اغتيال كامل شياع مستشار وزير الثقافة العراقي في بغداد
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: اغتيال كامل شياع مستشار وزير الثقافة العراقي في بغداد الأحد 11 أكتوبر 2009 - 13:05
ضحية جديدة لكاتم الصوت في العراق
اغتيال كامل شياع مستشار وزير الثقافة العراقي في بغداد
كامل شياع، يعد من ابرز المطالبين ببناء حركة ثقافية جديدة في العراق وفق رؤى علمانية.
ميدل ايست اونلاين
بغداد - اعلنت مصادر امنية عراقية السبت مقتل مسؤول كبير في وزارة الثقافة العراقية بنيران مسلحين مجهولين وسط بغداد.
واوضحت المصادر ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة تقل كامل شياع عبد الله مستشار وزير الثقافة على طريق محمد القاسم وسط بغداد".
واضاف المصدر ان "الحادث وقع حوالى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (12:00 تغ) وتم نقله الى المستشفى قبل ان يفارق الحياة هناك".
واكد ان "سائقه اصيب بجروح خطرة" نقل على اثرها الى المستشفى كذلك.
وشياع هو كاتب وباحث وناقد ادبي معروف عين مستشارا في وزارة الثقافة منذ عام 2003 بعد التغييرات التي طالت البلاد وعمل مع ثلاثة وزراء تسلموا منصب وزير الثقافة وهم على التوالي مفيد الجزائري ونوري الراوي واسعد الهاشمي واخيرا مع ماهر الحديثي.
ويعد شياع الذي كان مقيما في بلجيكا قبل سقوط النظام ، من ابرز المطالبين ببناء حركة ثقافية جديدة في العراق وفق روئ علمانية متفتحة.
والراحل من مواليد مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) في عام 1951 وعمل في ميدان الترجمة وكتابة البحوث الادبية والثقافية.
وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ويعد من ابرز كتاب ومحرري مجلة الثقافة الجديدة التي تصدر عن الحزب الشيوعي وعمل فيها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل ان يغادر البلاد لاسباب سياسية.
من جهته وصف الشاعر العراقي المعروف زعيم النصار مقتل المستشار الثقافي في وزارة الثقافة كامل شياع بـ"الحادث المأساوي الذي استهدف عقلا علمانيا حاول ان يغير صورة المشهد الثقافي بيد ان العقول الفاسدة لا يروق لها ذلك".
وقال النصار" بالامس كان لي اتصال هاتفي مع الراحل شياع ولم اعرف بانه سيكون الاخير وتحدث معي والالم يعتصره بسبب اليأس الذي دب في نفسه نتيجة التحديات الكبيرة التي يواجهها في تنفيذ المشروع الثقافي".
* كامل يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـــا *
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ استشهاد الأخ الفاضل الأستاذ كامل شياع وكيل وزير الثقافة واحد ابرز المثقفين الكبار في العراق ، وشخصية وطنية بارزة ، وسياسية معروفة ، الذي انظم الى قافلة شهداء العراق الكبيرة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
الا شلت تلك اليد الخبيثة التي اطلقت تلك الرصاصات القاتلة من سلاح كاتم الصوت وقضت على علم من اعلام العراق ضمن خطة قوى الظلام لتصفية العقل العراقي ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات من مختلف الأختصاصات العلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .
برحيل الانسان الوطني ، والسياسي والمثقف الكبير فـان العراق قد خسر شخصية تقافية ، سياسية ، ووطنية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول أحباء الراحل العزيز كامل ...
كامل يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء لا زالت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، وقلمك اللامع الذي عرفناه منذ سنوات طويلة لا زال يرفد الوسط الثقافي بنتاجه الذي لا ينضب .
لقد ذهبت يـا كامل وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ورفـاقك ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في بغداد أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا كبيرة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .