| | صلاح الدين الأيوبي لم يدمر بيت الحكمة أو يمهد لأسرائيل | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
| موضوع: صلاح الدين الأيوبي لم يدمر بيت الحكمة أو يمهد لأسرائيل الأربعاء 5 يناير 2011 - 0:38 | |
| صلاح الدين لم يدمر بيت الحكمة أو يمهد لإسرائيل محيط - السيد حامد - دافع الدكتور عطية القوصي, أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة, عن صلاح الدين الأيوبي, ونفي الاتهامات التي وجهها له الكاتب الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس, بأن صلاح الدين أزال تاريخ الفاطميين ودمر مكتبة "دار الحكمة" , ومهد للوجود الإسرائيلي في فلسطين.
وقال القوصي في تصريح لـ"محيط" : المصادر التاريخية لم تؤكد نهاية مكتبة "دار الحكمة" ولكن الترجيحات تشير إلى خرابها قبل عصر صلاح الدين بفترة زمنية طويلة, وتحديدا في عصر الشدة المستنصرية التي وقعت في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله 1036-1094 م, وفيها نقص منسوب فيضان النيل لمدة سبعة سنين متواصلة, وكانت سببا في خراب مصر الفاطمية, حيث أكل الناس القطط والكلاب, والميتة, ويبالغ بعض المؤرخين ويزعمون أن الناس أكلوا بعضهم البعض.
مضيفا : في تقديري كمؤرخ فإن صلاح الدين لا يمكن أن يكون قد أقدم على تخريب دار الحكمة, نظراً لتدينه، فضلاً عن سلوكه القويم.
وردا على اتهام النفيس بأن دولة إسرائيل تأسست على يد صلاح الدين، بالزعم بأن الاستيطان اليهودي بدأ في فلسطين على يديه، وأنه لم يكن هناك أي يهودي على أرض فلسطين قبل الاحتلال الصليبي للقدس, قال الدكتور القوصي أن اليهود كانوا يعيشون في المدينة قبل التواجد الصليبي, ثم طردهم الصليبون منها عقب احتلالهم للمدينة المقدسة.
وحين استرد صلاح الدين القدس, قام بإعادة اليهود، الأمر الذي يعد دليلاً على تسامح صلاح الدين مع أصحاب العقائد السماوية الأخرى، ولم يكن في ذلك خطرا على الأمة الإسلامية, حيث كان عدد اليهود قليلا للغاية في المدينة.
ويتساءل القوصي: ما المانع في عودة اليهود؟!, فقد عاشوا في الشام منذ الفتح الإسلامي, وعقد معهم الخليفة عمر بن الخطاب معاهدة سلام, وظلوا يعيشون بين المسلمين طوال تلك السنوات, حتى جاء الصليبيون وناصبوهم العداء وطردوهم من القدس, ولا يمكن اعتبار إعادة صلاح الدين لهم تأسيس لدولة يهودية في فلسطين.
كما اعتبر المؤرخ أن صلاح الدين يتعرض دائما للهجوم لأنه قام بإلغاء الخلافة الفاطمية ( ذات المذهب الشيعي) , رغم أن هذا الإجراء كان طبيعيا من جانبه, نظراً لاتباعه المذهب السني, وخضوعه بالولاء للخليفة العباسي في بغداد, ولهذا انتهز فرصة مرض آخر خلفاء الفاطميين العاضد وأعلن انتهاء الخلافة الفاطمية التي كانت تنافس العباسين.
كما أن الخلافة الفاطمية كانت تعاني بالفعل من سكرات النهاية, ومن الطبيعي أن تؤول الدولة إلى النهاية بعد فترة من الضعف والترهل، ومما يلاحظ هنا أنه لم تحدث مظاهرات أو احتجاجات من جانب الشعب المصري على إلغاء الخلافة الفاطمية .
جاء في مقال للدكتور يوسف زيدان أن صلاح الدين كان قائدا خائنا للسلطان نور الدين الذي أرسله على رأس الجيش من دمشق إلي مصر, لتأمين حدودها ضد هجمات الصليبين, فترك الأمر ومهد لنفسه السلطة ولأقاربه, وترك المهمة التي جاء من أجلها, حتى أن السلطان نور الدين جهز جيشا لمحاربة صلاح الدين (المنشق), ولكنه مات ليلة خروج الجيش.
ولكن الدكتور القوصي يرى أن الظروف هي التي هيأت لصلاح الدين فرصة الانفراد بحكم مصر, والتفرغ بعد ذلك لجهاد الصليبين, فقد جاء مكرها مع عمه أسد الدين شيركوه لتأمين حدود مصر ضد هجمات الصليبين, وبعد وفاة عمه شيركوه اختاره الخليفة الفاطمي العاضد ليكون وزيرا له, وخلال تلك الفترة بدأ يدفع عن مصر الخطر الصليبي.
وقد دخل الشك إلي قلب نور الدين محمود تجاه نوايا صلاح الدين, وطلب منه العودة إلي الشام والمثول بين يديه, حينها اجتمع صلاح الدين مع قواده وشاورهم في الأمر: هل يذهب إلى نور الدين محمود أم يتحصن في مصر, وقد أشاروا عليه جميعا بالمكوث في مصر وعدم الخروج إلى الشام.
يتابع : يقول المؤرخون أن نور الدين جهز جيشا للتوجه إلى مصر وانتزاعها من صلاح الدين الذي فكر في الهروب إلى السودان أو بلاد النوبة حتى يتجنب المواجهة العسكرية مع قائده, أو يقع في الأسر, وهذا يدل على عدم رغبته في الحرب, لكن جاء الخبر بوفاة نور الدين محمود قبل خروجه بالجيش, ومن ثم توجه صلاح الدين إلى الشام, واستولى على أملاك سيده السابق, ووحد جبهة مصر والشام للجهاد ضد الخطر الصليبي, ولا أحد يعلم ماذا كان سيحدث إذا جاء نور الدين إلي مصر, وهل كان يستطيع أن يفعل مع الصليبين ما فعله صلاح الدين في موقعة حطين؟ | |
| | | | صلاح الدين الأيوبي لم يدمر بيت الحكمة أو يمهد لأسرائيل | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |