البيت الآرامي العراقي

شجرة الميلاد في العراق..تستغيث Welcome2
شجرة الميلاد في العراق..تستغيث 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

شجرة الميلاد في العراق..تستغيث Welcome2
شجرة الميلاد في العراق..تستغيث 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 شجرة الميلاد في العراق..تستغيث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


شجرة الميلاد في العراق..تستغيث Usuuus10
شجرة الميلاد في العراق..تستغيث 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60585
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

شجرة الميلاد في العراق..تستغيث Empty
مُساهمةموضوع: شجرة الميلاد في العراق..تستغيث   شجرة الميلاد في العراق..تستغيث Icon_minitime1الأحد 14 فبراير 2010 - 21:11

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الآحد 14 شباط \ فبراير 2010

نافذة

شجرة الميلاد في العراق..تستغيث

سمير الجز راوي



كل شئ في وطني يستغيث..الإنسان يستغيث والأرض والزرع يستغيثان, طير السماء ودبابير الأرض يستغيثون, والحق يستغيث, والاخلاق و مفردات الاخلاق يستغيثون في الصباح و المساء .الكل يستغيث, بات أبناء وطني يخافون الضحكة لئلا يبان في عيونهم الحزن,فأصبحنا نتخفى ببسمة الشفاه لئلا تفضح سقم مرارتنا ألامنا التي بدئت تعشش في داخلنا. لقد أُستبيح في وطني كل حلو, و قتلوا كل الفرح الذي كان يلازمنا,واغتالوا الضحكة التي سكنت في شفاهنا ,واغتصبوا التأمل الذي يريح النفوس فينا,إنه الجراد الأسود غزى وطني في عام لم يعد كل شريف في الإنسانية يريد أن يتذكره إنه عام 2003 ,ففيه حل الموت على كل شئ حيٍ في العراق.كان الإنسان في العراق قبل وصول أسراب جراد الموت يعيش في سلام الإخوة وعناق الأهل والأحباء لا يفرقهم إلا تفاوتُ في كد العمل, يتقاسم الكل بالمحبة التي أسكتت الجوع الذي أرسله لبلادنا الطامعون فينا أرسلوه بقرار حصارشامل قاتل كانوا يحلمون في تمزيق وحدتنا ,فأكلنا الخبز وشربنا الماء وبابتهالٍ واحدٍ إلى الله الواحدالاحد مبارك هو الرب الذي يخرج الخبز من الأرض و مبارك هو الرب الذي يخرج الثمر من الأرض,فلم يقدرالحصار والالم أن يأخذ شيئاً من وحدتنا. كان العراقي وقد أتعبته الضحكة والأمل ,فسرقوها منه وأمسى متعباً من ملاحقة الموت له بين أزقته ودرابينه وبين جدران بيته وحتى إلى فراشه تلاحقه أخطار الموت, لم ينجو منه سوى المسممون بالحقد والكراهية لكل حي مؤمن ومحب للوطن وللشعب,


العراقي اليوم يبحث عن خيط أمل يتشبث به لعله يوصله إلى نهاية لهذا القبر الذي دفن به وهو لايزال يحس بالذي بين الضلوع ينبض.كنا قبل عصر المليشيات نتشارك الفرح و نتبادل سجادة لنصلي عليها إلى رب السماء و الأرض ولم تتجراءيوماً أن تسئل الساجدين هل أنت مسيحياً أم مسلماً يامن لاصق برأسه موطئ قدمي الرب ورفع عينيه إلى عرش الرب ,وكنا نصغي بأذننا إلى تكبير إمام المسجد والجامع ونترقب أصوات أجراس كنائسنا ودعوات أبائنا ,وتلتصق وتتمازج أرواحنا مع الرب في صلاة ترتفع فيها قلوبنا قبل أيدينا كتقدمة للخالق وننسحق أمام الخالق, ونلتقي وحرارة أشواقنا تسبق خطواتنا إلى خيمتنا الكبيرة في اجتماعاتنا المستظلة بعقيدة البعث الخالدة,لا يفرقنا دين ولا مذهب ولا عنصر ولا عرق أو قومية لان الذي يجمعنا أكبر أعظم من الذي يفرقنا ,وبعدها نعود ولا نعود ,نعود إلى بيوتنا الحية بأهلنا والى أزقتنا التي إمتلئت من عناق المحبين وضحكات الأطفال وتغاريد الطيور ونجلس على موائدنا البسيطة لنصلي حمداً للرازق الاحدعلى نعمه, وتحترق الساعات لتضئ أفكارنا وتأملاتنا,ولا نعود لأن مبأدئ العقيدة وتوصيات القيادة تبقى معنا ملتحمة بضمائرنا نترقب لحظة نترجم إيماننا بالعقيدة لتقديم عون لمحتاج أونجدة من يطلبها,نعم هكذا كنا كبعثيين محبين الكل ولا غير الكل نتعب من أجله.. يوم الآحاد كما هي أيام الجمع لشركائنا في العشق,عشق رب السماء وعشقنا للعراق أرضاً وإنساناً نتوجه للقاء الرب وبعدها نتحاور مع أبائنا حديث عن كيفية التقرب للرب,وفي يوم سبق عيد الميلاد المجيد كنت حاضرا في غرفة سيدنا الأب وإذا بباقة من الورد الجميل تزينت بألوانها عيوننا وتعطرت بروائحها الزكية أجوائنا, وفي كبد هذه الباقة كتبت عبارات جميلة قراءها لنا الأب فكانت تهنئة من قيادة الحزب والثورة وقد طرزت بكلمات رقيقة ومشاعر محبة صادقة شعرنا بأننا شركاء هذا الوطن في كل شئ وتتمنى القيادة لنا فيهاكعراقيين أياما سعيدة و حلوة بأعياد الميلاد المجيد وتعبر عن احتفال قيادتنا بهذا العيد وتقديسها للمناسبة,وبعدها علق أبونا قائلا لا تستغربوا أيها الأحباء فهذا تقليد أتبعته هذه القيادة الحكيمة ومنذ عام 1968و لكل الكنائس المسيحية في قطرنا الغالي وبكل مناسبة دينية...ولم تدم هذه الفرحة لان الشيطان وأتباعه كان يقف على أبواب المصلين لينتقم لنفسه ولخدامه.وفي أيام دخل الغزاة بلدي و حطموا جوامعه و كنائسه وقتلوا المصلين مسلمين و مسيحين و خربوا و عبثوا وحولوا شوارعنا إلى مقابر تدفن بها الآمال ومدننا إلى خرائب تتسكع فيها بنات أوى المحتلين. وكأنها لحظات شتاء تتناوب في يومه العواصف والبرد القارص وظلام يصبغ نهاره,ونسينا فيه ضوء الشمس, وبذلك أفسد علينا معاني يوم ربيعي جميل,وانتشروا الحرامية في كل الزوايا أول ما يبغون سرقته هو وحدتنا وكرامتنا ليجعلونا عراة بدون قوتنا ..كانت أيام ترسل قيادة الحزب لكنائسنا باقات الورد وحكام اليوم يرسلون للكنائس مفخخات و قنابل!كان في الزمن الجميل تكتب القيادة كلمات حلوة وجميلة و اليوم يرسلون التهديدات بالقتل و التفجيرات أو الانظواء القسري لقوائمهم الانتخابية! كانت منظمات الحزب في السابق تزور الكنائس وتقدم التهنئة بالاعياد واليوم يزورن الكنائس مسلحوا المليشيات لمنع إقامة القداديس ويمنعون أقامة الاحتفالات ونصب شجرة الميلاد في أعياد رأس السنة !


لقد اصطفت شجرة الميلاد مع عناصر الحياة بالاستغاثة,أنهم في الموصل يريدون اجتثاث شجرة الميلاد لكي يفقد العرب عنصراً أساسياً من تكوينهم في التواجد العربي في هذه المنطقة ويغيروا في طبيعة التوزيع السكاني للمناطق في العراق ولصالح أحزاب السلطة وبالقوة وبأساليب القتل والترهيب مستخدمين مليشياتهم..لا يسعني إلا أن أقول الله يرحم الزمن الهادئ ودعائي لرب السماء والأرض أن يعيد لنا أجواء الأمان والمحبة واحترام الواحد للأخر وإنهزام المتعصب و المتطرف بقوة سلام الأقوياء , ويعيد لناالسلام والمحبة التي أشاعته عقيدة البعث من حب لكل الطوائف والأديان و القوميات واحترمت اختياراتهم في طقوس العبادة وطرقهم في الحديث مع الرب وحريتهم في نصب شجرة الميلاد! كانت منظمات الحزب في أعياد الميلاد تنصب شجرة الميلاد وتزينها ونحتفل و يحتفلون بها وعندهاوتركع عند قديها هدايا الميلاد لاطفالنا الحلوين, واليوم ينصبون الكمائن ويضعون المفخخات في السيارات والبيوت ويزرعون الموت في كل مكان! ولأننا شعب نحب السلام ونعشق المحبة فسوف نطرد الحقد و الضغينة والانتقام والاجتثاث من أرضنا ونكنس من أرض العراق بقايا جنود الظلام و وسيقودنا إلى ذلك أبطال من رجال يندر منهم في أيامنا هذه,إنهم أبطال المقاومة العراقية البطلة وسيعود العراق من جديد أرض السلام والمحبة والتآخي كما كان قبل الاحتلال ونعود لنحتفل بأعياد العراقيين في الفطر السعيد و الأضحى المجيد والميلاد الفريد والقيامة الجديد ويتعانق الهلال و الصليب بقوة و إرادة الرب الواحد الأحد...أمين


سمير الجز راوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شجرة الميلاد في العراق..تستغيث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: