مصرع 10 جنود للحلف الأطلسي في أفغانستان

</TD>

مصرع 10 جنود للحلف الأطلسي في أفغانستان

كابول ـ العرب أونلاين ـ اعلن حلف شمال الاطلسي الاثنين ان جنديين تابعين لقوات الحلف قتلا خلال اليومين الماضيين في افغانستان، ليضافا الى الجنود الاجانب الخمسة والافغان الستة الذين اعلن الاحد عن وفاتهم.

واشارت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان "ايساف" التابعة للحلف الاطلسي في بيان الى ان "جنديين اضافيين" لقيا مصرعهما الاحد. وكانت اعلنت الاحد مقتل خمسة جنود اجانب اضافة الى ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين افغان، غالبيتهم قضوا في انفجار قنابل يدوية الصنع.

كما قتل ثلاثة جنود اجانب السبت في جنوب البلاد في هجوم للمتمردين. وبذلك بلغت حصيلة الجنود الاجانب القتلى في افغانستان خلال اليومين الماضيين عشرة جنود.

وقال حلف شمال الأطلسي إن خمسة من جنود القوة التي يقودها الحلف في أفغانستان قتلوا وبينهم ثلاثة لقوا حتفهم في اشتباك مع مسلحين في شرق البلاد الاحد الذي شهد سقوط أكبر عدد من قتلى القوات الدولية على مدى شهر.

ولم تعلن قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف "ايساف" أي تفاصيل بشأن الحادث الذي وقع في شرق افغانستان ولم تكشف جنسية الجنود القتلى. وغالبية الجنود الذين يخدمون في شرق افغانستان المضطرب أمريكيون.

وفي وقت سابق أعلنت ايساف أن إثنين من جنودها قتلا في انفجارين في الجنوب. ويمثل سقوط خمسة قتلى الاحد اكبر خسارة بشرية للقوة منذ 14 أكتوبر تشرين الأول حينما قتل ثمانية جنود في خمسة حوادث منفصلة. وكان ستة جنود قتلوا في 13 اكتوبر.

ومستوى العنف في أفغانستان حاليا يمثل اعلى ذروة له منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001 إذ بلغت الخسائر البشرية في صفوف العسكريين والمدنيين مستويات قياسية رغم وجود 150 ألف جندي أجنبي.

ومنذ مطلع العام 2010، لقي 643 جنديا اجنبيا من بينهم نحو 440 امريكيا مصرعهم في افغانستان.

وهذا الرقم يفوق عدد الـ521 جنديا اجنبيا الذين قضوا في 2009، وهو العام الذي اعتبر في حينه الاكثر دموية بالنسبة لخسائر القوات الحليفة في افغانستان.

وينشر الحلف الاطلسي والولايات المتحدة حاليا اكثر من 150 الف جندي في افغانستان لمقاتلة حركة التمرد ودعم الحكومة الافغانية برئاسة حميد كرزاي.

وستبعث احدث الخسائر البشرية برسالة لها مغزاها حين يجتمع زعماء حلف الاطلسي في وقت لاحق هذا الاسبوع في لشبونة حيث ستتصدر افغانستان جدول الاعمال.

ويشعر كثير من الزعماء الاوروبيين للحلف بضغط متزايد لتبرير دعمهم المستمر للحرب الطويلة.

والانباء عن سقوط قتلى تأتي ايضا في حين يستعد الرئيس الامريكي باراك اوباما لمراجعة استراتجيته للحرب في افغانستان في ديسمبر كانون الاول وسط تراجع التأييد الشعبي.