صباحا في معسكر المنصوريه ( ديالى ) حتى جائني عامل البداله واخبرني بأن اخي عبديطلبني من بغداد لأمر هام * فذهبت مسرعا * واذا به يقول وبدون مقدمات ** ابنك ماجدفي مستشفى الطفل العربي منذ يومين بسبب الحمى وبدون فائده واليوم حجزت له عندالدكتور جميل جمعه اخصائي الأطفال * لذا اريد منك ان تأتي لتقرر ماذا نعمل لأنالحمى لم تفارقه ابدا حتى امه تمرضت من السهر وعمل الكمادات البارده له *وانتظرتالى الساعه الثانيه بعد الظهر الى ان عاد الآمر والمساعد من التمرين الخاصبالدبابات * وبعد أن غسلو جسمهم وتغدو دخلت على المساعد وكان من الموصل ويحترمنيويحبني كثيرا * واخبرته بالأمر فأخرج نموذج اجازه من الجراره وكتب اسمي والتاريخ ثموقعه و كذلك بدل الآمر وقال اختمه بالقلم وروح الله يشافي ابنك *فشكرته وختمتالنموذج بالقلم وخرجت الى الشارع العام لأنتظر السيارات القادمه من مندلي وخانقينالى بغداد وبعد انتظار غير قليل ركبت السياره الى بغداد ومن ثم اجرت تاكسي الى ساحةالنصر حيث عيادة الطبيب * وعندما التقيت بزوجتي وابني واخي لاحظت ان المسأله صعبهحيث ان زوجتي تعبانه اكثر من ابني بسبب السهر عليه * المهم دخلنا الى الطبيب وبعدان فحصه قال هذه وصفه تركيب كل ما ترتفع حرارته اعطوه باكيت من هذا الباودر حتى ماينشمر * وخرجنا * وقلت لأخي انت روح لبيتكم وانا سأتصرف * واخذت الطفل الى سيدنابولص شيخو البطريرك وكانت الساعه حوالي 9 مساء والدنيا صيف فطرقت باب البطريركيهواذا برجل يفتح الباب وسألني عما اريد فأخبرته بالأمر وقلت له اريد من سيدنا انيصلي عليه * فلم يجب الرجل بل اغلق الباب يقوه ولو لم اضع قدمي امامه لكان كسر وجهي * فكملت فتح الباب ومسكته من صدره ولزقته بقوه على الحائط وسمعت منه صوت ( بع ) ودفعته الى الداخل حيئ تدحرج من 6 درجات وركض الى الداخل ونزلنا نحن الى فناء الدار * واذا بسيدنا البطر يرك بولص شيخو بنفسه يقف امامي مرتديا دشداشه وقال لي بنبرتهالمعهوده ( ايش تريد ابني ) فقبلت يده وقلت له بالسورث نحن من كرمليس وابني محمومولم تفارقه الحمى واريد ان تصلي عليه ثم بكيت * فطبطب على كتفي وقال لا تخاف ابنكسيشفى بعون الله * واخرج مفتاح من جيبه وفتح باب يوصل الى الكنيسه وقال ادخلا وصلياالى ان آتي وذهب وارتدى ملابسه الرسميه وصلى على الولد ورشمه بالصليب الذي في رقبتهوقال اذهبا بسلام فقد شفي ابنكم بقوة الله والعذراء * فأنتصب الولد وخرجنا منالكنيسه الى البيت وبدأ يلعب واكل الطعام عادي وكان عمره 3 سنوات * و في صباح اليومالتالي رجعت الى المعسكر والتقيت بالمساعد وشكرته وتعجب الرجل لعودتي فقلت له انابنني شفي وحكيت له القصه ** فقال الحقيقه ان هذا الرجل من اولياء الله ** لكناجازتك ما خلصت بعد ما شفت التاريخ فقلت له لا وفتحت الأجازه واذا هي 4 أيام فظحكتوقلت له الحمد لله والشكر على ما جرى لي وشكرته ثانيةويا اخوان منذ ذلك اليومولحد الآن لم تدخل الشمره بيتنا لله الحمد *** ولكم حبي وتحياتي