آلاف من مؤيدي التغيير يتجمعون امام مقر الحركة في السليمانية

آلاف من مؤيدي التغيير يتجمعون امام مقر الحركة في السليمانية

18/02/2011

تجمع آلاف من مؤيدي حركة التغيير الكردستانية، مساء الجمعة، امام المقر الرئيسي للحركة في السليمانية "لحماية المقر من أي هجمات محتلمة" بعد تعرض مقرات للحركة لاعتداءات في اربيل ودهوك،
ولادانة اللجوء الى العنف، وسط اجواء متوترة تشهدها المدينة بعد يوم من التظاهرة التي سقط خلالها ضحايا.
وقال مراسل وكالة (أصوات العراق) في السليمانية، ان "آلاف من مؤيدي حركة التغيير الكردستانية تجمعوا الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم (الجمعة) أمام مقر الحركة في السليمانية، في خطوة قالوا بأنها تأتي لضمان حماية المقر ومنع تعرضه لاعتداءات مثيلة للتي وقعت في اربيل ودهوك، فيما اعلن ناشطون في الحركة عن ادانتهم للهجمات التي تعرضت لها مقرات الحركة في اربيل ودهوك".

وقال أحد المتظاهرين "نحن هنا من اجل حماية المقر من اي هجوم محتمل وادانة اللجوء الى العنف".
وقال الناشط آرام حسين، ان كل "قادة حركة التغيير يدعوننا وبصورة دائمة الى اللجوء للسبل السلمية في تقديم مطالبنا والتحرك بشكل سليمي والابتعاد عن اللجوء للعنف، ولذلك نحن نقف ضد كل اشكال العنف وضد الهجوم والاعتداءات على المقرات".

من جهته، دعا القيادي المعروف في حركة التغيير مام روستم، في كلمة للمحتشدين أمام مقر الحركة، الى الهدوء وحفظ الأمن وضمانه في السليمانية والابتعاد عن اي فعل يؤدي الى اثارة العنف".
وكان الناطق باسم حركة التغيير محمد توفيق، قال في وقت سابق لوكالة (اصوات العراق) إن أنصار الحركة تجمعوا، الجمعة، أمام مقر الحركة في مدينة السليمانية للمطالبة بنبذ العنف واللجوء إلى الحوار على خلفية الأحداث الأخيرة في المدينة، مشيرا إلى أن الحركة تجري حاليا اتصالات مع الاتحاد الوطني الكردستاني لتهدئة الأوضاع.

وأوضح توفيق أن "هناك قلق في المدينة عقب ورود أنباء أفادت بوصول قوات من البيشمركة قادمة من اربيل".
ونفى توفيق أن يكون لحركة التغيير "اية صلة بأحداث التظاهرة التي شهدتها السليمانية، أمس (الخميس)"، لافتا إلى أن الحركة أعلنت "قبل انطلاق التظاهرات بأن تنظيماتها لا تنوي المشاركة فيها"، مبينا أن حركته "تجري الآن اتصالات مع قياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني للدخول في حوار بهدف تهدئة الأوضاع"، واستدرك "إلا أنها لم تجري أي اتصال مع قياديين في الحزب الديمقراطي الكردستاني لحد الآن".

وكان مدير إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية آري هرسين ذكر لـ(أصوات العراق) أن "قوات من بيشمركة إقليم كردستان وبأوامر من وزارة البيشمركة، اتجهت إلى مدينة السليمانية، اليوم (الجمعة)، لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبيل أحادث، أمس (الخميس)، بهدف الحفاظ على الممتلكات والمؤسسات العامة"، مبينا أن هذه القوات "غير تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني كما يريد البعض أن يلقي اتهامات بأنها ميلشيات تابعة له، لكون أن الحزب لا يمتلك ميلشيات، وإنما هي قوات تابعة للإقليم".

وكان مئات المتظاهرين خرجوا بعد ظهر اليوم في السليمانية، مطالبين بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية ومكافحة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية، وسقط خلال التظاهرة نحو 50 شخصا بينهم قتلى، بعد إطلاق نار وقع أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في المحافظة حيث تجمع المتظاهرون.

وأعلن محافظ السليمانية بهروز قشقاني، حظرا للتجول بدءا من الساعة السابعة من مساء اليوم والى السابعة من صباح الغد، بسبب الأوضاع التي تشهدها المدينة.
وعلي خلفية الأحداث تعرضت ثلاث مقرات تابعة لحركة التغيير في الإقليم إلى عمليات اقتحام وحرق في مدينتي أربيل ودهوك ومنطقة سوران، دون وقوع إصابات.
ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في بيان له حكومة الإقليم إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وتقديم مرتكبيها للعدالة، داعيا المواطنين والأجهزة الأمنية القيام بواجبهم في الحفاظ على مقرات الأحزاب ومؤسسات الإقليم، مشيرا إلى أن "أعداء شعب كوردستان يواصلون في خلق الفتنة والفوضى"، واستدرك "إلا أن شعب كوردستان سيقف في وجه هذه المخططات، بهدف الحفاظ على تجربة ومنجزات الإقليم".
س غ (خ1) - س م خ
السليمانية/ أصوات العراق: