مسيحييو شقلاوا يحييون اعيادهم بفعاليات دينية وكنسية

عنكاوا كوم – شقلاوا - سبي متي خوراني

لم تكن احتفالات اهالي شقلاوا بمناسبة أعياد الميلاد كعادتهم كل عام. فرغم احياءهم لطقوسهم الكنسية والاحتفالية بالمناسبة لكنها لم تكن كما في السنوات الماضية، تضامنا منهم مع الماسي التي يتعرض لها شعبنا في العراق ليس اخرها الجريمة البشعة التي وقعت بحق مصلي كنسية سيدة النجاة في بغداد.
واقيمت بالمناسبة برامج متواضعة تمثلت بحفل خاص اقامته ادارة روضة "ادي شير" لبراعمها وعوائلهم، مساء الخميس 23 كانون الاول الجاري بحضور الاباء الكهنة والاخوات الراهبات ومعلمات الروضة.
وقدم الاطفال فعاليات جميلة وفاجئهم بابا نوئيل بفقرته الممتعة، موزعا عليهم الهدايا.
وفي ليلة الـ 24 اقيم قداس احتفالي في الساعة الثامنة مساء في كنيسة "الشهداء"، اقام القداس الاب انيس يعقوب سولا " بمشاركة جوقة " انتقال مريم العذراء" والشمامسة وبعد قراءة الرسائل والانجيل توجة الاب والمشاركين في القداس الى ساحة الكنيسة لاشعال نار العيد، ثم عادوا الى داخل الكنيسة لوضع الطفل في المغارة كرمز للسيد المسيح بعد ولادته اكملت بعدها مراسيم القداس.


والتقى موقع "عنكاوا كوم" مع عدد من اهالي شقلاوا، اذ هنئت جميلة صليوا الجميع بالعيد، قائلة "العيد في شقلاوا جميل جدا واتمنى ان يعم السلام والاستقرار على جميع المسيحيين هذا العيد وجميع الاعياد المقبلة".


وذكرت العمة شيرين يوسف ان "هناك فرقا بين كيف كنا نحتفل بأعيادنا سابقا والان، في وقتنا لم نر شيء لكن الان كل شيء متوفر وموجود والاهم الامان الذي ننعم به في شقلاوا".
واضافت ان "العيد في شقلاوا لديه طعمه الخاص لانه يشمل جميع اهالي المنطقة"، وهنئت الجميع بالعيد متمنية ان ينعاد عليهم بالخير والصحة.


وقالت لافا صليوا "اتمنى ان يعم السلام في ارجاء العراق والعالم اجمع وان ينعاد هذا العيد على اهلي وناسي واحبابي"، واوضحت " انا شقلاوية لكني اسكن عنكاوا ورجعت الى بلدتي للاحتفال بالعيد معهم وكل عام وانتم بخير".


وقالت لليان يوسف "اقول عيد سيعد على كل المسيحيين و بصورة خاصة مسيحيي شقلاوا وابارك عيد الاباء الكهنة والاخوات الماسيرات والجوقة وابي وامي وكل اقربائي".
واضافت "اتمنى ان يكون هذا العيد عيدة البركة والخير لكل العالم ويعم سلام في بلادنا الحبيب".
وتابعت "كما اعيد العيد على اخواننا في المحافظات العراقية التي تشهد العنف وللذين هم تحت يد الارهاب والقتل والتهجير واقول لهم كل عام وانتم بالف خير انتم في القلب دائما اتمنى لكم الصحة والصبر كما نشارك احزانكم وافراحكم ايضا وان شاء الله ستكون هذه السنة سنة الخير للكل و شكرا".


وقال هاني كوركيس "عيد سعيد لكل المسيحيين بالاخص لمسيحيي العراق. اعيد العيد على ابي وامي واخواني واصدقائي. اتمنى ان يكون العيد عيد البركة والحب والتسامح والسلام و شكرا" .


وذكر ريمون روميو احد النازحين من بغداد الى شقلاوا " شكرا كثيرا لهذه الزيارة وانا بدوري ابارك العيد على المسيحيين في كل مكان للذين في العراق او خارجه وابارك عيد الاباء الكهنة والشمامسة واقربائي واخواتي اللذين هم في العراق او خارجه".
وتابع "انا نازح من بغداد الى شقلاوا واشكر كل جهود الشقلاويين على تعاونهم معي وايقافهم معي. ونحن في هذا الوقت ننتظر مستقبلا لنا ولاولادنا لم نر شيئا جيدا لحد الان ومستقبلنا مجهول واطلب السلطات لكي تكافح و تناضل من اجل هذا الشعب الجريح".
وتابع "انا تخليت عن املاكي وبيتي في بغداد وهنا اليوم نازح بايجار".
واشار الى ما يعاني منه ابناء شعبنا في المدن العراقية التي تواجه العنف في بغداد، موضحا ان الاوضاع الامنية السيئة لا تسمح لمسيحي تلك المناطق بالاحتفال باعيادهم، وشكر حكومة اقليم كردستان على اهتمامها بالمسيحيين من داخل وخارج الاقليم.
وقال رزكار شمعون مدير موقع شقلاوا بوست "بمناسبة عيد ميلاد الطفل يسوع اقول عيد سعيد لكل مسيحيي العراق وكردستان وشقلاوا بشكل خاص".
واضاف "هذا العيد لديه فرق من اعياد اخرى لانه ليست هناك احتفالات والفرحة التي كانت موجودة في اعياد اخرى وخاصة بسبب الاعتداءات الذي حصل لابناء شعبنا من المسيحيين في جنوب وبالذات في المجزرة الاخيرة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة في بغداد من قبل الارهابيين. وفي الايام الاخيرة اصدر بيان من قبل الجماعة الارهابية الذي حمل تهديد المسيحيين كي لا ينظموا الحفلات في اعياد راس السنة، تضامنا مع المسيحيين المجروحين والمهجرين من بغداد ومناطق اخرى. هنا في شقلاوا لا نقوم باي احتفلات ثانوية والناس تذهب وتعيد في بيوتهم ولكن هذا الجو لايشبه العيد كما قلنا في اعياد اخرى. نتمنى ان يعم سلام في كل عراق و شكرا .


وقال الاب انيس يعقوب "بمناسبة عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح اهنىء جميع المسيحيين في العراق وبصورة خاصة كردستان. عيد ميلاد يسوع هو عيد السلام والله صالحنا بابنه و هب لنا الحياة وهب لنا امل الخلاص. اليوم نور النور لنا ونحن نقوم بصلاتنا وزياحنا ونطلب ان نعيش مع اخواننا المسلمين باتفاقية وسلام معهم".
واضاف "نحن هنا في شقلاوا علاقتنا مع اخواننا المسلمين منذ عقود علاقة اخوة وسلام مشترك بيننا"، وشكر رئاسة اقليم كردستان على تعاونهم الدائم لتلبية مطاليبنا، وتمنى عيد سعيد على الجميع.

ثاني ايام العيد...
اقامت هئية التعليم المسيحي برعاية خورنة شقلاوا حفلا بمناسبة العيد لطلاب التعليم المسيحي وعوائلهم، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم الاحد المصادف 26/كانون الاول الجاري 2010 بحضور سيادة المطران "بشار متي وردة " رئيس اساقفة اربيل والاب "انيس يعقوب "مدبر خورنة شقلاوا والاب " فرنسيس شير " والاب " كوب " والاخت " نعم " بالاضافة الى حضور مجموعة من شباب عنكاوا الذين اعطوا طعما اخرا للحفل بزيهم كما حضر جمع غفير من اهالي طلاب تعليم المسيحي.
ابتدء الحفل بكلمة لهيئة التعليم المسيحي قدمتها الاخت " انا " من راهبات مريم للكلدان في شقلاوا. وشمل الحفل فعاليات كثيرة قدمها الطلاب ومن بعدها مجموعة بابا نوئيل التي فاجئت الحضور بفعاليتهم وتوزيع الهدايا على الطلبة كما قدم سيادة المطران كلمة اكد فيها على ضرورة التعليم المسيحي وشكر الكادر لاقامتهم الحفل.



وقفة مع سيادة المطران بشار
وشارك المطران بشار في الاحتفالات بزيارته المفاجئة الى شقلاوا، وقال للموقع " عيد ميلاد سعيد لشقلاوا وكل بيت فيها، وارغب في هذه المناسبة ان احيى كل الجهود الرائعة الي بذلها كادر التعليم المسيحي والاخوات ماسير "انا " و ماسير " جيرمين " وكل الشباب والشابات الذين قدموا الفعاليات والذين ساعدوا حتى يكون هذا الحفل حفلا مميزا بشكل رائع".
وشكر الشخصيات التي اتقنت ادائها والطلاب الذين تفاعلوا مع الفعاليات، مشيرا الى ان ذلك هو دليل جهود الايام التي سبقت الفعاليات، واشار الى فرحته بحضور فعاليات التعليم المسيحي في شقلاوا التي يحضرها للمرة الاولى.
وقال ان احد اهم الامور التي هي معيار لنجاح نشاط الكنيسة هو مدى فاعلية نشاط التعليم المسيحي فيها، وان الابرشية تهتم كثيرا بهذا، مؤكدين الجهود التي تدعم التعليم المسيحي من اجل ضمان الحضور الشبابي المتميز داخل كنائسنا.
وقال ان وجود الشباب بهذا الاندفاع والحماس والمرافقة يعطي امل على ان مسيحتنا بخير ولها مستقبل، وأعاد تهنئته بمناسبة اعياد الميلاد وتمناه سعيدا على الجميع وان يكون العام المقبل 2011 عام المزيد من الابداعات.