البيت الآرامي العراقي

عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" Welcome2
عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" Welcome2
عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الرافدين
عضو جديد
عضو جديد
avatar


عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" Usuuus10
عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" 8-steps1a
الدولة : لبنان
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
الابراج : السرطان

عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" Empty
مُساهمةموضوع: عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني"   عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني" Icon_minitime1الأحد 24 يناير 2010 - 7:24





بقلم: رشيد الخيّون
إذا كان العلماء المصلحون تلمسوا الحاجة إلى إصلاح العزاء الحسيني، قبل أكثر من مائة عام، وإخوان الصفا قبل أكثر من ألف عام، فكم ستكون الحاجة مضاعفة وضرورية وها هي البشرية تعيش الألفية الثالثة، وعصر تأهيل السياحة إلى الفضاء!

ما علمناه أن المرجع أبا الحسن الأصفهاني (ت 1946) قد حرم الاستماع لخطيب تلاعب بعقول النَّاس عبر مأساة الحسين، فماذا عساه يفعل، لو كان حياً، بخطباء، مثل جاسم الطويرجاوي وعبد الحميد المهاجر، وهم يستنزفون العقول من على شاشات الفضائيات! أحدهم تلاعب بعواطف المحتشدين، بالشعر والرواية وحركات الجسد، يُتبع بالصلوات وهو يدس خرافته من على المنبر:
أن خمس خشبات، من سفينة نُوح، كُتبت عليها أسماء أهل الكساء، ولما غُرز المسمار في خشبة الحسين نَفطَ منها الدم! أما الآخر فنسمع منه عبر الشاشة العجائب والغرائب، مثل حديث الأحجار المؤمنة والكافرة!

ألا يتقدم مصلح جريء ويؤسس مأتماً مخالفاً للمآتم التي تسكب عبرها الترهات في أدمغة الشباب والأطفال، يجاري فيه ما أقامه السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني (1883 -1967). ولا يغرنكم اللقب فالرجل يتحدر من كربلاء وولد بسامراء، ولقبه المرادف الحسيني، إلا أن الخؤولة غلبت عليه فاشتهر بالشهرستاني.

قبل تأسيس مجلس عزاء، من طراز آخر، أنشأ هذا المصلح الفذ مجلة "العلم" بالنَّجف (1910) في زمن كانت فيه مفردة العلم الدنيوي قد تعادل الكفر، وكان صاحب الرأي الجريء عندما أفتى ( 1911) بتحريم نقل الجنائز من البلدان والمدن إلى مقبرة وادي السلام بالنَّجف، وما كان لذلك التقليد من إيذاء للصحة العامة، ومازال هذا التقليد قائماً، على أساس أن القبر هناك، حسب الروايات الداعمة للمصلحة والتحكم بالنَّاس أحياء وأمواتاً، يعصم من النَّار والحساب، ومن تلك الروايات المنسوبة إلى صاحب الضريح العلوي: «خواص تربته إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير» (محبوبة، ماضي النَّجف وحاضرها). وقد عانى السيد الشهرستاني، بسبب دعوته الإصلاحية تلك، من هجوم شرس، حتى قيل إنه أضطر إلى ترك النَّجف والإقامة بكربلاء (الخليلي، هكذا عرفتهم).

وقبلها كان الشهرستاني في مقدمة المؤيدين لحركة المشروطة (1906) التي نادت بالحكم الدستوري، وأسفرت عن إعلان الدستور في الدولة القاجارية ودعمت إعلانه في الدولة العثمانية. ثم كان أول الملبين لنداء الجهاد عندما وصلت الجيوش البريطانية شواطئ البصرة (1914)، وذهب للقتال مُعبئاً العشائر وبالتنسيق مع والي بغداد العثماني آنذاك، ومتصرف كربلاء وقائم مقام النَّجف.

كان يمكن لهذا الرَّجل أن يتبوأ المرجعية الدينية، لكن للمرجعية شروطاً منها عدم إثارة المُقلدين، أو العوام، وكانت دعوة "تحريم نقل الجنائز" وإصدار كتاب بهذا العنوان، والاهتمام بعلم الهيئة أو الفلك والرياضيات، ومحاولات تفنيد ما علق في العقول من خرافات، لا تسمح لروحاني مثله أن يكون مرجعاً (الخاقاني، شعراء الغري).

إضافة إلى ما تقدم، كان من أكبر إصلاحات هبة الدين هو موقفه الإيجابي والداعم لحركة المجتهد محسن الأمين في تشذيب العزاء الحسيني من المنكرات، على حدِّ ما ورد في رسالة الأمين "التَّنزيه". فما فعله الشهرستاني، بعد الانتقال إلى الكاظمية غربي بغداد، عين ما فعله الأمين بدمشق، لقد "قلب سيرة الكاظمية في اليوم العاشر من المحرم من ضرب القامة إلى إقامة حفل عظيم تتلى فيه أسرار نهضة الحسين من قِبل أعلام الكتاب والشعراء، وثابر على ذلك سبعة أعوام، كانت نتائجها تملأ المجلات والصحف، وتُوجد الكتب القيمة في الموضوع نفسه. ومن نتائجها الأعداد الخاصة بذكرى الحسين لمجلة البيان. كل ذلك كان يسعى إليه ليقلب صفحة التفكير، ويوقف النَّاس على فهم الدين الصحيح، وما يريده الأئمة (ع) من سعادة للنَّاس" (شعراء الغري).

لكن، لكل نهضة وحركة إصلاح أعداء، يذودون عن مصالحهم الخاصة وتجاراتهم، وإن كانت على حساب التقدم والتمدن، والالتحاق بالركب العالمي، وهذا ما لا يروق للمغرضين، فتكاثروا وحشدوا حولهم الجموع "لإرجاع العوام إلى حظيرة الجهل والفناء وتغلبوا" (نفسه). وأخيراً اضطر صاحب الدعوة للجوء إلى بيته بعد يأسه من وجود مرجع مثل السيد أبي الحسن، يدعم الإصلاح. لجأ إلى بيته بعد أن قضى سنوات داعماً لإصلاح العزاء والنهي عن التطبير والتسوط بالسلاسل واللطم، وكل المشاهد المؤذية التي لا تترك سوى الحماسة للثأر، تلك التي كشف خطورتها إخوان الصفا وخلان الوفا قبل ألف عام ويزيد.

لقد انتقد إخوان الصفا الجماعات نفسها التي انتقدها وتصدى ضد تجهيلها الروحانيان الأمين والشهرستاني، والإخوان والعالِمان كانوا من الشيعة لا من خارجهم، قال الإخوان: "ومن النَّاس طائفة قد جعلت التشيع مكسباً لها من النَّاحة والقصاص (سرد قصة الحسين بما يؤثر ويهيج العواطف) لا يعرفون من التشيع إلا التبري والشتم والطعن واللَّعنة والبكاء مع النَّاحة" (الرسالة السابعة، كيفية الدعوة إلى الله).

قال إخوان الصفا هذا وليس في زمنهم ممارسات زمننا، وكذلك ليس في زمنهم فضائيات وإنترنت وطائرات تسبق سرعتها سرعة الصوت! وهم قالوا في شأن البكاء على السيد المسيح ويرمون إلى البكاء على الإمام الحسين: "اعلم أن هذا الرأي والاعتقاد يكسب صاحبه غيظاً على القائل وحنقاً، وعلى المقتول حزناً وغماً، ثم تبقى طول عمره متألمة نفسه معذباً قلبه مشتهياً الانتقام" (العلوم النَّاموسية، الرسالة الأولى).

لقد وصل الأمر بعراقنا، هذا العام، إلى إخراج أطفال مدرسة ابتدائية يتوشحون السواد ويجلدون ظهورهم بالزناجيل. نعم، يحدث هذا عندما يتربع على سدة وزارة التربية قارئ مقدمة العزاء قبل تحمل المسؤولية (راجع مقالت
نا أية تربية وأي تعليم)! وأُريد لوزارة الثقافة إقامة العزاء، لا حباً بالحسين، لكنها مما في نفس يعقوب! فأي ثقافة وأي مسرح وأي فن ينتجه العراق، وهذه الشخصيات تتولى أمور التعليم والثقافة!

أقول: كم صاحب عِمامة تولى أمر المعارف، ووزارات أُخرى من قبل، لكنهم لم يسعوا إلى المتاجرة بعاشوراء عبرها، بل إن عمامة تولت رئاسة الوزراء (محمد الصدر) ولم تسخر الدوائر وتخرجها من إطار الدولة المدنية، مثلما تفعل الكائنات الخرافية الرابضة على صدر الثقافة والمعارف اليوم!

إنَّ ما يجمع بين رأي إخوان الصفا وإصلاح الأمين والشهرستاني، وما سيأتي الحديث عن مراجعة مطهري، هو: ألا "يظهر الشيعة كأنهم يعيشون في الوهم" (ثورة التنزيه)!
الاتحاد الإماراتية‏


__._,_.___
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاشوراء وتجديد "هبة الدين الشهرستاني"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: