وزيرة الخارجية الفرنسية تؤكد أن بلادها لا تنوي إجلاء رعاياها من مصر

باريس - سعد المسعودي
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري السلطات المصرية إلى توفير الأمن للمتظاهرين والصحافيين في مصر. قالت في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الاجتماع التحضيري للدول المانحة لدولة فلسطين "إن فرنسا لا تنوي في الوقت الحاضر إجلاء الفرنسيين المقيمين في مصر"، الخميس 3-2-2011.

وقالت إليو ماري "إننا لا ننوي القيام بعملية إجلاء حتى الساعة، كل ما قلناه أن جميع الذين يريدون المغادرة يمكنهم بطبيعة الحال القيام بذلك"، و"ندعوهم إلى العودة مؤقتاً إذا ما أرادوا".

10 آلاف فرنسي يقيمون في مصرورداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا تنوي إرسال طائرات مدنية أو الاستعانة بالجيش لمساعدتهم، أجابت الوزيرة بالنفي.

وأوضحت أن الغالبية الساحقة من السياح الفرنسيين الموجودين في مصر (نحو 4 آلاف عند اندلاع الأزمة) "باتوا خارج البلاد وسيكون جميعهم تقريباً قد غادروا بحلول نهاية الأسبوع".

ومنذ انطلاق التحركات الاحتجاجية، طلبت الخارجية الفرنسية من رعاياها في مصر "البقاء على أكبر قدر من التيقظ واحترام قرار حظر التجول" الساري.

وذكرت إليو ماري "إننا طلبنا منهم عدم المجازفة"، بسبب "مناخ فقدان الأمن" السائد، وأضافت "أدعو جميع المسؤولين المصريين إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان أمن وحرية المتظاهرين والصحافة".

وأشارت إلى أنه "من الضروري كشف حقيقة أعمال العنف هذه لمعرفة من هم مدبروها، وإحالتهم للمحاكمة".

ورأت إليو ماري أن الوضع في مصر "يثير القلق أكثر فأكثر وأعمال العنف يجب أن تتوقف"، وأوضحت "أنه أمر طارئ البدء بعملية الانتقال إلى حكومة ذات تمثيل أوسع وهي عملية ستتيح لمصر التغلب على مصاعبها".

وقالت الوزيرة إن "على المصريين أن يتمكنوا من إعلان أفكارهم وتطلعاتهم بكل أمن، من دون المجازفة بحياتهم، كذلك يجب أن يتمكن الصحافيون من ممارسة مهنتهم من دون أي شعور بالقلق".

ورداً على سؤال عما إذا كان مطلوباً من الرئيس حسني مبارك التنحي فوراً، قالت "يعود للمصريين وحدهم اختيار قادتهم وليس الخارج هو الذي يفعل ذلك".