منير يلوم من تهرّب في التنفيذ .. وشاكر يعد بالتصحيح في آسيا

منير يلوم من تهرّب في التنفيذ .. وشاكر يعد بالتصحيح في آسيا

04-12-2010

عدن/ وفد اتحاد الصحافة الرياضية
لم يشفع الأداء الجيد لمنتخبنا الوطني بكرة القدم الذي سيطر في اغلب دقائق مباراته أمام الوطني الكويتي في تأهله إلى المباراة النهائية لدورة خليجي 20 التي تضيفها اليمن، فبعد أن ضاعت الفرص العديدة تبخر حلم النهائي بإهدار ركلتي ترجيح لهوار ملا محمد وقصي منير لتفوز الكويت بفارق ركلات الترجيح 4-3 .

وكانت المباراة بأشواطها الأصلية والإضافية قد انتهت بالتعادل بهدفين لكل من الفريقين فبعد أن تقدم الكويتيون بهدف مبكر في الثانية 25 من المباراة عن طريق بدر المطوع نجح هوار ملا محمد بإحراز هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من ضربة حرة ارتطمت بالجدار الدفاعي وتغير اتجاه الكرة لتأخذ طريقها الى شباك الحارس الكويتي نواف الخالدي.
ورجح علاء عبد الزهرة كفة منتخبنا في الدقيقة 14 بضربة رأس جميلة غير أن فهد العنزي سجل هدف التعادل للكويت في الدقيقة 57 من المباراة عندما ابعد الحارس البديل علي مطشر (حل بدلا عن محمد كاصد المصاب) الكرة لتتحول الى فهد العنزي غير المراقب ليصوبها نحو الشباك.
وشهد الشوطان الإضافيان سيطرة مطلقة للاعبي منتخبنا الوطني الذين رسموا العديد من الهجمات المنسقة على مرمى المنتخب الكويتي الذي لجأ للدفاع واجتهد اللاعبون الكويتيون في إيصال المباراة إلى شاطئ الركلات الترجيحية بعد أن أدركوا صعوبة مجاراة منتخبنا الوطني في الميدان وقد تحقق ما خططوا له.
وعند اللجوء إلى الركلات الترجيحية من علامة الجزاء وفق في التسجيل كل من لاعبينا صالح سدير وعماد محمد ومصطفى كريم ونشأت أكرم في حين اخفق هوار ملا محمد وقصي منير لتتوقف مسيرة منتخبنا عند الدور قبل النهائي.
بعد المباراة استطلع وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية آراء عضوي الملاك التدريبي ناظم شاكر وعبد الكريم ناعم وعدد من لاعبي المنتخب.
في البداية تحدث ناظم شاكر مساعد مدرب المنتخب فقال : طبيعي جداً أن ركلات الجزاء لا يمكن أن تحكم عليها إلا بالمهارة والإمكانية كما يلعب الجانب النفسي دورا كبيرا واعتقد أن منتخبنا قدم في مباراته أمام الكويت مستوى رائعا يليق بسمعة الكرة العراقية والأجمل من هذا عودة الفريق للعب بالروحية العالية والمعنوية التي افتقدناها خلال الدورات الثلاث السابقة ، وما نأمله أن تكون الصورة أكثر تميزاً في الدورات المقبلة .. لقد أتيحت لنا العديد من الفرص المحققة للتسجيل في المباراة لم نستفد منها وهذا هو حال كرة القدم ولابد من الإشارة إلى أن المنتخب تأثر بعد خروج محمد كاصد لإصابته كما تأثر بغياب يونس محمود للإيقاف ومع تواجد كل اللاعبين وبضمنهم باسم عباس وكرار جاسم فإننا نتوقع أن نحقق نتائج متميزة في أمم آسيا.
أما عبد الكريم ناعم مدرب حراس المرمى فقد جاء في حديثه: لم يكن الحظ إلى جانبنا في المباراة فقد أهدرنا العديد من فرص التسجيل وتعرض الحارس محمد كاصد بإصابة في عظم الورك وتمزق في العضلة الجانبية ما جعله يتألم ورغم ذلك أكمل الشوط الأول وبعد معاينته من جهاز المعالجين أكدوا انه لا يستطيع الاستمرار لان حالته صعبة، الأمر الذي اضطرنا لاستبداله وكان الحارس البديل علي مطشر موفقا باستثناء الخطأ الشخصي الذي سجل منه هدف الكويت الثاني وفي الواقع أننا كنا الأحق بالفوز في المباراة لأننا كنا الأفضل واضعنا العديد من الفرص وقد اكتسبنا العديد من الدروس عبر المشاركة في خليجي 20 كما منحت المشاركة الحالية لاعبينا المزيد من الطاقة والمزيد من اللياقة البدنية وكان لاعبونا طوال الوقت يقاتلون من اجل تحقيق الفوز ونتمنى أن يواصل جمهورنا وقوفه خلف لاعبيه بضمنهم هوار ملا محمد وقصي منير اللذين أضاعا ركلتي جزاء وأتوقع أن نظهر في أمم آسيا بشكل أفضل ولازلنا نثق بقدرة لاعبينا على التعويض في أمم آسيا.
وقال يونس محمود كابتن منتخبنا الوطني الذي غاب عن المباراة بسبب الإيقاف: لم يحالفنا الحظ في المباراة بعد ان سنحت لنا العديد من الفرص وقد اجتهد لاعبونا وقدموا كل ما عندهم والذي أفرحني أن اللاعبين لعبوا بصورة متميزة تؤهلنا للدخول في منافسات أمم آسيا بقوة والروحية العالية التي كان عليها منتخبنا في خليجي 20 تبشر بخير وأن منتخبنا بإمكانه تحقيق النتائج الجيدة في أمم آسيا.
وتحدث لاعب منتخبنا نشأت أكرم فقال: لقد كنا نتمنى أن نبلغ المباراة النهائية ولكن إهدارنا العديد من الفرص وحدوث بعض الأخطاء التي جعلتنا نقبل هدفين في شباكنا وتأثير غياب يونس محمود وإصابة الحارس محمد كاصد كل تلك الأسباب حالت دون نجاحنا في التأهل إلى النهائي ومع هذا نحمد الله أن اللاعبين البدلاء كانوا بمستوى جيد جدا وقدموا مباراة طيبة، ومؤكد أن الروح والأجواء الموجودة داخل المنتخب والروح الواحدة والنفس الواحدة ستساعدنا في مهمتنا المقبلة في بطولة أمم آسيا.
أما اللاعب هوار ملا محمد فقال: ركلات الجزاء ركلات حظ وأنا لا أخشى تنفيذ ركلات الجزاء ولكني تسرعت في تنفيذ الركلة وأنا آسف للجمهور ويشهد الله أن أكثر ما يحزننا هو أننا كنا نسعى لإسعاد الجمهور وان شاء الله سنعوض ما حدث في عدن بتحقيقنا نتائج متميزة في أمم آسيا.
وتحدث مصطفى كريم عن ضياع فرصة بلوغ النهائي فقال : بتقديري أننا أدينا ما علينا ولا اعتقد أن أياً من لاعبينا لم يقدم كل ما عنده من اجل الفوز وبلوغ المباراة النهائية لقد كنا الأفضل خلال 120 دقيقة وفي ركلات الجزاء لابد أن يسعفك الحظ فقد أضاع المهاجم الايطالي باجيو أفضل لاعب عام 1994 ركلة جزاء، وكان بإمكاننا الفوز خلال المباراة ولكن قدر الله وما شاء فعل ونعد جمهورنا أن نكون في أمم آسيا بأفضل حال بعد الإفادة من مشاركتنا الحالية.
وقال اللاعب قصي منير الذي أهدر ركلة جزاء ترجيحية: لقد قدم منتخبنا مباراة جيدة وكان يمكن أن يخرج منها بالفوز لولا إهدار العديد من فرص التسجيل وكذلك الأخطاء التي وقعت والتي مكنت المنتخب الكويتي من تسجيل هدفين ولأننا كنا الأفضل والأكثر خطورة فقد سعى الفريق الكويتي لإيصال المباراة إلى الركلات الترجيحية أما عن إهداري ركلة الجزاء فاني اعزوها إلى أني جئت للكرة بقوة زائدة كما أن الجهد الذي بذلناه خلال المباراة اثر على تركيزنا في التنفيذ وبصراحة أننا تقدمنا لتنفيذ ركلة الجزاء لان العديد من اللاعبين كانوا يتجنبون تنفيذ الركلات الترجيحية.
وقد استفدنا كثيرا من المشاركة وكان بمثابة أفضل تجمع للمنتخب بعد ان كنا سابقا نتمنى أن نحصل على فترة إعداد طويلة ترفع من درجة استعداد المنتخب للاستحقاقات المختلفة.
من جانب اخر اختير لاعب منتخبنا الوطني علاء عبد الزهرة لنيل الكرة الذهبية التي خصصتها مجموعة شركات العادل التجارية لأفضل لاعب عراقي في الدورة.
المدى العراقية