ما سر ثبات مبارك على الكرسي في وجه الثورة؟؟

ما سر ثبات مبارك على الكرسي في وجه الثورة؟؟

اليوم الثالث عشر لثاني أعظم ثورة في مطلع هذا القرن تندلع في أكبر دولة عربية.. لتنادي بخلع الرئيس الدكتاتوري محمد حسني مبارك، والرجل متمسك بالكرسي بكل ما أوتي من قوة.

غير أنه، في المقابل، ما انفك يحاول امتصاص الثورة ببعض التغييرات في حكومته وحزبه ومواقفه

فقام بتعيين نائب له بعد أن تجاهل هذا الإجراء الدستوري، منذ توليه الحكم،

وأدخل تعديلات وزارية على حكومته ورئاستها..

وانصاع للاستجابة إلى طعون المحكمة في الانتخابات التشريعية، بعد كل هذا الوقت

ودعا إلى حوار تجاهله منذ عقود،

وأكد على عدم تفكيره في الترشح من جديد ولا توريث ابنه، الأمر الذي صمت عنه سنوات...

كل ذلك لم يرض شباب الثورة في كل ميدان وكل شارع في مصر..

ورغم صمود هؤلاء الملايين الذين يطالبونه بالرحيل منذ الخامس والعشرين من شهر جانفي، ظل لا يحرك ساكنا.

فما هو سرّ ذلك؟

ما سرّ الثبات على الباطل؟؟

أهذا كله لوطنيته المفرطة أم لخوفه الشديد من انتشار الفوضى في البلاد، كما يدعي؟

أم هي شهوة الحكم التي شبع منها أكثر من ثلاثين سنة؟

برأيي لا هذا ولا ذاك...

بل أعتقد أن هناك قوة أجنبية ذات فاعلية كبرى، تأمره بعدم التحرك قيد أنملة عن السلطة

حماية لمصالحها ومصالح إسرائيل بالدرجة الأولى..

وهذه القوة هي، بدون شك، الولايات المتحدة الأمريكة التي تتخفى عبثا تحت شيء من التعاطف مع الشعب الثائر

بالتحاف طبعا مع الدول الغربية وفي مقدمتهم بريطانيا، عجوز الامبريالية العالمية ومهندسة فنون الاستعمار،

وإذا لم يفعل مبارك ذلك واستجاب لمطالب الثورة وتخلّى عن الحكم بأيّ شكل من الأشكال، فإنها تهدده بالتخلي عنه بدورها، وتركه وحيدا لتحاسبه قوى الثورة التي لا ترحم الخونة والعملاء، شرّ حساب هو وأتباعه وعائلته

اِنتسِبْ يا وطَني، يَغبطْكَ الطير

جَمّعْ أنهارَكَ، يا وطني، يَرهَبْكَ البحر

شكرا على الموضوع والمعلومات

ما سر ثبات مبارك على الكرسي في وجه الثورة؟؟ 7looocom96e924f4a4