من جُهودِهم، لأنَّ أعمالَهم تَتبَعُهم" (رؤ14: 13). وهناك أيضًا راحة في الزمن الحاضر قال عنها النّبي: "أزيلوا شرّ أعمالكم" (أش1: 16).

نتوصّل إلى الراحة في الزمن المقبل من خلال ستّة أعمال رحمة مذكورة في الإنجيل حيث قيل: "كنتُ جائعًا فأطعَمتموني..." (متى25: 35). "هنالك ستّة أيّام يجب العمل فيها" (لو13: 14)؛ ثمّ يأتي الليل، يعني الموت حيث "لا يستطيع أحد أن يعمل" (يو9: 4). بعد هذه الأيّام الستّة، يكون السبت: بعد إنجاز الأعمال الحسنة كلّها، تكون راحة النفوس.