البيت الآرامي العراقي

حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله Welcome2
حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله Welcome2
حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البيت الارامي العراقي
الادارة
الادارة
البيت الارامي العراقي


حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله Usuuus10
حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10368
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله Empty
مُساهمةموضوع: حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله   حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله Icon_minitime1الأربعاء 16 مارس 2011 - 1:35


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب

شبكة البصرة

د. مثنى عبدالله

باحث سياسي عراقي

(ما هو مصير الثلاثة الكبار...) كان هذا هو نص البرقية السرية والفورية التي بعثت بها وزارة الخارجية البريطانية الى سفارتها في بغداد، صبيحة الرابع عشر من يوليو/تموز في العام 1958 عندما حصلت الثورة العراقية على النظام الملكي. وعندما جاء جواب السفارة بأنهم (قتلوا جميعا...)، أوقفت الحكومة البريطانية كل استعداداتها العسكرية للتدخل لصالح النظام الملكي.

ويبدو أن قائد القوة العسكرية التي دخلت الكويت فجر الثاني من شهر آب/اغسطس العام 1990، كان قد لاح في مخيلته نفس الموقف، فأراد تنفيذ نفس السيناريو ضد جابر الاحمد وسعد العبدالله وباقي رموز العائلة الحاكمة لذلك بعث برقيته (سري وعلى الفور) الى بغداد وكان نصها هو: معلوماتنا المؤكدة من خلال مصادرنا في قصر دسمان تشير الى ما يلي: حضر الشخص الثاني في الحكم الى القصر ودخل مسرعا الى مقر سكن الشخص الاول طلب منه مغادرة البلاد فورا الى الاراضي السعودية خرج الاثنان مسرعين وكل استقل سيارة بمفرده.. سيهرب الاثنان باتجاه الاراضي السعودية خلال الساعات القليلة القادمة لازالت حركتهما مرصودة من قبلنا.. لدينا امكانية القضاء عليهما باستهداف العجلة التي تقلهما بالطيران.. أنبؤونا.

كان المرحوم صدام حسين قد أمر أن يطلع شخصيا على كافة البرقيات الواردة من الكويت. وأن تحصر معالجة الموقف به شخصيا لحين استتباب الوضع العسكري والامني هناك، لذلك عندما عرضت عليه البرقية آنفة الذكر كان جوابه عليها فورا: 'أمرنا بعدم التعرض للمذكورين.. تتحملون مسؤولية الحفاظ على حياتهما لحين خروجهما من الاراضي العراقية' انتهت.



بانت على وجوه المحيطين بالرئيس في ذلك الوقت ملامح الاستغراب والتعجب. لماذا دخلنا الكويت أذن؟ ثم أليست هي فرصة ثمينة أن تقضي على رموز النظام، كي لا يأتي بعد ذلك أحدهم مدعيا انه الممثل الشرعي لحكومة الكويت، فيحشد الاعوان والقوى الدولية والاقليمية مطالبا بالعرش؟ أليست هي فرصة تاريخية ثمينة كي يحسم العراق هذا الملف؟ الذي فتحته كل الحكومات العراقية المتعاقبة ملكية كانت أم جمهورية، وتعاملت معه كافة الحركات السياسية العراقية بنفس النظرة والاسلوب، مما يؤكد أنها قضية عراقية وليست مشكلة يثيرها حاكم عراقي طموح. لكن الرئيس قطع دابر كل الاسئلة والاستفسارات التي كانت تدور في الاذهان تلك اللحظة، عندما التفت اليهم قائلا (لقد أنطفأت نار الغضب فينا منذ أن دخلت قواتنا الكويت، وليس من عاداتنا نحن العرب ان نقتل من سقط سيفه من يده. قد يأتي يوم نتلاقى فيه معهم مرة أخرى. الظفر لن يتبرى من اللحم، هذا هو ديدننا).

يقينا أن حكام الكويت، وعلى الرغم من احتفالهم قبل أسابيع قليلة بمرور عقدين من الزمن على ما أسموه بيوم (التحرير)، لازالوا عاقدين العزم على أن يبقى نصل سيف عقوبات الفصل السابع على رقاب العراقيين، على الرغم من وفاة مليون ونصف المليون طفل عراقي بسبب تلك العقوبات أثناء فترة الحصار الظالم، الذي أداموه بأموالهم وبجهود دبلوماسية الرشوة التي تفننوا فيها، وعلى الرغم من قطعهم الارزاق عن الافواه الجائعة، بينما كانوا يفبركون القصص الزائفة كي يحصلوا على أموال العراق من خلال لجنة التعويضات، التي لازالت تقطع من قوت المواطن العراقي البائس لحد الان، وعلى الرغم من فتحهم الحدود أمام جحافل الغزو على أهلهم وأشقائهم لغزو الوطن والاعتداء على حرماته، فيبدو أن شهوة الانتقام لازالت تملأ نفوسهم، ولازال الغل والحقد الاسود يغلفان عقولهم فيعميان بصائرهم قبل أبصارهم، التي لم تعد ترى أبعد من مسافة أقدامهم، فتغافلوا عن حقائق العقل والمنطق والتاريخ والجغرافيا، التي كلها تفرض عليهم العراق حقيقة حية أمام أعينهم على مدى الاف السنين القادمة، بكل حجمه ومساحته وتعداد سكانه وتاريخه، وثقله الاقتصادي والسياسي والعسكري، ومستقبله المفتوح الى استعادة دروه. كما أنهم يعرفون أيضا أن الكويت ستبقى هي الكويت بمساحتها الصغيرة بالنسبة الى مساحة العراق، وبسكانها وبموقعها الذي يقينا لن تستطيع مغادرته أو تغييره الى الابد، وأن القوة التي جاءت لنجدتهم في العام 1991 والتي دفعوا بها الى ديار أشقائهم في العام 2003، لا يمكن ان تبقى حقيقة حية على الارض تخدمهم الى ما لا نهاية، لان حركة التاريخ قادرة على تغيير موازين القوى والخرائط السياسية في العالم، وما حصل للمنظومة الاوروبية الشرقية وتحطم جدار برلين بعد انحدار قوة الاتحاد السوفييتي وغيابه عن المسرح الدولي، أبرز دليل على خسارة الرهان على القوى الدولية. وبذلك يصبح (النصر) الذي يتشدقون به مجرد خديعة منحتهم بعض الامل الكاذب، لانه لم يغير أي حقيقة من حقائق التاريخ والجغرافيا.

ان المراهنة الكويتية البائسة على التغيير الجغرافي المنتظر للخريطة العراقية، من خلال دفع بعض الاموال لاطراف مشبوهة لاقامة حكومة أقليمية ضعيفة على أرض البصرة، كي يتلاعبوا بها كما يشاؤون ويتخلصوا من المارد العراقي الراقد في شمالهم، هي صفحة أخرى من خيارات عدة تتعامل بها الحكومة الكويتية مع الملف العراقي منذ بداية الغزو والاحتلال وحتى الوقت الحاضر. فلقد ابتدأوا فعلهم الدنيء هذا بارسال مجاميع التخريب، التي دفعوا بها الى الداخل العراقي، خاصة في السنة الاولى والثانية من الاحتلال، بغطاء البحث عن الاسرى والمفقودين الكويتيين، أو بغطاء منظمات انسانية لدعم الشعب العراقي، الذي افتضح أمرهم بعد أن استطاع فصيل عراقي مقاوم مستقل، كان يرصد تحركات القطعات العسكرية الغازية الداخلة الى بغداد، من رصد مجموعة منهم وهم يترجلون من أحدى الناقلات التابعة لاحدى الشركات الكويتية، المتعاقدة مع الجيش الامريكي لنقل المؤن والمواد الغذائية، ليتوجهوا الى بعض دوائر ومؤسسات الدولة ويباشرون بحرقها، ثم تطور عمل هذه المجموعة بعد أن استأجروا دارا لهم في حي الداوودي في منطقة المنصور، وبدأوا التحرك على بعض السراق الذين كانوا يترددون على دوائر الدولة للسرقة، فاتفقوا مع بعضهم على حرق الوزارات والدوائر الرسمية مقابل مبالغ مالية، وبعد أن تم القاء القبض على ثلاثة منهم كانت بحيازتهم خرائط تحدد مواقع دوائر الدولة المهمة ومقار الوزارات العراقية، وهواتف ثريا للاتصال بالكويت، اعترفوا باسماء الجهات الرسمية وبعض الشخصيات الكويتية التي دفعتهم ومولتهم ودربتهم للقيام بهذا العمل. وعندما طلب أحد الدبلوماسيين الكويتيين في دولة عربية مجاورة الحضور للتفاوض بشأن تسليمهم، لم يتفوه بأي اعتذار عن عملهم المشين هذا، بل كان يهدد ويتوعد بأنهم (سوف لا يبقون حجرا فوق حجر في العراق). وعلى الرغم من أن ذلك الفصيل المقاوم اتخذ قرارا بتسليم هؤلاء الى ذويهم مباشرة، رافضا الفدية المالية التي قدمت في سبيل اطلاق سراحهم كبادرة حسن نية، لكن المسؤولين الكويتيين استمروا بهذا الفعل.

ان وجود رموز الفساد والطائفية الذين يتسيدون الموقف السياسي في العراق اليوم، هو خير خيار للحكومة الكويتية لتحقيق مصالحها العدوانية ضد الشعب العراقي، وهو الذي يجعلها في موقف القوي بل والمتحكم في الكثير من أمور الشأن العراقي بما يفوق حجمها الطبيعي، لذلك رأينا مئات الوفود العراقية الرسمية، وكذلك بعض رموز الكتل السياسية، التي حجت الى الكويت من دون أن ينتج عنها أي قرار كويتي يسترد العراق فيه بعض حقوقه المغتصبة، أو يجعل الموقف الكويتي الرسمي في المحافل الدولية أقل عدوانية ضد العراق، بل كان العكس تماما هو الذي حصل، حيث اتخذت ما تسمى الحكومة العراقية الكثير من القرارات التي تعزز المطالبات الكويتية، وكان الحاصل العراقي من كل ذلك مجرد زيارة يتيمة لرئيس الوزراء الكويتي للعراق، لم يكن لها أي نتائج ملموسة للشعب العراقي، الذي كان يأمل أن تترافق تلك الزيارة مع اطلاق سراح المعتقلين العراقيين الذين يقضون سنوات حكم تصل الى المؤبد في السجون الكويتية منذ العام 1991 كبادرة حسن نية منهم.

ان تغول الحقد الحكومي الكويتي وصل الى الحد الذي يطلب فيه رئيس الجانب الكويتي في مجلس دعم العلاقات العراقية ـ الكويتية من رؤساء الجانب العراقي الثلاثة في هذا المجلس وهم (شيعي وسني وكردي)، ضمانات بتغيير مادة التاريخ في المناهج الدراسية العراقية، كي لا يتم ذكر ارتباط الكويت بولاية البصرة سابقا، ومحاربة كل التيارات الوطنية والقومية كي لا يتم فتح ملف الكويت مرة أخرى. وبذلك يتأكد أنهم مازالوا يعيشون نشوة النصر الكاذب وحلم القوة التي لم تعد موجودة الا في مخيلتهم المريضة، التي يجب أن تفيق على أصوات الشارع العربي الثائر، والقادر على التغيير بما لا تتوقعه الانظمة، فقد تتكرر حادثة انهيار جدار برلين، لكن في المطلاع هذه المرة، حيث ما تسمى الحدود العراقية ـ الكويتية.

شبكة البصرة

الثلاثاء 10 ربيع الثاني 1432 / 15 آذار 2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرب تحرير الكويت... أوهام القوة وخديعة النصر الكاذب : الدكتور مثنى عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: