لا نريد ان نمتدح احد لاعبي منتخبنا دون الاخر لان الجميع قدم ما كان مطلوبا منه في المباراة بل تألقوا وبشكل ملفت للنظر بحيث كشف مستواهم عن الصورة الحقيقية للمنتخب العراقي الذي اعادنا الى ذلك المستوى الرائع الذي قدمه في نهائي بطولة اسيا عندما ظفر باللقب عن جدارة واستحقاق
وعلى الرغم من ان منتخبنا ظهر بذات المستوى الذي قدمه في مباراته الاولى امام الامارات الا انه احسن وبشكل اكثر تركيزا في استثمار الفرص المتاحة له فنحج علاء عبد الزهرة في تسجيل هدفين اضافة الى هدف هوار الذي جاء عن طريق ضربة الجزاء بعد ان نفذها هو الاخر بنجاح لم يختلف عن نجاحات زملائه في تقديم مستوى رائع بالمباراة
واذا ما اردنا الاشادة بلاعبينا فلا يمكن ان نستثني احدا على الرغم من بعض الهفوات البسيطة التي لابد ان ترافق اداء اي فريق سواء خرج فائزا او خاسرا في المباراة نقول بالرغم من ذلك ولكن لابد ان نمنح المدافع الكبير سلام شاكر ما يستحقه من اشادة في هذا الاستثناء ، فقد بذل مجهودا رائعا منح في ضوئه قوة دفاعية مضاعفة للفريق بشكل جعلنا نحن متابعو المباراة نشعر ولاول مرة باطمئنان على مستوى خطنا الدفاعي الذي ظل غير مستقرا لفترة ليست بالقصيرة .بل والاكثر من ذلك فان اداء سلام ونجاحه في ابعاد الكثير من الكرات الخطرة امام المرمى العراقي وبالذات الكرات العالية التي تصدى لها بالعاب الرأس انما اعادنا من خلالها الى ايام تألق خطنا الدفاعي بنجومه من امثال عدنان درجال وناظم شاكر وغيرهما ممن حفروا اسمائهم من ذهب في تشكيلات منتخبنا المتعاقبة
وباعتقادنا ان مدافعنا سلام شاكر الذي توج مجهوده مع بقية لاعبي منتخبنا بفوز مستحق في المباراة مع البحرين انما جاء امتدادا لتألق هذا اللاعب الذي بدأ نجمه يسطع تحديدا منذ بطولة كأس القارات الاخيرة لان اي عودة لاستذكار مباراتنا مع المنتخب الاسباني في تلك البطولة التي خسرها منتخبنا بهدف دون مقابل انما يتضح المستوى الذي قدمه سلام في تلك المباراة وبالذات في متابعته وملازمته لواحد من ابرز نحوم المنتخب الاسباني وفريق نادي ليفربول الانكليزي فرناندو توريس
لقد كان حقا يوما مشهودا للكرة العراقية من خلال تألق جميع نجومه امام البحرين وبضمنهم المتألق سلام شاكر الذي استحق منا الف سلام وسلام ؟!!