البيت الآرامي العراقي

عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Welcome2
عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Welcome2
عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البيت الارامي العراقي
الادارة
الادارة
البيت الارامي العراقي


عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Usuuus10
عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10368
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Empty
مُساهمةموضوع: عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله   عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Icon_minitime1الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 0:41

عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل

د. مثنى عبدالله

2010-12-06

عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله Empty
ها هو موقف عبدالله الصغير حاكم غرناطة يعود الينا من جديد، فيتناهى الى مسامعنا صوت أمه مليئا بالحسرة والشعور بالخسارة وظلامية المستقبل وهي توبخه (إبكِ مثل النساء ملكا ضاع لم تحافظ عليه مثل الرجال). ان ذلك الموقف يكاد يحضر أمام كل عربي اليوم وهو يقلب وثائق ويكيليكس فيقرأ ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نقلا عن سفير السعودية في واشنطن، يحث الامريكان على قطع رأس الافعى الايرانية، وانهم رأس الفتنة والشر في المنطقة، حسب رأي عدد من المسؤولين في الاردن والبحرين والامارات ومصر، لانهم باتوا يمثلون (تهديدا وجوديا) عليهم ويصفونهم بأنهم القوة التي (تجرنا للحرب).
نعم انه الموقف ذاته الذي واجهه عبدالله الصغير في العام 1492م حينما خرج من قصره ليغلق الباب خلفه الى الابد، بسبب سوء تقديره للامور، انما يواجهه القادة العرب اليوم بسبب موقفهم المخزي من العراق. فبعد أن حشدت الامة العربية كل طاقاتها وامكاناتها لولادة عراق عظيم، عراق مفاعل تموز النووي، وطوابير العلماء والمفكرين والاطباء وأساتذة الجامعات، والثورة الصناعية المدنية والعسكرية، وجيش حرب تشرين الذي حمى ديار العروبة من السقوط، وصناديد حرب الثماني سنوات، الذين أغلقوا البوابة الشرقية للامة بوجه المد الفارسي، وبناء الصروح العلمية والثقافية والصحية، والعيش الكريم والرغيد لملايين المواطنين العرب. نقول بعد كل ذلك التاريخ المجيد، اختار البعض من قادة العرب التحالف مع الغزاة لتحطيم العراق، بعد ثلاثة عشر عاما من الحصار الجائر والظالم الذي شاركو فيه بفاعلية، ففتحوا أجواءهم ومياههم الاقليمية وأزاحوا السواتر الترابية التي قطعوا بها صلة الرحم مع أشقائهم في العراق أمام الدبابات الغازية كي يجثم الاحتلال على قلوبنا، وليخلعوا البوابة الشرقية للامة فانداح منها كل هذا المد العدواني الفارسي، الذي أصبح واقعا حقيقيا في العراق، من خلال زعامات سياسية تابعة لهم، وأحزاب هي أذرع لسلطات القرار لديهم، وجمعيات ثقافية ودينية ومنظمات مجتمع مدني كلها واجهات لاجهزتهم الاستخبارية، وما وعوا بأن فعلتهم تلك سوف تنقل المأساة الى ديارهم، وأن الواقع العراقي الجديد سوف يشع بلاء عليهم ويهدد كراسيهم وعروشهم، وسينتقل التلاعب بالنسيج الوطني وتمزيق تلاحمه الى كل الاقطار، وها هي الامة العربية، كما أم عبدالله تصرخ في وجوههم (إبكوا مثل النساء عراقا كان سيفا بأيديكم ودرعا لصدوركم، ولم تحافظوا عليه مثل الرجال، فأصبح لغيركم بعد أن تركتموه فريسة للذئاب، وها هي تعوي بين ظهرانيكم صباح مساء)، فانظروا ماذا أنتم فاعلون اليوم أو غدا.
لقد تلاعب الكثير من الحكام العرب بمعادلة الامن القومي العربي، وأخضعوها الى أهوائهم الشخصية ورغباتهم الآنية، وفي أحيان كثيرة انتقموا منها استجابة الى أصوات الانتقام والحقد الكامنة في نفوسهم ضد بعضهم بعضا، وساهموا مساهمة فاعلة في تشتيت الامة وضياع الرؤية الواحدة والموقف الموحد ازاء التحديات، من خلال سياسة المحاور التي اتبعوها في ما بينهم، ووضعهم القرار السياسي العربي في خدمة المصالح الاستراتيجية العليا لقوى وأطراف أقليمية ودولية، بل ان الشيء الغريب الذي لا يمكن أن يفهم حقا هو لماذا كل هذا الخوف على مستقبلهم وكراسيهم من نهوض قطر عربي في المجالات العلمية والتكنولوجية والعسكرية، ولا يعتبرونه انتصارا لهم وحرزا لهم من كل شر وأمنا لهم من كل خوف، ويستعينون به في أوقات الحاجة والتهديد بدلا من الاستعانة بقدرات الاعداء والمراهنة على طاقات خارجية لا يمكن أن تكون بدون مقابل؟ وهل يعقل أن تصل الاستهانة بقدراتنا الذاتية الى الحد الذي يراهنون به على أعداء الامة في حماية أنفسهم من أعداء الامة أيضا، ويقبلون أن يمارسوا دور مصادر معلومات أو فبركة أخبار يشون بها الى الاعداء كي يحطموا هذا القطر العربي أو ذاك، ويفتحوا خزائن أموالهم كي يشتروا بها موقف هذه الدولة أو تلك في صراعاتهم الداخلية، أو يهبوها الى حلفائهم كي يحموا اقتصادياتهم من الانهيار، بينما غالبية أبناء الامة يعيشون تحت خط الفقر في بلادنا العربية، وتتشتت العقول والطاقات والسواعد العربية في بلدان المهجر مضطرة كي تحافظ على كرامتها الانسانية؟
ان التضحية العربية بالعراق، اضافة الى أنها كانت جريمة انسانية بكل المقاييس والاعراف، فانها أيضا كانت خطأ استراتيجيا كبيرا، سيظل الامن القومي العربي يعاني منه الى أمد غير منظور، في ظل التغول الايراني على الساحة العراقية ورغبتهم الملحة في جعله ساحة صراع مع الولايات المتحدة الامريكية لانتزاع اعتراف منها بهم كقوة أقليمية في المنطقة، وبذلك سوف يبقى هذان اللاعبان متمسكين بالطاولة العراقية يرميان أوراقهما عليها غير آبهين بالتمزق الذي يصيب الطاولة من جراء اللعب المقيت والدامي فوقها، بعد أن اتفقا أن يكون الصراع على ارض ثالثة كي يبعدا ساحتي بلديهما عن تأثيرات الصراع، وما قد يثيره من ارهاصات داخلية قد تؤثر سلبا عليهما، لذلك نرى التمسك الايراني بالعراق والتفنن في انتاج أطر وهياكل سياسية تجمع فيها أحزابها العراقية، لتكوين قائمة ذات عددية أكبر كي تضمن قيام حكومة ذات ولاء سياسي وطائفي لها، وتوسع من تغلغلها الاقتصادي الى عشرات المليارات من الدولارات ببضاعة فاسدة، وتفتح قنصليات في العديد من مدن العراق، وفروعا لمصارف ايرانية موضوعة على قائمة الارهاب، وتسعى لربط العراق بالمنظومة الاستراتيجية الايرانية السورية اللبنانية، وكلها أهداف لمصالح استراتيجية تبني العراق كقاعدة انطلاق نحو الاقطار العربية الاخرى، كما نجد أن لها ما يقابلها من تمسك أمريكي بالعراق في تقرير صدر مؤخرا عن فريق امريكي قاده عضو مجلس الامن القومي السابق والمحلل السابق في وكالة الاستخبارات الامريكية، كينيث بولاك، الذي حدد أهداف الولايات المتحدة في العراق، بتوقيع اتفاقية أمنية جديدة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية لابقاء (قوات حفظ سلام) امريكية لضمان مسيرة العملية السياسية وحماية العملية الديمقراطية فيه أولا، وثانيا منع ظهور عراق عدواني في المنطقة. أما الهدف الثالث فهو دعم الولايات المتحدة عراقا قويا ومزدهرا ومواليا للولايات المتحدة، وكلها أهداف واضحة المعالم تبغي ابقاء العراق بعيدا تماما عن النهوض مجددا وأداء دوره العربي المعروف في ساحة الصراع العربي ـ الصهيوني.
لقد انتظم الحكام العرب في العام 1991 ضد العراق بشكل لم ينتظموا فيه ابدا من قبل، بغض النظر عمن هو الداعي لتلك الوقفة، أو من هو الذي رفع السوط بوجوههم كي يقفوا متراصين خلف الولايات المتحدة الامريكية، فبعضهم قال ان سبب اصطفافه هو قرارات الشرعية الدولية نتيجة غزو العراق للكويت، وبعضهم صرح بان الدين يحث على مقاتلة الطائفة التي بغت على الاخرى، وأن العراق اعتدى على دولة عربية مستقلة، وكان شعار كل الحكام العرب هوعودة العائلة المالكة الى كرسي الحكم، وكويت مستقلة كما كانت من قبل الثاني من آب/اغسطس العام 1990، وقد تم كل ذلك متبوعا بعشرات القرارات الدولية الظالمة ضد العراق التي صدرت بفعل عربي وبشراء عربي لاصوات دول كثيرة بالمال، حتى وصل الامر بهم أن يحاولوا قتل كل حركة عراقية فيها بعض نهوض للحياة في أرض الرافدين، وأن يطبقوا كل تلك القرارات أكثر من تطبيقهم لقرارات المقاطعة العربية لاسرائيل، بينما شعب العراق هو شعب شقيق لهم وله صلات دم حتى مع قبائل زعمائهم.
اذن أليس من حق المواطن العراقي اليوم أن يسأل هؤلاء الحكام، أين تلك الروح (القومية) التي جمعتهم حتى بانوا كالبنيان المرصوص من أجل الكويت، وها هو العراق يرزح تحت نير احتلالين بغيضين امريكي وايراني، ولا يرف لهم جفن من أجل أهله؟ ألم يكن احتلال العراق عدوانا سافرا على دولة مستقلة وعضو في الجامعة العربية والامم المتحدة؟ أليس هنالك أيضا دولة بغت على أخرى ويجب عليهم مقاتلة التي تبغي كي تفيء الى أمر الشرائع الانسانية كما قالوا من قبل؟ أليست الحكومة التي كانت في العراق هي شرعية أيضا حسب القانون الدولي، كما كانت حكومة الكويت؟ ولماذا لم ترفض الجامعة العربية طلب حكومة الاحتلال في العراق أن يتبوأ مندوبهم مقعد العراق في الجامعة، كما رفضوا الغاء مقعد الكويت فيها أثناء الاحداث؟ ولماذا لم تفتح الدول العربية الغنية خزائنها المالية من أجل المقاومة العراقية وتحرير العراق كما فتحوها من قبل لتحرير الكويت؟ أليس العراق مهم استراتيجيا وهو يربض على حدود شرقية للامة طولها أكثر من 1400 كم مع ايران؟
ان الاجابة على كل هذه الاسئلة تقع على عاتق الحكام العرب الذين يتوسلون اليوم بالافعى الامريكية التي ابتلعت العراق كي تقطع رأس الافعى الايرانية التي تحاول ابتلاعهم، بينما فرطوا بالعراق الذي كان لهم غرناطة القرن العشرين تشع حضارة وتقدما وازدهارا، لكنهم أجهضوا ذلك الحلم الذي أقض مضاجعهم وباتوا من دون بوابة شرقية.

' باحث سياسي عراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما أضاعوا دم العراق بين القبائل : الدكتور مثنى عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: