العراقي حامل الجنسية الأجنبية ومستقبل المسيحيين في العراق
كاتب الموضوع
رسالة
مسعود هرمز النوفلي عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: العراقي حامل الجنسية الأجنبية ومستقبل المسيحيين في العراق الأحد 12 ديسمبر 2010 - 3:58
العراقي حامل الجنسية الأجنبية ومستقبل المسيحيين في العراق
بأسف شديد يقوم البعض من ابناء شعبنا المغتربين والحاصلين على الجنسيات الأجنبية من الدول الأوربية وكندا وامريكا وأستراليا في تقديم الوصايا والأرشادات لأخوتهم في الوطن الذين هُم تحت المطارق المختلفة والمتنوعة ، ويعتقدون بان أعمالهم تصب في المصالح الخاصة بتقرير المصير وينسون ما قد أقسموا عليه عند حصولهم على الجنسيات الأجنبية . أغلب الذين غادروا العراق كانوا مُجبرين من أجل الخلاص وانقاذ أرواحهم وعوائلهم لأسباب كثيرة ومُتعددة ولضروف العراق القاهرة ومن هؤلاء من عاد الى بلده فعلاً ، وقد يكون هناك من ينتظر ليرجع من حيث جاء حتى لو كان حاصلاً على الجنسية الأجنبية ولكل حالةٍ حديثاً طويلاً ، من حق الأنسان تقديم المشورة والنصيحة وتبادل الخبرات أينما كان ولكن للأسف هناك من يُبالغ ويرغب في أن يصبح الوصي وصاحب القرار وهو بعيد جداً عن الواقع الذي يختلف كلياً عما كان هو فيه ، التفكير الصائب هو بالنظرة الشمولية لكل وقت وزمان وخاصة عند الشخص الذي يعيش في رفاهية وديمقراطية وبعيد جداً عن القتل والأرهاب والأضطهاد . ولو نُقارن ما كان عليه العراق عندما غادره إخوتنا وما هو عليه الآن سنلاحظ الفروق الشاسعة جدا ومنها التي لا تُطاق أبداً وإخوتنا صامدين مُكافحين مُلتصقين في الأرض ، الى جميع هؤلاء الأخوة والأخوات الراغبين في وضع الأمور في نصابها أقول : لقد أتحفني أحد ألأصدقاء بقانون البلد الذي هو فيه ، وبعد أن أطلعت عليه أرغب بالتذكير بما يلي لكي لا تتم المزايدات الكلامية والخطابات عن الأمة والقومية وهُم قد أقسموا ليصبحوا بعيدين عنها الى الأبد . سؤال يُمكن توجيههُ الى القوميون الجدد ومنهم بعض رجال الدين الأفاضل الذين بدأوا بوضع بعض الصور للآلهة القديمة والحيوانات وتعليقها بدلاً من الصليب وصور القديسين وصور تراثنا الأيماني الأصيل ، انهم يضعوها في مداخل الأماكن العامة وقاعات الكنائس . هل هو الجهل والعودة الى الرجعية والتخلف بعينه ، أم هو التباهي بما قامت به الشعوب التي رفضها الله عندما أمر ابونا ابراهيم بتركها وتنظيف اقدامه من ترابها؟ هل أنتم أحفاد أولئك الوثنيون أم أحفاد ربِّنا يسوع المسيح ؟ وكما قال أحد الآباء حديثاً في مقالته ، أنتم تُجاهدون في استخدام ايمانكم ودينكم لخدمة القومية والطائفة وليس العكس !! لقد ترك أبونا ابراهيم وطنه لأسباب الرذيلة والوثنية وعبادة الأصنام والسقوط الأخلاقي وأطاع أمر الله ، والآن يأتي البعض ليقولوا الى ابناء ابراهيم عودوا الى مكان أجدادكم لأن الله حاشاه كان قد أخطأ بحق ابراهيم عندما أخرجه وكان هو "الغلطان"!!! من يحصل على الجنسية الأجنبية يُقسِم بأن يصبح مُخلصاً الى بلده الجديد بكل تفانٍ وأن يصون حدوده ويُدافع عنها وبنفس الوقت يجب أن يتخلى عن تقديم الولاء والطاعة الى أي بلدٍ آخر في العالم والنص يقول بالضبط " لجميع البلدان الأخرى ". من يحصل على الجنسية الغير عراقية لا يحق له تقرير مصير ومستقبل مسيحيي العراق أبداً لأنه سيعمل بازدواجية المعايير وبحسب مصالح بلده الثاني ، أعتقد من الأفضل له تقديم مشورته الى البلد الذي اكتسب جنسيته وقدّم له الطاعة بعد أن رفع علمه الجديد وتخلّى عن العلم العراقي المرفوع على صدره . حامل الجنسية الأجنبية يُدافع عن دستور بلده الجديد وقوانينه السارية ويُقدم الولاء للخدمة في جيش بلده الجديد ضدَّ بلده الأصلي وأبناء جلدته بكافة أطيافهم ، فكيف نقبل أن ينصحنا ويُقدّم لنا الأرشادات وهو يُحاربنا وإذا لم يكُن هو فهناك بالتأكيد أحد أبنائه أو اقربائه !! حتى رجل الدين يُقسم الولاء والطاعة الى البلد الذي يحصل على جنسيته فكيف نثق بما يطرحه القومي الجديد الذي أصبح معروفاً؟ ولا ننسى بأن هناك من غادر العراق ولا يرغب في الحصول على أية جنسية لأنه قانعٌ ومكتفي بجنسية بلده ويحمد الله على ذلك ورُبما يُفكّر بالعودة الى نينوى النبي يونان والقوش النبي ناحوم وما بينهما وبجوارهما. بارك الله في ابناء شعبنا مُجتمعين ومُقررّين بالغالبية وقلوبنا معهم في كلِّ قرار . مسعود هرمز النوفلي 7/12/2010
العراقي حامل الجنسية الأجنبية ومستقبل المسيحيين في العراق