البيت الآرامي العراقي

بهنام عبد الله في قمة الكلام Welcome2
بهنام عبد الله في قمة الكلام 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

بهنام عبد الله في قمة الكلام Welcome2
بهنام عبد الله في قمة الكلام 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 بهنام عبد الله في قمة الكلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


بهنام عبد الله في قمة الكلام Usuuus10
بهنام عبد الله في قمة الكلام 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60590
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

بهنام عبد الله في قمة الكلام Empty
مُساهمةموضوع: بهنام عبد الله في قمة الكلام   بهنام عبد الله في قمة الكلام Icon_minitime1الخميس 4 فبراير 2010 - 5:35

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بهنام عطا الله في قمة الكلام



جاسم خلف الياس

-
بعد مجموعاته (فصول المكائد)، شعر 1996، و(إشارات لتفكيك قلق الأمكنة)، شعر 2000 و(مظلات تنحني لقاماتنا)، شعر 2002 يصدر الشاعر بهنام عطا الله مجموعته الجديدة (هوة في قمة الكلام) في العاصمة اليونانية/اثينا، في موجه قرائي (نصوص)، إذ تنتمي هذه المجموعة إلي الكتابة النصية التي شكلت الحرب هاجسها الأكثر توافرا ضمن فاعلية اكتنزت تفتيت الوحدة، وتبديد التكثيف، وتشظية اللغة إلي معانم ذرية بالتوسع والتمدد والانفتاح علي الأجناس المجاورة بصيغة التنافذ الاجناسي، فهي تنتمي إلي نتاجات (شعراء اللحظة الحرجة) في الثمانينيات والتسعينيات بوصفهم أكثر جرأة وشجاعة، فدفعوا بالكتابة إلي مدارات أوسع لاكتشاف المخفي/ المضمر/ المجهول/ المغيوب/ المسكوت عنه/ بقوة التوجه مع الاختلاف مع السائد الشعري.(رماد العنقاء عباس عبد جاسم. ص9- 12). إن نصوص بهنام عطالله تفتح إمام المتلقي فضاء للتأمل في طقس يرفد عبر انسيابية تتسربل بغموض شفيف وتكتظ بمفردات من الموروث الديني والشعبي يجهد الشاعر ليمنحها دلالات معاصرة، فيعيش طقس حكيم مجهول بكلمات موجزة توحي ولا تفصح وتمور بأنفاس حارة ورؤي لا تهتك الأسرار، وهو طقس ينطوي علي تمرد وعنفوان وانحياز للجديد المغاير(من مقدمة مجموعته (فصول المكائد) كتبها الشاعر معد الجبوري ص4-.5).



تضمنت المجموعة ستة وعشرين نصا فضلا (عن مدخل أولي) جسد فيه الشاعر الكتابة بوصفها (ممارسة لتحقيق الهوية) تتحقق فيها الـ (أنا) :(القصيدة نصفي الثاني/تفاحة تقضمها الأيام من شجرة الحياة/وهي تتدلي مثل عناقيد ثكلي/تزاحم في وجوه الكلمات/ بالأمس كانت تتقافز في مخيلتي/تسقط مثل تفاحة نيوتن/لتتفتح أفكارا معلقة في نافذة الكون/اقضم كلماتها/اقسمها إلي.../ و.../ إلي..../ تتأصل في دمي تناسخ لتنمو قصيدة جديدة)


من خلال تتبعي لمجموعات الشاعر، ولا سيما هذه المجموعة وجدت أن القصيدة هي كله وليس نصفه، وقد تمظهرت صور الحزن المدمي في همومه الوطنية والإنسانية، إذ كان الوجع يسيطر علي/ ويتوغل في خلق التفاعل بين النصوص والمتلقي بترميز شفاف (تضمن قيمة أدبية ذات تأثير نفسي في القارئ ووظيفة جمالية إيحائية تتجاوز الدلالة اللغوية للمصطلح أو القيمة الإشارية فيه الترميز في الفن القصصي العراقي الحديث، د. صالح هويدي.ص19)، وصور شعرية أتت في أسلوبين هما التجسيد وهو(نقل المعني من نطاق المفاهيم إلي المادية الحسية) : مثل: (ألقيت سنارة الدهشة/عند الأبواب.المجموعة ص40) والتشخيص أو ما يسمي بالأنسنة وهو(الارتفاع بالأشياء إلي مرتبة الإنسان) مثل (تشهق أقانيم الفراغ/تهرول مثل غبار الأعوام. المجموعة ص58).

علقم الفم ينطق بالأبدية



في نصه (ضوء في خاصرة النهار) الذي أهداه إلي (الراحل احمد آدم شاعرا وإنسانا)، يشاكس حرف الجر (في) وظيفته النحوية واللغوية ليتحول إلي (فعل) متعدد التحقق وهو يمارس فاعليته بين علامات المكتوب وعلامات المرسوم التي أضفت مساراً موازياً يقربنا من الدلالات المتعددة، فاللهب المتعالي والحطام المتكوم استطاعا أن يخترقا خاصرة النهار ويحيلاها إلي حريق ودمار فيترك (ابن ادم) في (موته المتألق أبداً غبار العمر/ وعلقم الفم ينطق بالأبدية.المجموعة ص4).
لم يكن اختيار بهنام عطاالله الشاعر احمد ادم الذي اتخذ الشعر وطنا له في مملكة ندية ليظل حلمه إرثا يتقاسمه الشعراء، لأنه كان صديقا للشاعر فحسب، وإنما قدم لنا مرثيته بوعي ورؤية كونية تنفتح علي وعي قرائي، وهو يري الشعر يحترق ويصير رمادا، لذا نراه يعيش لحظات القسوة والرعب والحروب الرعناء والموت المفخخ في حساسية عالية، وسخرية مرة انبثت ليس في هذه القصيدة فحسب، وإنما في مجمل مفارقاته بوصفها تقانة ذات فاعلية متفردة في الاشتغال الشعري بشكل عام. وقد توافرت علامات المكتوب/المرسوم في مجموع النصوص وأغنت التفاعل القرائي، وهو ـ أي الشاعرـ يحاول أن يمنح الكلام قمة، ولكن لهذه القمة هوة تتساقط منها النصوص خالعة أردية التجنيس الشعري بوعي ورؤية تغنينا عن الموجهات القرائية التي تململت كثيرا تحت الضغط الاجناسي، وتمردت فأشهرت عصيانها وأعلنت ممانعتها لتلك الأردية، فالنص عنده يحتمي بانفتاحه ويعمل علي تخصيب تجربته ويمنحها تدفقات من الانفعال المتحفز والمستجيب، وجرعات من التمرد، الذي يشاكس دائرة المألوف فيكسر حدود متاريس النمطية ومغلقاتها، ويضع الانفعالات والأحاسيس في صياغة تمنحنا النشوة و المتعة بمغايرة نصية ما زالت لها فاعليتها في فضائه الشعري، لذا نراه يثور ويهدأ، يصخب ويصمت. يحرّض ويهادن، فتتوالد الصور شعرية من بعضها، إذ يتجاوز الصورة المفردة والمركبة إلي الصورة الكلية بعمق وجداني، يعطي المتخيل النصي تطابقا بين ما تختزنه النفس وبين الافتراض الذي يقترحه بوساطة الـ(أنا) وهي تمارس ضغطها بقوة علي مجمل النصوص كما في المقطعين التاليين:(يموت الشعر في رحم النار/ تملأ فم الكلمات رموزا قلقة/ تغادر فيوضك شراسة الذاكرة/ نعاس الفواجع القابعة فوق الأرائك/ وهي تنتظر حتفها الأبدي. المجموعة ص9).(ولان دهشتي ضوء في تراتيل الكلام/ فقصائدي../ عناقيد من جذع الروح/ كلما تسلقتها/ انفرطت حباتها. المجوعة ص10).

سوط الرؤية اليومية



لقد ظلت هواجس الفناء والدمار تمارس سطوتها علي الشاعر وتؤرقه في اكتشاف الخلاص من مخلفاتها، التي يعيشها كل لحظة سواء أكانت تتجسد بموت الإنسان أم بالدمار الذي حل بوطنه (العراق)، وقد شكلت قصيدة (ضحايا البراءة) بؤرة هذه الهواجس تحت سوط الرؤية اليومية للتوابيت التي تنسل عبر تخوم الموت الرابض بين أصابعنا. بهذه الصورة النفسية المستلبة : (انه الموت يغزو أحلامنا/ يبعثر أمانينا ودمي أطفالنا/صباحتنا غدت إخبارا مفخخة/ مساءاتنا قلقة/ ربما ستنفجر في أول حاوية/انه الموت الزائر/ ينام بين عيوننا/ يغزو حلمنا/ يفخخ حياتنا/ برائحة البارود/ومشاجب السلاح الصدئة/وهي تزكم أنوف حدائقنا.المجموعة ص7).
كيف ومتي يأتي خلاص الشاعر وهو يعيش هذه التفاصيل اليومية بقلق وإحساس يضاهيان الصورة الواقعية؟ يوهم الشاعر نفسه حين يصحو من سكر المرارات والفواجع بان القصيدة تباغته فيحشو الآمال بالتمني، ولكن هيهات فمن أين يحصل علي هذا الصحو؟ وهو:(في بلد تطبخ فيه الحروب الجوفاء/حيث الرصاص يخرج من أفواه فارغة/ وبنادق كاسدة/ تعانق الأجساد المكومة/ في عربات الألم/ لتحول زهورنا/ إلي أقواس دم علي مصاطب التلاميذ/ وطبشور السبورات.المجموعة ص8).

البعد الدلالي



وقوة التوصيل


لا نريد أن نطيل في سبر أغوار الحزن المدمي واكتشافه في مظان النصوص، إذ لا يخلو نصا واحدا من الرموز والإشارات التي تشتبك دلالاتها بهذا الحزن من قريب أو بعيد، لذا سنحاول مقاربة بعض التقانات التي استطاع الشاعر توضيفها في مشغله الشعري، ولا سيما تقانتي توظيف الاسطورة والتناص.


عمد الشاعر إلي توظيف الأسطورة في عدد من النصوص لإعطاء البعد الدلالي قوة اكبر في التوصيل، بوساطة خلق رؤية معاصرة توازي رؤية الموروث الأسطوري، إذ شكلت الأسماء التالية (دموزي، نمو، انليل، نفر، اورورو، ايدسالا، اوروك، اود ـ كيب ـ نون، أور، في قصيدة (نشيد سومر الأول) و(الديلم، ياي، الحيري، مام) في قصيدة (تداعيات الصخب الحجري)، التي استلهما من أسطورة قديمة كما أشار الشاعر إلي ذلك. و(انكي، آن، نانشة، ندابا، اريدو، سبرتو، اوتو، زيوسدرا، دلمون) في قصيدة نشيد سومر الثاني، علامة تناصية بناء علي معطيات النصوص التي تحركت من داخلها لتكسر الحواجز بين الماضي والحاضر. إن عملية استحضار الموروث الاسطوري في مثل هذه النصوص يمنح القارئ قدرة علي إنتاج المعني بوصفها إثراء للنصوص:منذ ستة آلاف شهقة/نزل الطل علي ارض العراق/ نهل منه آباؤنا/ دوّن "دموزي" علاماتنا البيضاء/ فوق مشاجب الحكمة والعقول/ فانهمرت السدوم في ثراه).


أما تناص الشاعر في عنوانات قصائده، فقد جاء صريحا مع بعض العنوانات فعلي سبيل المثال لا الحصر، يعنون إحدي قصائده بـ(ليس ثمة أمل لديك) وهذا يتناص مع عنوان إحدي روايات خضير عبد الأمير(ليس ثمة أمل لجلجامش) فضلا عن تناصاته الداخلية المتكررة مع عنوانات قصائد الشاعرة نازك الملائكة وهو يرثيها في قصيدة (رحيل الملائكة). أو كما يتناص داخليا مع عنوان (ما وراء الروابي) وهو عنوان مجموعة للشاعرة زهور دكسن في قصيدة (انعكاس الرؤي). أو تناصاته مع "لاحت رؤوس الحراب" وهو نشيد المدارس كان ينشده الطلاب عند الاصطفاف الصباحي قبل أن يتحول العراق إلي خراب.


في نهاية مقاربتنا المتواضعة أقول: إن انفتاح هذه النصوص يعمل علي تحريك الإحساس الجمالي في تتبع مسارات الاختيار المغاير لاشتغالاته النصية المرتبطة ـ يقينا ـ بطاقة التجريب التي تقدم أنماطا جديدة من العلاقة بين الناص والمتلقي. ويعود هذا الإحساس إلي ضرورة خلق النصوص التي تعتمد علي فك ارتباط المتغيرات الحياتية الجديدة عن عجز الأدوات النصية المتداولة والمألوفة وربطها باستيعاب حساسية تمتلك قدرة اكبر في التوغل ونقل رؤية هذه المتغيرات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بهنام عبد الله في قمة الكلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى النقد والدراسات والاصدارات Monetary Studies Forum& versions-
انتقل الى: