وقالَ لِتَلاميذِه: «لا مَحالَةَ من وُجودِ أَسْبابِ العَثَرات ولكَنِ الوَيلُ لِمنَ تَأتي عن يَدِه. فَلَأَن تُعَلَّقَ الرَّحى في عُنُقِه ويُلْقى في البَحر أولى به مِن أَن يَكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لأَحَدِ هؤلاءِ الصِّغار. فخُذوا الحَذَرَ لِأَنفُسِكم. «إِذا خَطِئَ إِلَيكَ أَخوكَ فوَبِّخْهُ، وإِن تابَ فَاغفِرْ له. وإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ له». وقالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنا إِيمانًا» فقالَ الرَّبّ: «إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم.
الاثنين الثاني والثلاثون من زمن السنة : Lc 17,1-6 تعليق على الإنجيل إسحَق النجمة (؟ - نحو 1171)، راهب سِستِرسياني العظة 31
اغفِرْ سبعَ مرّات في اليوم
"إحتَملوا بعضكم بعضًا في المحبّة" (أف4: 2). هذه هي شريعة يسوع المسيح (غل6: 2). عندما أرى في أخي ما لا يمكن تصحيحه، نتيجة بعض الصعوبات أو الإعاقات الجسديّة أو النفسيّة، لماذا لا أتحمّله بصبر، ولماذا لا أواسيه من كلّ قلبي، وفقًا لكلام الكتاب المقدّس: "على الوَرْكِ تُحمَلون وعلى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلون" (أش66: 12)؟ فهل أفتقرُ إلى هذه المحبّة التي "تَعذِرُ كلَّ شيء، وَتُصَدِّقُ كلَّ شيء، وَتَرجو كلَّ شيء، وَتَتحمَّلُ كلَّ شيء" (1قور13: 7)؟ على أيّ حال، هذه هي شريعة يسوع المسيح، الذي "حَمَلَ آلامَنا" في آلامه "وَاحتَمَلَ أوجَاعَنا" في رَحمتِه (أش53: 4). كانَ مُحبًّا لمَن حَمَلَهم، وحاملاً مَن أحبَّهم.
أمّا ذاك الذي يُظهرُ العدائيّة لأخيه في المحنة، ذاك الذي يحاولُ نصب فخّ أمام ضعف أخيه، فإنّه يخضعُ لشريعة الشيطان ويُنفِّذُها. إذًا، فَلنُظهرْ الرحمة لبعضنا البعض، وَلنَمتلئ بالمحبّة الأخويّة؛ لنَحتَملْ الضعف وَلنُلاحقْ الخطايا... أيّ حياة تسمحُ لنا بتكريس أنفسنا أكثر إلى محبّة الله وإلى محبّة الآخر، هي حياة تروقُ لله، مهما كانت الملابس أو القيود.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :