( كلما تركد وان الاعور يثوّرها ) العبرة في هذه الحكمه واللبيب بالاشارة يفهم

(( كلما تركد وأن الاعور يثوّرها ))

الحكمه في المثل الشعبي واللبيب بالاشارة يفهم

ججو متي موميكا كندا

الاحداث السياسيه تتسارع في منطقتنا والشرق الاوسط على صفيح ساخن جدا ...الشعوب تثور وتفور وتغلي وغطاء القدور يتأرجح ويتراقص من شدة قوة البخار ...والله يستر ويحمي شعوب المنطقه من الجزارين والافاكين وعصابات القتل والاجرام وهي تعالج الاحداث بالرصاص المطاطي والحي والهري وخراطيم المياه والاعتقال .
اليوم قرأت خبرا عاجلا من شمالنا الحبيب والمغتصب :
حيث تظاهر اخواننا من فقراء والعاطلين من ابناء محافظة السليمانيه اسوة بشعوب المنطقه مطالبين بحقوقهم وبالتغيير وبالخدمات تارة ...ومؤيدين لثورات ابناء
مصر وتونس والبحرين وليبيا واليمن وغيرها من الدول التي عمت فيها التظاهرات والاحتجاجات منددة بطغيان وتسلط الانظمه الفاشيه والقبليه والعشائريه والحكم الوراثي المطلق ثاروا على طغيان الحكام واستهانتهم بحق شعوبهم واغتصابهم لحقوقهم واهانة كرامتهم .
احتج اليوم ابناء السليمانيه وسط المدينه مطالبين بابسط الحقوق وما ان اقتربوا من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة كاكه مسعود سلطان بروني كردستان والامير بلا منازع منذ 1991
حيث هتف المتظاهرون بسقوط حكومة الاقليم وطالبوا بالتغيير اسوة بشعوب المنطق ...أليس هذا جزء من حقهم ؟
لكن هذه الاحتجاجات لم تسر جماعة البارزاني ولم تعجبهم فبادروا الى معالجتها بالرصاص الحي حيث سقط على اثرها عدة شهداء وجرحى بلغ تعدادهم اكثر من 50 ضحيه .
على اثر هذا الحدث صدر رد الفعل الارتدادي من اربيل عاصمة الاقليم التي تحكمها احزاب مسعود البارزاني بالهجوم على مقر جماعة التغيير المناهضة لجماعة مسعود فاحرقوا المقر وبموجوداته ولم تعلن الخسائر لحد الآن .
زعيم اقليم كردستان لم يكن موجودا في العراق ابان هذه الاحداث لانشغاله في رسم المستقبل وما ينتظره من احداث وما يجري على الساحه لانه مشغول بحساباته في اوربا وسويسرا والمانيا كيف سيحافظ عليها ويحميها بعد ان اوشك عرشه على الانهيار ...انه مشغول بمصالحه ومكاسبه بعد ان شعر بارتداد كرسيه على اثر الزلزال الذي هزّ كيانات في تونس ومصر واليوم في ليبيا واليمن والبحرين وايران والقائمه تطول والقادم ادهى ...انه يفكر كيف يحمي عرشه بعد ان حطمت الشعوب عروشا ليست اقل شأنا وسطوة من عرش الطاووس البارزاني و هاهو يرتب شؤونه ويجمع امواله وحساباته وارصدته في بنوك اوربا والسبيل الى حمايتها في حال غضب الشعب الكردي وانتفاضته المرتقبه والتي اصبحت قاب قوسين او ادنى انه يطالب برغيف الخبز .
نقول لكاكا مسعود والطالباني هل احسستم بحرارة وسخونة النيران ولهيبها قرب كراسيكم ؟
هل شعرتم بان البساط سوف يسحب من تحت اقدامكم خاصة بعد تنصّل امريكا ومن تحالف معكم واعطاكم المجال لاحتلال العراق
لقد اقترب رحيلكم والنار سوف تحرقكم وتحرق كل الدكتاتوريات في المنطقه فشاهدوا لهيبها في صفوفكم ودخانها كثيف سوف يعتم السماء عليكم ويحول نهاراتكم ليالي قاتمه وسوداء لانكم جنيتم على هذا البلد ومزقتموه اربا اربا واحذروا الدماء واحذروا الصدام لان الثورة سوف تطالكم وهاهي احزابكم تتناحر على السلطه انت وغريمك جلال الطالباني والمصير الاسود ينتظركم والويل من غضب الشعب فهل نسيتم احداث التسعينات يوم تخاصمتم على كعكة الشعب الكردي واريقت دماء زكيه فدفع الشعب الكردي آلاف الضحايا خدمة لمصالحكم الذاتيه واجندتكم ؟
الايام القادمه تنبي باحداث ساخنه والشعب الكردي يترقب الموقف
وحينها سيكون لكل حادث حديث ...دعائنا من الله ان يحمي الشعب الكردي المغلوب على امره في حقن دماءهم ...
نقول لزعيم الاقليم تمتع باجازتك كما يفعل نوري المالكي حيث هرب الى الكويت والنار مشتعلة في الكوت فهل هذا غريب عنكم ؟
اقض اجازتك في اوربا واترك شعبك تنهشه الاحداث فالظلم لايدوم وان دام دمر ...وما ظلمناهم ولكم انفسهم كانوا يظلمون .
( جولة الظلم ساعه وجولة الحق الى قيام الساعه )