| | الشَّهِيد : الى شهداء سوريا الأبرار : شعر جعفر الوردي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Alaa Ibrahim مشرف
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2225 تاريخ التسجيل : 01/03/2010 الابراج :
| موضوع: الشَّهِيد : الى شهداء سوريا الأبرار : شعر جعفر الوردي الإثنين 25 أبريل 2011 - 20:26 | |
| الشَّهِيد إلى شهداء سورية الأبرار شعر: جعفر الوردي
| سَقَى زَهرَ الرُّبوعِ دَمُ الشَّهيـدِ فَأحيَا العِتقَ فِي قَلـبِ العَبيـدِ
| سَرَى نُورُ الشَّهادةِ فَامتَطَاهُـم وحَلَّق فِي الجِنانِ إِلـى خُلُـودِ
| وفَاحَتْ مِن دِمَائِهِـمُ عُطُـورًا فَسَاءَتْ كُـلَّ جَبَّـارٍ عَنيـدِ
| وهَا دَمُهُمْ لِمَنْ يَبغِـي حَيَـاةً وذَا قَبرٌ وسَيفٌ مِـن جَلِيـدِ
| فَقَد شَقُّوا الطَّريقَ لِكَي تُلاقُـوا حَيَاةَ العِـزِّ والأَمـرِ الرَّشِيـدِ
| فَخُطُّوا مِن دِمَائِكُـمُ مِـدَادًا وَأَثنُـوا بِالكَـلامِ وبِالقَصِيـدِ
| فَمَنْ نَخشَى وهَذَا الرَّأسُ مِلكٌ لِمَن أَبدَاهُ فِي هَـذا الوُجُـودِ
| وقُولُوا يَا شَهِيدُ لأَنتَ مَجـدٌ وكُلُّ العِزِّ فِـي دَمِّ الشَّهِيـدِ
| رَمَى سَهمُ المنِيَّةِ فِـي فُـؤادِي بِمقتَلِهِم سِهَامًا فِـي الوَرِيـدِ
| وصَارَتْ أَرضُ أَوطَانِي حِدَادًا عَلَى جِسـمٍ مَلِـيءٍ بِالحَدِيـدِ
| فَمَا قَتَلَ الرَّصَاصُ إِذَا غَشَاهُم بَل انْبَعَثَتْ حَيَاةٌ فِـي الوَلِيـدِ
| فَكَمْ مِنَّا شَهِيدٌ عَـاشَ دَهْـرًا وكَمْ حَيٌّ يَعِيشُ كَمَا الرُّقُـودِ
| وكَم أَحيَتْ دِمَاؤُهُـمُ بِـلادًا وَضَاعَتْ مِن خَؤُونٍ بِالوُعُـودِ
| هُمُ الأَحياءُ دُونَهُـمُ مَـوَاتٌ وَلِلأَعدَاءِ هُـمْ شَـرُّ الوَعِيـدِ
| ويَـا أُمَّ الشَّهِيـدِ ويَـا بَنِيـهِ فَلا تَأسَوا عَلَى حَـيٍّ سَعِيـدِ
| عَلَى مَن قَدَّمَ العُقبَى عَجُـولاً لِبَعثِ الرُّوحِ في شَعبِ الثَّرِيـدِ
| فَأَحيَـا دَمُّـهُ ابنًـا وَكَهـلاً وزَوجًا والجَمَادَ مَـعَ الـوُرُودِ
| فَذَا خُلُـقٌ وإِبـدَاعٌ وبَعْـثٌ ولَيسَ الصَّدحُ مِن صَوتٍ بَلِيدِ
| لِيَضرِبَ بِالكَلامِ الشَّمسَ صُبحًا وَيُزعِجَ أُذْنَ بَدْرٍ فـي الهُجُـودِ
| ويَأتي بِالبَلاغَـةِ فـي حِبَـالٍ ويَعتَقِلَ القَصَائِـدَ مِـن لَبِيـدٍ
| فَتُصغِي الأُذنُ تحَسَبُ أَنَّ أَمـرًا أَتَى مِن عِنـدِ قُـرآنٍ مجَيـدِ
| فَيُولَدُ مِن بُطُونِ القَـولِ فَـأرٌ يُغَـازِلُ قِطَّـةً بَيـنَ النُّهُـودِ
| بهِـذا تُعقَـرُ الآمَـالُ فِينَـا وتَلبَسُنَا المَهانَةُ فـي الخُـدُودِ
| فَدَمٌّ صَامِـتٌ يحُيـي شُعُوبًـا وَكَمْ يُودِي الكَلامُ إِلى اللُّحُودِ
| فَمَا التَّحرِيرُ يَأتي مِن خِطَـابٍ وَلا فَـنٍّ ولا شِعـرٍ فَـرِيـدِ
| وَلَكِن مِن رِجَالٍ قَـد تَبَـارَوا لِيَسبِقَ بَعضُهُمْ بَعضًـا لِعِيـدِ
| وَهَبَّوا لِلشَّهادَةِ مُـذْ دَهَاهُـمْ نَذِيرُ الشُّؤمِ قَتَّـالُ السُّعُـودِ
| وَهَذَا الدَّرسُ يحكِـي لِلمَطَايَـا عَنِ الأَحمَالِ مِن زَمـنٍ بَعِيـدِ
| عَنِ الحِمْلِ الَّذِي أَضْنىَ ظُهُورًا وَأَجْهَضَ حَمْلُ إِبدَاعِ العَدِيـدِ
| عَنِ الحِمْلِ الَّذِي أَعْطَى سُمُومًا لِجِيلٍ فَاسْتَحَالَ إِلـى قُـرُودِ
| وشَابَ الشَّيخُ والأَقفَالُ تَروِي سُيُوفًا في اللِّسَانِ وفي القُـدُودِ
| ومَزَّقَ في الحَرائِرِ كُـلَّ طُهْـرٍ ونَازَعَ رَبَّهُ فـي ذِي الحُشُـودِ
| فَمَا أَقسَاكَ يَا حِمـلاً عَلَينَـا وَمَا أَقسَى الزَّمَانُ عَلَى الأُسُودِ
| فَكَيفَ يَسِيلُ دَمٌّ فـي عُـرُوقٍ وَمَا نَلقَى أَشَدُّ مِـنَ الصَّدِيـدِ
| ومَا مجَرَى الدِّمَاءِ بَوَسطِ عِـرقٍ فَعِرقُ دِمَائِنَـا أَرْضُ الجُـدُودِ
| طَلَبنَا المجـدَ وَالأَثمـانُ تَعلُـو وَلا تَأتِ المَعَالـي مِـن قُعُـودِ
| سَلامٌ مِن بِـلادٍ فـي فُـؤَادِي لمقتُولٍ يُـزَّفُ مَـعَ الشُّهُـودِ
| وأنْعِمْ بِالشَّهادَةِ مِـن سَبيـلٍ وبِالقَاعِ الَّتِي حَـولَ الشَّهيـدِ
|
| |
| | | حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: رد: الشَّهِيد : الى شهداء سوريا الأبرار : شعر جعفر الوردي الثلاثاء 26 أبريل 2011 - 0:26 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قصيـدة روعــة للشّاعر جعفـــر الوردي ! نشكركم اخونا ـ علاء ابراهيم ـ لرفدنــا بهــــا , خالص تقديرنــــا ... | |
| | | | الشَّهِيد : الى شهداء سوريا الأبرار : شعر جعفر الوردي | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |