بغداد – ماتع: (اليوم.. سيكون احتفالنا مختلفا فقد اعددنا هذا الخميس ليكون بمثابة احتفال الاسرة بوالدها، ووالدنا يستحق منا كل التقدير، كونه يحمل نسيم الشمال القادم من الحدباء الشامخة وفي صدره بغداد المساءات الجميلة والقصائد الناهدة كصدر فتاة سومرية. ووالدنا معتق بالجنوب، فقد خضب الوطن كفيه بحناء الفاو.. وطهر فمه بماء شط العرب.) بهذه الكلمات المعبرة لمدير الجلسة الشاعر عدنان الفضلي انطلقت الاحتفائية التي نظمها ملتقى الخميس الابداعي في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بالشاعر والمناضل الكبير ألفريد سمعان في الواحدة من ظهيرة الخميس 25 / 11 / 2010. بعدها ارتقى المحتفى به منصة العرس الذي انطلق به متحدثا عن تأريخه السياسي المعبد بالنضال منذ اول سجن رافق فيه خيرة المناضلين والوطنيين وعلى رأسهم الخالد يوسف سلمان يوسف "فهد" ثم قرأ سمعان احدى قصائده لتأتي التهاني وكان اولاها باتصال هاتفي من الشاعر الكبير مظفر النواب لتليها رسالة من الفنان الكبير كوكب حمزة وصلت على نقال الشاعر كاظم غيلان. ثم انطلقت الشهادات والقصائد والمشاركات من قبل رفاق واصدقاء ومريدي سمعان ومحبيه وهم: "كاظم مرشد سلوم، رياض النعماني الذي وصفه بالوجدان الناصع والضمير الابيض ودعا النعماني الفنان علي حسن لتقديم مقطوعة موسيقية للمحتفى به، لتستكمل الشهادات من قبل: سبتي الهيتي، محمود النمر، طارق حرب، د. خولة زيدان، احمد المظفر، جمال عبد العزيز، فاطمة العراقية".
وجاء دور الغناء الشفيف والموسيقى المعبرة باغنيتين قدمهما الفنان علي سالم وصفق معهما الحضور وغنى، وتعالت ـ ايضا ـ الهلاهل وتناثرت الحلوى في سماء قاعة الجواهري، وما بين الاغنيتين صدح الشاعر علي الربيعي بقصيدة ممسرحة صوّر فيها أن الوطن يهاتف سمعان ويطمئن عليه، فكان لها صدى طيب لدى الحشد الحاضر حتى اغرورقت العيون بدموعها. ليختتم هذا العرس البهيج بباقة ورد قدمها عضو اللجنة المركزية للحزب د. ايوب عبد الوهاب وباقة اخرى من ملتقى الخميس قدمها الشاعر هادي الناصر ولوح الجواهري قدمه الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر ودرع اخر من اتحاد الادباء الشعبيين. والجدير بالاشارة أن الفنان المعروف فؤاد سالم ـ مع اختتام الحفل ـ اتصل بـ "ابو شروق" ليهنئه بالمناسبة