يمعودين بلا حلم ولعبان نفس..ترى كل حلم ينتج ريحة تناسب حجم الكلاوات الموجودة بالحلم/ بكيفكم تصدگون لو لا بس هذا مو كلامي هذا آخر إكتشافات علماء النوم...إي علماء النوم مو حتى النوم له علماء ودراسات، ليش عبالكم بس تفليس الباگلا يحتاج علماء لو بس ترتيب القنادر بالكيشوانية يحتاج دراسات مختبرية! هذولة العلماء إكتشفوا إن الأحلام لها رائحة من خلال دراسة الإشارات الدماغية التي تتحسس للروائح وي كل مراحل النوم..مرحلة النوم الخفيف ومرحلة النوم العميق، ونتيجة الدراسة تگول إذا تريدون تنامون وتحلمون أحلام حلوة...فلازم تغسلون بشيشة ريحة تخبل قبل ما تنامون..ويفضل ما تجففون بخاولي من تطلعون من الحمام حتى كل الريحة تظل بجسمكم...وبالتالي تحلمون أحلام ماكو حتى بالحلم هيچ أحلام...تحس نفسك حمامة طايرة من الفرحة بنتيجة الإنتخابات الديمقراطية إللي جابت إلنا حكومة نص إستاو صار إلها اكثر من سنة وبعدها ما تقبل تطلع بالكامل من (رحم) المحاصصة...طبعا ممكن بل نوصي بتغيير كلمة (رحم المحاصصة) بچلمة أكثر ملائمة وتناسب عملية الولادة الديمقراطية المتعسرة... وتعالوا نشوف تطبيق هاي الدراسة النازكة على ما نشم من الروائح في العراق الديمقراطي المفدرل بالدهن الحر غير المغشوش وداعتكم الغالية...يعني ريحة المجاري إللي مدوختنا بكل مكان وشارع هي نتيجة لتصريحات المسعولين عن المجاري... " راح نسوي هيچ وراح نمد بوري من وين إلى ما أعرف وين "...وكل بوري وياه ريحة مالته...يعني مو عبالكم المجاري طايفة وهاي الريحة من ورا طوفان المجاري...لا حبيبي لا (نستخدم هاي الچلمة بعد أخذ الموافقات الأصولية من صاحب الإمتياز)...ولا الفساد له رائحة... الشي الوحيد إللي بيه رائحة هو الحلم ...وخاصة من ينترس الحلم بالكلاوات والبهلوانيات والعنتريات والنضال السلبي والتوجه الإيجابي وقصيدة النثر ما بعد الحداثوية والتفكيكية (تقسيم الوطن إلى فدراليات هو نتيجة إيمان حكومتنا الحكيمة الرشيدة بالفكر التفكيكي لجاك دريدا) ...طبعاً حكومة مثقفة وتعرف الفرق بين البيض المسلوگ والطگ بالدهن والأومليت بالهريسة! والعلماء همين دا يگولون إن الذكريات هي روائح...إي والله ...يعني ذكرياتك وي الفلانة ما تذكرها إلا من تشم ريحة معينة ...وذكرياتك وي عريف الوحدة ما تتذكرها إلا من توگف يم خرابة معتقة من ايام الأزلام (أحسنوا ذكر شوارب أزلامكم)...هذولة العلماء دا يگولون الروائح الطيبة تجيب ببالك الذكريات الحلوة مثل يوم إستلمت حصة تموينية كاملة...لو يوم رحت للتجنيد وراجعت من الباب مم من الشباك بالطابق الثاني... ...لو ذكرى عثور عدنان على لينا في جزيرة الأمل رغم محاولات الكابتن نامق الخبيثة . والروائح الكريهة تجيب الذكريات السيئة مثل ذكرى حصول الزلزال بالمكسيك ..لو ذكرى إنفجار چالنجر...لو ذكرى وفاة مايكل جاكسون أو إستشهاد ديانا...وإشگد حاولت أتذكر ذكرى آليمة ببالي من تاريحنا الوطني والعائلي ما تذكرت ....ومن هاي جبت هاي الذكريات الآليمة العالمية...يعني أيامنا كلها ذكريات لو جيدة لو ممتازة لو تخبل ديلوكس...ولا گدرت أجيب ببالي ذكرى سيئة وهاي كلها بفضل الله إللي صار له من أكثر من نص قرن دا يدز إلنا حكومات ورؤساء أول باب وسرمهر ...يجربهم بس عدنا برحمته الواسعة .....رؤساء گلبهم عالشعب بس بالأحلام...وحكومات كل همها المواطن...بس بالأحلام...ووعود ما قبضنا شي منها...حتى ما خلونا وياهم بالأحلام بلكن نشوف مسلسلة طولها 55 دقيقة من غير ما نضطر نحول الكهرباء من وطني يعمل إلا وطني لا يعمل ! حكومتناتنا حكومة روائح..أي يعني حكومة أحلام ...صارت عدنا حالة تسمم حلمي من كثر ما سمعنا أحلام وشبعنا وصار بينا إدمان على الأحلام....گمنا نخاف نبوس حبيباتنا حتى بالظلمة أخاف تطلع حلم حكومي....صرنا مثل البلبل المحبوس بالقفص من سنوات ومن يشوف القفص مفتوح ما يطير لأن يعرف هذا حلم إلى أن يجي أبو القفص ويسد الباب ويگول للبلبل " عفية عليك خوش بلبل تعرف مصلحتك "...صرنا معمل تعبئة أحلام...الحكومة تحلم وتعبي بينا الأحلام (بس لو أدري شلون ومن وين ينفخون الحلم بينا..........خبرة وحرفنة بالنفخ على البطانة) ...بس المشكلة إن الحلم إشگد ما چان حلو وملون ...بس يدخل بيه كلاوات وبهلوانيات كلامية يتخربط الحلم ويفسد مثل البيض وتعال تحمل الريحة...لأن أحلام الحكومة الرشيدة هي بيوض ما تفقس ....إشگد ما تنام عليها الدجاجة المكركة...إللي بعد طول فترة الجلوس على البيضة حتى تفقس...تكتشف إن هي چانت مكركة على بيوض غير ملقحة لأن ماكو ديچ فحل...والنتيجة كلها فسدت...وگامت تطلع ريحة...ريحة أحلام مستحيلة. ................. habibarabenchi@yahoo.com