إطلاق سراح الجنود الهولنديين .. نجاح للدبلوماسية الهولندية

تقرير: إذاعة هولندا العالمية- أطلق نظام العقيد معمر القذافي ليلة البارحة سراح ثلاثة من الجنود الهولنديين الذين كانوا قد تم أسرهم في منطقة سرت الليبية وقضوا 12 يوما بالأسر. لم تكن هنالك ثمة صفقة لإطلاق سراحهم كما صرح بذلك رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا.

بدا على وجوه الجنود الثلاثة رجلين وإمراة علامات الارتياح حين وصولهم لأثينا على متن طائرة عسكرية يونانية قادمة من العاصمة الليبية طرابلس كانت تقل على متنها أيضا مجموعة من اليونانيين الذين تم إخلائهم من ليبيا.

كان الجنود الوارد ذكرهم قد أسروا بعد محاولة فاشلة لإجلاء اثنين من الرعايا الهولنديين بواسطة طائرة مروحية هبطت بهم في مدينة سرت الساحلية حيث تمكنت المليشيات الموالية للقذافي من أسرهم.

في حالة جيدة
قاد عملية التفاوض مع ليبيا الدبلوماسي الهولندي البارز آد كروننبرخ لأجل إطلاق سراح الجنود وكان حاضرا حين هبوط الطائرة التي أقلتهم بمطار أثينا يقول كروننبرخ:
" الجنود بحالة جيدة ، لقد عانوا الكثير بالطبع خلال الأسبوعين الماضيين ، ولكني واثق من أن الأمور ستسير بشكل جيد بالنسبة لهم".

لقد وصلت الأمور إلى خاتمة طيبة، لا أريد الإسهاب في هذا الأمر، كل ما أود قوله هو أن التعاون الكبير الذي لقيناه من الحكومة اليونانية قد ساهم في التوصل لحل المشكل بهذا الشكل المرضي. لقد كان نائب وزير الخارجية اليوناني على متن الطائرة التي أقلت الجنود من طرابلس إلى أثينا".

ليسوا جواسيس
شمل الارتياح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أيضا الذي أشار في حديث قصير إلى أن هولندا لم تعد ليبيا بشئ، ولم تقدم شيئا مقابل إطلاق سراح الجنود الثلاثة.
" لقد شرحنا ما حدث بالضبط: إننا أردنا إجلاء أحد رعايانا من منطقة خطرة، خلافا لذلك ليست هنالك ثمة عوامل أخرى في محاولة الإنقاذ وأننا لم نكن ننوي التجسس، ولم يكن بنيتنا تنفيذ أي عمل عسكري. على هذه الخلفية تم حل المشكلة بالكيفية التي شهدناها".

قرار حربي
وبحسب وزير الدفاع الهولندي فإن نظام القذافي أراد اتخاذ قرار يغير الانطباع السائد عنه ويحسن صورته أمام المجتمع الدولي الذي يعمل على فرض حظر الطيران فوق الأجواء الليبية. أما عن الطائرة المروحية الهولندية التي احتفظ بها نظام القذافي يقول وزير الدفاع الهولندي إنها لا تشغل باله وإن كان الاحتفاظ بها من قبل نظام القذافي يشكل قرارا حربيا فليكن.

محاولة الإجلاء الخطرة التي نفذها الهولنديون يحفها الغموض، في الوقت الذي تمتنع فيه الحكومة الهولندية ووزارة الدفاع عن الخوض في أي تفاصيل متعلقة بالعملية حينما كان الجنود قيد الأسر. ولكن من المتوقع أن يبدأ النقاش حولها ا لان بعد إطلاق سراح الجنود الثلاثة.

سيخضع الجنود الثلاثة اليوم لفحص طبي وسيتم استجوابهم حول تجربتهم وسوف لن يصلوا الى هولندا قبل يوم السبت.