ابناء بغديدا يحتفلون بعيد الحب
عنكاوا كوم – بغديدا - رمزي هرمز ياكو
إحتفل أبناء بغديدا كلا على طريقته الخاصة بعيد الحب "الفالنتاين" ورغم الإزدحام الشديد في السنوات السابقة في ما يسمّى بـ "شارع الحب" في بغديدا وأغلاق الشارع أمام مرور السيارات تحسّباً لأي طارئ ولغاية ساعة متأخرة من الليل، فقد فرغ الشارع هذا العام من محبيه تقريبا، بسبب موجة البرد الشديدة التي تجتاح المنطقة في حين بقيت ابواب محلات الكماليات والهدايا فاتحة ابوابها للمتبضعين لغاية الساعة الثامنة من مساء، امس الاثنين.
وأقيمت في البلدة عدد من الحفلات بالمناسبة في قاعات الإحتفالات العائلية في بغديدا حضرها المئات من العوائل، وتراوح سعر البطاقة لشخصين (الكبل) فيها من (15-40) ألف دينار، وحسب طبيعة القاعة والفرق الفنية التي تقيمها.
ويرى سركون ان عيد الحب لا يقتصر على تهنئة الأحباب والأقرباء، بل علينا تهنئة جميع أبناء شعبنا داخل العراق والمهجر، كما علينا أن نحب أرضنا "بيث نهرين" الحبيبة التي إرتوينا من ينابيعها الصافية، وقد إبتعت الشموع لإيقادها في البيت لشهداء مجزرة كنيسة سيدّة النجاة في بغداد وشهداء شعبنا الذي ضحوا بحيانهم من أجل عزّة أمتنا وكرامتها.
وقالت مريم "مخطوبة" حاولت كثيراً إرسال رسالة لتهنئة خطيبي لكنها لم تصل بسبب رداءة الشبكة في بغديدا، وبعد لحظات اتصل بي ليقدّم تهانيه بعيد الفالنتيان، وإتفقنا أن نقضي السهرة في الحفلة المقامة في قاعة المحبّة للإحتفالات.
وشارك سمير الذي تزوّج في صيف العام الماضي بالحديث، قائلا "أردت مفاجأة زوجتي بهدية ثمينة فإستطعت شراء قطعة ذهبية صغيرة جداً تزن خمس غرامات بمائتي ألف دينار لتقديمها لها ولم تفتني باقة من الورود الحمراء كتبت عليها كل عام وأنت حبّي".
واوضح شوقي تبادله هدية عيد الحب مع زوجته وشرائه الهدايا لوالدته ووالده وأطفاله الأربعة الذين فرحوا كثيراً مع شراء كعكة المناسبة.
وتطرّق سامي إلى أهمية هذا العيد الذي يحمله أسم قدّيس شهيد من شهداء ديننا فضلاً عن كلمة المحبّة التي لا يمكن قهرها أو إنصهارها بأي معنى آخر، فالرب يسوع ضحّى من أجلنا لأنه أحبّنا، فهل هناك أكبر وأسمى من هذه الكلمة.
وأضاف توما لقد قضيت العيد بإرسالي الرسائل المختلفة لخطيبتي وأصدقائي وعائلتي وعائلة خطيبتي، وإتفقنا قضاء الليلة في قاعة الأمراء للإحتفالات، مشيراً في نفس الوقت إلى إرتفاع أسعار الحفلات عن السنوات السابقة فسعر البطاقة في القاعة (40) ألف دينار.
وقالت هدير (طالبة) لقد أرسلت العديد من الرسائل ومنذ ليلة البارحة لصديقاتي ولعدد من زملائي في الدراسة وبالأخص زملائي في القسم الذي أباشر الدوام فيه في بغديدا، فهذا العيد هو عيد الجميع وليس عيد المتزوجين والمخهطوبين فقط، وكان أول من أهنئه بهذا العيد لوالدي ووالدتي وأسرتي جميعه، وتأل هدير بأن يتعاون جميع المسؤولين في شعبنا في سعيهم لفتح جامعة في بغديدا.
وتطرق سامي (متزوّج) إلى تقديمه الهدايا البسيطة لزوجته وولده وبنته، مع إرسال العديد من الرسائل لأقربائه وأصدقائه فضلاً عن الإتصالات الهاتفية مع بعضهم، ورغم أنني إتفقت على إصطحاب أسرتي للغداء قرب دير ناقورتايا في بغديدا، لكنني الجو لم يساعدنا بسبب زخات المطر والبرد الشديد، فتناولت غذائي في إحدى قاعات بغديدا العائلية.
واضاف وسيم نزلت عصراً إلى السوق وإشتريت أربعة هدايا بسيطة لزوجتي وأطفالي، بسبب إرتفاع الأسعار وضعف حالتي المادية، حيث أن الهدية ليست بنوعيتها وثمنها ولكن تكمن بالرمز الذي ترمزه، والقلب الذي يقدّمها.
وقال سعد بأنه أرسل تهانيه لجميع أصدقائه وأقربائه داخل العراق وخارجه عن طريق البريد والإلكتروني والفيس بك، مع عدم نسيانه بشراء هدايا لأفراد أسرته.
وأجمع أصحاب المحلات التي تقدم الهدايا الخاصة بهذه المناسبة في حديثهم للموقع بأن مبيعاتهم هذا العام كانت أقل بكثير من العام الماضي، وقد يعود السبب إلى الأجواء الباردة وإرتفاع أسعار البضائع بسعر الجملة عن الأعوام السابقة، وقال البعض منهم بأن المبيعات كانت قليلة جداً عن الأعوام السابقة.
وأضاف أحد أصحاب الكماليات بجلبه لهدايا متميزة بالنوعية من سوريا، وكنت أظن بأن هذه الهدايا ستباع جميعها، لكنني تفاجأت بالركود الموجود، وبقيت أكثر من نصف البضاعة في المحل.
وعن إرتفاع الأسعار أجمع أغلب أصحاب الكماليات، بأن الإرتفاع يعود إلى إرتفاعها بأسعار الجملة عن الأعوام السابقة وليس بسبب ربحنا منها.
وتأتي تسمية "الفالنتاين" تيمناً بالقديس "فالنتاين" أو عيد الحب الذي يصادف في 14 من شهر شباط من كل عام، مناسبة عرفتها قارة أوربا للتعبيرعن الحب والعشق، ومنها إنتشرت إلى أغلب أنحاء العالم. وفي هذا العيد يتبادل العشاق والمحبّين الهدايا التي ترمز إلى هذا العيد ويقف في مقدّمة الهدايا (الورود الحمراء) فيما بينهم أما الأحباب البعيدون عن بعضهم البعض فتكون البطاقات البريدية أو الإتصالات الهاتفية أو الرسائل أو المواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل الإتصالات السبيل لتهنئة بعضهم البعض. ولا يقتصر هذا العيد بين المحبين والعشّاق بل أيضاً بين الأهل والأصدقاء أيضاً، كما أن العديد من الوسائل الإعلامية تقيم برامج خاصة بالمناسبة.
نقلا عن عنكاوا . كوم