،، الموت نقـاد على اكفه ... يختـار منهـــا الجيـاد ،،
نعى ابن العراق البـار الدكتور البارع والشخصية العراقية الوطنية المعروفة * عمر الكبيسي * اثنـان من زملائه ورفـاق دربه ... همـــا ... اللواء الطبيب ابراهيم طه ، والدكتور فـائق السامرائي اللذان رحلا الى جوار ربهمـا في اجواء كئيبة تبعث الحزن والأسى في نفس كل عراقي وفي للحليب الطـاهر الذي رضعه من امه ورضع معه حب وطنه الحبيب بصمت ، ان اللواء الطبيب ابراهيم طه اقترن اسمه بالجيش العراقي الباسل من خلال خدمته الطبية الطويلة ،، نـاهزت 50 عـامـا ،، في المؤسسات الطبية العسكرية وعلى راسهـا مستشفى الرشيد العسكري الذي شهد بنـاء صرحه وتزويده بارقى واحدث الأجهزة الطبية ورفده بارفع الأختصاصات الطبية والأيادي الفنية المـاهرة ، وكذلك مستشفى الشهيد حمـاد شهـاب التخصصي ، وشهد ايضـا تدميرهمـا ونهب محتويـاتهمـا بعد غزو واحتلال العراق وتدنيس ارض بغداد الحبيبة في التاسع من نيسان الأسود عام 2003 .
امـــا الدكتور فـائق السامرائي فقد خدم مهنته الأنسانية لسنوات طويلة وساهم مساهمة فعالة في تكوين مركز معالجة الأورام السرطـانية في بغداد وكان الأفضل في منطقة الشرق الأوسط والكثير من دول العالم الثالث ، وبشكل عـام كان العراق مركز جذب علاجي للكثيرين من ابنـاء دول المنطقة كمـا هو القطر الأردني الشقيق الآن .
كان من المفروض ان يودع الراحلان الكبيران الى مثواهمـا الأخير بموكبيين مهيبين يليق بمقـامهمـا الرفيعين ... الأول تتقدم نعشه الطاهر فرقة موسيقى الجيش وهي تعزف اللحن الجنـائزي الخـاص بكبار الضبـاط العسكريين وبمرافقه كبار قادة الجيش ورجالات الدولة وشخصيات المجتمع الدينية والمدنية ... والثاني ... تتقدم نعشه الطـاهر شخصيات رسمية وشعبية دينية ومدنية ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش اليوم في العراق الجديد إ في ظل الأحتلال المقيت وتحت حكم فئـات بـاغية تعمل وفق اجندات اجنبية معروفة بعدائهـا للعراق على مر الزمن همهـا الوحيد هو ... التدمير الشامل للبلد ، وقتل وتشريد شعبه ، ونهب وسلب ثرواته ، والى اخره ، ولكن املنـا بالله عز وجل كبير جدا فجلالته يمهل ولا يهمل ، وبـارادة الشعب العراقي الفولاذية المقـاومة للأحتلال وعملائه من الخونة والمرتزقة بان الأوضاع ستتغير والفجر سيبزغ من جديد وتعود الأمور الى مـا كانت عليه في بلاد الرافدين العريقة ويكرم كل انسان عراقي بمـا يستحقه ... وان غد لنـاظره قريب انشاء تعالى .
ولا يسعنـا بهذه المنـاسبة الأليمة الا ان نقدم تعـازينـا القلبية الى عـائلتي الفقيدين الكبيرين الموقرتين ،، اللواء الطبيب ابراهيم طه ، والدكتور فـائق السامرائي ،، ومحبيهمـا الكرام والشعب العراقي الصابر ، سائلين العلي القدير ان يسبغ شابيب رحمته الواسعة على روحيهمـا الطاهرتين ويسكنهمـا الى جواره في فردوسه السمـاوي مع الأبرار والصديقين ، ويلهمهم جميعـا جميل الصبر والسلوان .