الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 85تاريخ التسجيل : 07/12/2009الابراج :
موضوع: دمشق في شعر أمير الشعراء الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 20:26
في عصر يوم السبت الأول من شهر آب 1925 أقام المجمع العلمي العربي بدمشق ( مجمع اللغة العربية حالياً) حفل تكريم لأمير الشعراء احمد شوقي بمناسبة زيارته لدمشق ، فازدحمت قاعات المجمع وباحاته بالحضور الذين وفدوا لحضور الحفل وللتمتع بمرأى الشاعر الكبير ، ويحدثنا الشاعر ( أنور العطار ) عن وقائع ذلك الحفل فيقول : (( بدأت الحفلة الشوقية فافتتحها رئيس المجمع الأستاذ محمد كرد علي بتقديم المحتفى به ، فاعتذر عن التعرض لشعر شوقي لأنه ليس شاعراً، ولأن الكلام عن الشعر من حق الشعراء وحدهم ، فاعتلى المنبر الأستاذ شفيق جبري وأنشد قصيدته الكبرى: غن َ الديار وقد نزلت بآلها فعسى القوافي أن تذكر آلها قم في ديار بني أمية باكياً في الشام إن سمح الهوى أطلالها - ثم اعتلى المنبر الأستاذ خليل مردم وأنشد قصيدته البليغة : يا شاعرا ً والدهر بعض رواته باتت عليك تحاسد الأقوام للعبقرية في قريضك طامع وعليه من أي النبوغ وسام ثم كان الكلام للأستاذ الجليل فارس الخوري فأفاض في التحدث عن شوقي وعن شعرة إفاضة رائعة طيبة ، ثم ألقى الأستاذ فخري البارودي زجلاً رقيقاً في الترحيب بأمير الشعر، ثم اعتلى المنبر الأستاذ نجيب الريس صاحب جريدة القبس لينوب عن أمير الشعر في إلقاء قصيدته .. وكان أمير الشعر لا يلقي شعره بنفسه بل كان يدفعه إلى آخرين يتلون عنه ، فضج الحفل بالتصفيق والهتاف طالبين آن يروا الشاعر فلبى الطلب ووقف إلى جانب الأستاذ الريس حتى أتم إلقاء القصيدة : قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا مشت على الرسم أحداث وأزمان لولا دمشق لما كانت ( طليطلة ) ولا زهت ببني العباس ( بغدان ) جرى وصفق يلقانا بها ( بردى ) كما تلقاك دون الخلد رضوان )) ويرى الشاعر العطار بأن دمشقية شوقي التي ألقيت آية من آيات هذا الشاعر العظيم ، إنه استعار لها قوة ( المتنبي ) في معانيه وصفاء (البحتري) في ألفاظه ، فكأنما جمع فيها عبقريتين، عبقرية المتنبي وعبقرية البحتري . من طرائف زيارة شوقي لدمشق من الطرائف الجميلة التي حصلت أثناء زيارة أمير الشعراء إلى دمشق والتي حدثتنا عنها جريدة ( المضحك المبكي ) في عددها الصادر بتاريخ 8 آذار 1964 : وأخيرا ً لم ينس شوقي عشقه لدمشق وذكرياته فيها ، وقد فجع بما أصابها أيام العدوان الفرنسي عليها عام 1926 فهتف متوجعا ً : سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق دم الثوار تعرفه فرنسا وتعلم أنه نور وحق لقد تجلت في هذه القصيدة عبقرية شوقي الشعرية ووطنيته وإنسانيته وعظمة الشعر الذي تربع شوقي يوما ً على عرش إمارته
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: دمشق في شعر أمير الشعراء الخميس 4 فبراير 2010 - 3:37
سلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
دم الثوار تعرفه فرنسا
وتعلم أنه نور وحق
كلمات امير الشعراء احمد شوقي كنا نرددها ونحن صغار وفي كل مرة نتفاعل معها وتنتشي نفوسنا بها وكأننا نسمعها لأول مرة , واليوم نسمعها بعد سنوات عديدة من نظمها من قبل الامير احمد شوقي الذي تربع على عرش الشعر لحقبة زمنية وكان جديرا به واليوم بغداد هي مثل دمشق وهي بحاجة الى احمد شوقي جديد لينظم قصيدة يقول فيها ... ودمع لا يكفكف يا بغداد ااا
رحم الله شاعرنا الكبير وتخلد اسمه
ابو فرات
وشكرا جزيلا للدكتور كامل السالك على جهوده وتذكيرنا بعملاق من الشعر العربي الأصيل