أسود الرافدين مرحا لكم وترحا للحكم / احلى تقرير رياضي عن المنتخب العراقي

أسود الرافدين مرحا لكم وترحا للحكم

24-01-2011


رغم عمري الذي تجاوز الخامسة والستون إلا إن كرة القدم تجري في دمي كما يجري الرافدان في العراق الحبيب , وكم فرحت وطفرت الدموع من عيني وأنا أرى أسود الرافدين يحققون بطولة آسيا في العام 2007 ويدخلون الفرح على قلوب شعبنا المتعطش لقليل من الفرح فخرج شعبنا بكل طوائفه وملله الى الشوارع يطفح بالسرور وحققنا البطولة رغم الآلام والقهر والوضع السياسي والإقتصادي والأمني من جراء الإحتلال والإرهاب القاعدي والبعثي المجرم , وضمّدت الكأس جراحات كانت فاغرة وألتأمت بدواء الفرح السخين المضمخ بالدموع النبيلة . وهذا العام وعندما بدأت البطولة في قطر تأملت خيرا رغم تخوفي من أشياء وأشياء , وأولها المستوى الفني لإسود الرافدين والخلافات الإدارية والوضع السياسي في العراق الذي لا يسر الخاطر ولا يبشر بالخير لشعبنا , وهكذا بدأت البطولة وخسر فريقنا أولى مباراته مع إيران ولكن كانت كبوة قام بعدها بتصحيح مساره ففاز على فريق الإمارات وبعدها هزم كوريا الشمالية ووصل الى الربع النهائي وقد قامت بعض القنوات الرياضية من أمثال قناة الدوري والكأس - المجلس- وكل يحاول أن ينتقص من الفريق العراقي ولكن بقي اللاعبون على مستوى المسؤولية وقد تابعت كل مباريات الفريق رغم توقيتها الذي يكون مبكرا في أمريكا . وأنا لم أتابع بعين المشاهد فقط وإنما بعين الرياضي والصحفي وكذلك أتابع القنوات الرياضية وتعليق المحللين وبرنامج تكتيك الذي يقدمه السيد أحمد الطيب وأشاهد تهريج المجلس وكذلك صدى الملاعب - مصطفى الأغا - والحكم الذي يقدمه بدر بلال من قناة الدوري والكأس . بالأمس كالعادة أخذت حبة دواء الضغط كما آخذها عندما يلعب الفريق العراقي لكي لاأصاب بسكتة قلبية إذا خسر فريقنا وكنت متشائما من الحكم القطري عبد الرحمن عبدو ذو الوجه المتجهم دائما وكنت قبل يوم أشاهد برنامج الحكم وقد طالب السيد عبد الله القحطاني أحد الحكام المشاركين في البرنامج بتبديل الحكم مع حكم مباراة كوريا وإيران الأوزبكي , حيث أنتقد لجنة الحكام في الإتحاد الأسيوي لوضعها حكما عربيا في مباراة طرفها فريق عربي فأسكته بدر بلال والحكم الآخر -أبو زيد- وبالفعل حدث ما تخوف منه القحطاني , فقد كانت المباراة بين العراق وأستراليا على مستوى عالي وقوي بحيث أراد الحكم القطري أن يفرض سيطرته عليها من البداية فبدأها بعد 20 ثانية بكارت اصفر للمايسترو نشأت أكرم الأمر الذي صعق فيه الفريق العراقي وحد من إندفاعه الرجولي , علما بأن الفريق الإسترالي يلعب بقوة وإندفاع وكأنه يلعبلعبة الركبي الخشنة التي تعتمد على الإلتحام والتدافع , , هكذا الحكم المتجهم رجوليا على العراقيين ونعامه على إخوانه الإستراليين ورغم قوة المباراة وضياع فرص عديدة للفريقين إلا إن عبدو كان طيلة الساعتين متشنجا ,متجهما تغاضى عن الكثير من أخطاء الفريق الإسترالي ولم يرحم الفريق العراقي وعندما قاربت المباراة على تلفظ أنفاسها ونتيجة لخطأ دفاعي ومن حارس المرمي محمد كاصد الذي دافع عن عرينه بكل بسالة ككل أسود الرافدين الذين قدموا مباراة عالية المستوى , وبفرصة واحدة قضي الأمر وخرجنا يملأنا الحزن , مكتئبين و مغرورقي الأعين بالدموع . ولكن خسرنا بشرف. هنا يأتي من يقول الكلمة الفصل بكل أحداث المباراة , وقد إستمعت لبرنامج الصافرة من القناة الرياضية السعودية وكان السيد المهنا الخبير التحكيمي الذي شخّص الأخطاء التحكيمية وهي كثيرة وقال بأن هناك ضربتين جزاء لم يحتسبها ومخالفات لم يحسبها ضد الفريق الإسترالي وكذلك السيد مصطفى الأغا الذي أنتقد الحكم القطري وقال بالحرف الواحد " لو كان الحكم إسترالي لحكم أفضل للفريق العراقي واليوم إستمعت لبرنامج الحكم من قناة الدوري والكأس وكان الحكم الكويتي سعد كميل موجودا مع بقية الحكام المتقاعدين في البرنامج , وحللوا وتكلموا وأرادوا أن يحموا الحكم من غضبة الرياضيين والناس , فبرروا وزادوا على ذلك بأن قالوا كان على الحكم أن يعطي كارت أحمر -طرد - للاعب باسم عباس وختموها مسكا بأن أعطوا عبد الرحمن عبدو القطري درجات عالية 8,8.2, 8.4 ولكن الأمر لم يمر كما أرادوا فقامت لجنة الإتحاد الأسيوي بدراسة المباراة وشخّصت أخطاء تحكيمية لا تغتفر , فقررت طرده من البطولة , والشئ المخزي إني قرأت تعليق بعض العربان على نتيجة المباراة , وهم فرحين بهزيمة فريقنا ومنهم الأردني والسعودي والكويتي والفلسطيني ويسمونه فريق الموالي ؟؟!! لذا أقول لفريقنا أسود الرافدين مرحا لكم وترحا للحكم والعرب الكارهين

المهندس فؤاد السعيد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]