مسيحييو الموصل يتحدون ظروفهم ويتهيأون لأستقبال أعياد الميلاد
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60487مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: مسيحييو الموصل يتحدون ظروفهم ويتهيأون لأستقبال أعياد الميلاد الأحد 19 ديسمبر 2010 - 16:23
مسيحييو الموصل يتحدون ظروفهم ويتهيأون لأستقبال أعياد الميلاد
عنكاوا كوم – الموصل – خاص
لامظاهر تشهدها أعياد الميلاد في الموصل. مقارنة بالأعوام السابقة التي كان فيها أصحاب المحال يرفعون أشجار الميلاد بغض النظر عن أنهم مسيحيون او مسلمون. اليوم لا تنصب المدينة اشجارها فيما رفعت بعض المحال خصوصا في شارع النجيفي زينة الشجرة مع نماذج مصغرة للشجرة كما تحظر بعض المحال كتابة عبارات تستقبل فيها العام الجديد كما كانت بعض محال منطقة المجموعة الثقافية تفعل في سنوات سابقة سبقت عام 2003 او تلته بأعوام قليلة.
غير ان ذلك لم يمنع عدد من العائلات المسيحية في تحدي ظروفها وانهماكها بالتحضير للأعياد وان كانت استعدادات خجلة، فكميات الطعام التي كانت تعد في السابق قد قلت بسبب هجرة الأقرباء وبقاء عائلة او عائلتين للاحتفال بالعيد لكن مع ذلك فحرص ربات البيوت على الاحتفال منح العيد لدى الأطفال بعدا لاستقباله بفرح .
تقول أم سلام لموقع "عنكاوا كوم" أنها اعتادت الاستعداد لعيد الميلاد ببعض الطقوس التي ورثتها عن حماتها (والدة زوجها )، كأعتيادها على صنع كبة الموصل الصغيرة المعروفة بكبة (اليخني ) كما يسميها الموصليين والتي تتألف محتوياتها من البرغل المدقوق ولحم الغنم الطازج.
ليست الكبة هي العمل الوحيد الذي تنشغل فيه ام سلام قبيل العيد فهناك المعجنات الشعبية "الكليجة" وهي حلويات مؤلفة من العجين والتمر تطبخ داخل الفرن لتعد ضمن مائدة الميلاد.
وعن طقوسها الخاصة بالعيد تعبر ام سلام عن آلمها لان العيد الحالي وكل عيد يمر منذ سنوات يؤلمها لسفر الأقرباء وبقاء المدينة كأنها مهجورة من أصحابها.
ويبدو سمير ميخا متفائلا، اذ يقول " نستعد كل عام بتزيين الشجرة وقد بكرنا هذا العام بتزيينها رغم آلامنا وحزننا على الشهداء الذين زاد عددهم هذا العام خصوصا شهداء سيدة النجاة ولكن ديننا دين فرح ولم نتعلم الياس والألم بل تعلمنا المسيحية الفرح والسرور لذلك حرصت على تزيين الشجرة لأجل فرحة أطفالي كما وجهت زوجتي بان تعد مائدة الميلاد وان لاتستغني عن ما تعده مثل كل عام خصوصا ان هذا العام كما قلت يعد الاسوء في تاريخنا المسيحي في العراق".
ويذكر سعد صباح انه سيتهيأ لاستقبال العيد صباحا في الموصل على ان يغادره ظهرا لتمضية الأيام المتبقية في قرقوش التي يستقر فيها معظم افراد عائلته، ويضيف لقد شتت شملنا الأحداث التي مرت على المدينة ومع ذلك لانشعر باليأس فقرقوش قريبة ونتمنى ان تصفى أجواء المدينة لنمضي العيد كما كنا في السابق.
ويتوقع سالم نوري ان تكتظ الكنيسة بالمصلين في العيد ويقول كل الذين ابتعدوا واختاروا قرى وقصبات من مناطق سهل نينوى لايجدون راحتهم سوى في كنيستهم التي ترعرعوا فيها لذلك اتوقع ان تكتظ الكنيسة بالمصلين وأدعو من الرب يسوع ان يحفظهم ويجنبهم كل مكروه ..
مسيحييو الموصل يتحدون ظروفهم ويتهيأون لأستقبال أعياد الميلاد