لا يخفى علينا موجة الاغتيالات التي طالت أخواننا المسيحيين في الموصل خلال هذا الأسبوع والتي استهدفت مجموعة بريئة من أبناء هذه المحافظة ( موظفون ، تجار ، طلاب ، عمال ) والذين هم اعرق بالإنتساب لهذا الوطن من أي كردي جاءنا راعياَ يبحث عن الماء والعشب من أواسط الأناضول واجبر على أعتناق الإسلام بعد أن كان زرادشتيا يعبد النار ، وحُسب على أهل الرافدين بغفلة من الزمن وهو مشروع وبندقية للإيجار كما يقولها مبدعنا الكاتب الأخ خضير طاهر .
يعلم أهل العراق وبالذات أهل الحدباء الأفعال الشنيعة والقذرة التي يقوم بها كلاب الأحزاب الكردية من قتل وتهجير وتفجير وإثارة للمشاكل وهم يعتقدون أن هذه الأفعال ستجبر أهل الموصل للرضوخ والقبول بالسروال الكردي الذي يريد أن يجعل المنطقة ساحة يصول فيها عملاء إيران ( أنصار الطالباني ) والموساد ( أنصار البرزاني ) .
يريد العميل الكردي أن يسيطر على سهل نينوى بطريقة الترهيب وبطريقة القتل العمد وإجبار أهلنا في الموصل من الاحتماء قسراَ بالكردي أو التعرض للقتل وليس المسيحيين فحسب وإنما أخواننا في الوطن الطائفة الايزيدية وغيرهم وكلنا نتذكر التفجيرات التي طالت الطائفة الايزيدية قبل سنوات والتي راح ضحيتها عوائل ايزيدية بالكامل وهي كانت من تخطيط البارزاني العميل وتنفيذ عصابات ومليشيات الأكراد .
ليس هي دعاية بقدر ما هي طريقة أجبار على انتخاب الأحزاب الكردية وضم سهل نينوى لعصابة البارزاني .
لو كان الأكراد بعشر وطنية المسيحيين لكنت الأول من انتخب الأكراد .
على الأكراد أن يعلموا إنهم ضيوف عند أهل العراق ( أحفاد آشور ) وليس العكس وسيأتي يوما ليس بالبعيد نرى صعود هؤلاء اللصوص إلى الجبل مرة أخرى يمارسون السلب والنهب والقتل والاقتتال فيما بينهم إن لم يوجد عدو أمامهم فهم لصوص قتلة مارقون تربو على خيانة الوطن وسرقة خيراته والاتجار بدم أهل العراق .
ليعلم الكل أن الرصاص الذي اخترق أجساد المغدورين الأبرياء هو رصاص كردي جاء من إيران أو من إسرائيل وليس رصاص عراقي فالعراقي الأصيل يحب كل أهل العراق
الرحمة كل الرحمة للشهداء الذين غدر بهم من قبل أقذر عصابة عرفها التاريخ وهي عصابة البارزانيالعميل أبن العميل ملا مصطفى والذي وصل بالعمالة والوقاحة من الاعتراف علنا ولأكثر من مرة حينماقال
أنا مع الشيطان إن كان يخدم مصالحي .
هل هذا منطق لرجل مسلم ، وهل هذا أسلوب إنساني في التعامل
أين الوطنية في فلسفة اللصوص
أين حب الوطن عند العملاء
أين القيم السماوية والإنسانية عند هؤلاء الشراذم .
ابتلى العراق باللصوص والمجرمين في شمال العراق وضباع جاءوا من إيران ينهشون بالجسد العراقي في الجنوب
لكن من المحال أن يبقى هكذا الحال ولكل مجرم نهاية مأساوية ننتظرها بفارغ الصبر بحق من اعتدى على كل عراقي شريف آبى أن يكون عميلا أو جبانا أو متخاذلا .
طوبى لأهلنا في الشمال والجنوب أهلنا الأبطال الصامدين ضد هذه الهجمة الشرسة التي جاء بها من كان بلا شرف ولا قيم ولا حتى ماضي بل ربما ولا حتى تسلسل معروف في الأصول والأعراق .
سيبقى العراق لأهله من مسلمين وغير مسلمين ويبقى نهر دجلة والفرات هو الماء الزلال لنا والسم لأعدائنا الأكراد وضباع إيران ..
د. فواز الفواز
عمان
إغتيال المسيحيون في الموصل أكبر دعاية إنتخابية للأحزاب الكردية