البيت الآرامي العراقي

 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Welcome2
 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Welcome2
 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

  العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Usuuus10
 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60486
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Empty
مُساهمةموضوع: العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل     العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Icon_minitime1الأربعاء 11 مايو 2011 - 1:30


العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل


06/05/2011





 العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل  Sayaraljamelدعوني اواصل الرؤية عن " العراق " الذي تحّول على مدى خمسين سنة الى مؤسسات غير فاعلة. وكلما يتقدم الزمن، يقّدم شعب العراق الاثمان الباهظة من حياة ابنائه ، واحتراق ثرواته ، وتشّرد ابنائه .. والشعب ينتقل من حرب الى أخرى ، ومن مأساة الى اخرى .. واتمنى ان تكون هذه المقالة مدخلا لفهم اكبر للعراق المعاصر الذي عاشت فيه اجيالنا المعاصرة ، منذ بدايات القرن العشرين حتى القفلة التاريخية التي اختتم بها حياته عام 2003 ، أي منذ تأسيس الدولة عام 1921 وتوحّد المجتمع العراقي في ظل هوية عراقية موحدة .. بدءا مع عهد المؤسس الاول الملك فيصل الاول في مشروعه الوطني الذي نجح نجاحا كبيرا على عهده 1921 - 1933م في ظل الانتداب البريطاني ، ولكن العراق سيدخل جملة من المشاكل في عهد ولده الملك غازي الاول 1933- 1939 ، وما تلاه من العهود .

قوة التأسيس التاريخي
ويجمع اغلب الدارسين والمؤرخين ان فيصل الاول قد نجح بشق الانفس في ان يوّحد العراقيين تحت راية واحدة ، وان عهده بالرغم من كل المشاكل التي حدثت ، الا انه كان تأسيسا وطنيا ، انتج في ما بعد ، " دولة " لها ركائزها ومعترف بها من كل العالم ، ونجحت بتوثيق علاقاتها مع دول الاقليم القوية الثلاث مجتمعة : تركيا وايران والسعودية ..وتلك لعمري من اصعب المهام ، بل ودخلت عضوا مؤسسا في عصبة الامم .. كما وان المجتمع ، بدأ يتماسك شيئا فشيئا في مواجهة الانتداب البريطاني .. مع انشطة رائعة للتشكيل العسكري ، وللامن الداخلي ، وللصحافة الوطنية ، والمعارف العراقية ، والصناعة العراقية ، والانشطة الثقافية ، والدبلوماسية النشيطة .. الخ دعونا نتوقف قليلا عند الركائز التكوينية ، علّنا نستفيد اليوم من تلك التجربة ، وحال العراق اسوأ بكثير مما ولد عليه حاله في بدايات القرن العشرين . ولندع هذا " الخطاب " يرد على اولئك الذين يقللون من اهمية تلك النشأة ، بل ويتهمونها في الصميم ، خصوصا وانها لا تلبي مصالحهم الفئوية ، او نوازعهم الطائفية ، او امراضهم التاريخية ، او تعصباتهم العرقية ، او كراهيتهم الاجتماعية والتي يعّبر عنها واقع العراق اليوم بعد أن اصابه التشظي والتفسخ نتيجة للمحاصصات التي فرضها الاحتلال والانقسامات والتحزبات التي تعد نقيضا صارخا لأي مشروع وطني نادينا من اجل تحقيقه قبيل عام 2003 !

هل غدا العراق مدينة فاضلة ؟
عاش العراقيون على حلم رائع قوامه ان يعيش العراق بلدا آمنا ومستقرا .. يبني تجربة حضارية معاصرة بالاعتماد على مشروع وطني بعد الخلاص من الدكتاتورية والحروب والحصار .. حلم العراقيون بالعراق بلدا منفتحا على العالم كي يبني تجربة مسالمة ويحقق رسالة حضارية ، لا ان تهب عليه الرياح الصفراء ويدخل اليه الاف القتلة ويصبح سوقا يروج الاخرون فيه بضاعتهم ، ويستبيح الضالون دماء العراقيين .. حلم العراقيون بزعامات وطنية ذكية تأخذ ادوارها في اداء واجباتها ومهامها على احسن ما يكون وفي اطار مشروع وطني ، لا في دوامة عملية سياسية يتصارع فيها اصحابها على السلطة والمصالح ضمن اجندات خارجية ..
وينقسم اليوم كل العراقيين الى قسمين اثنين ازاء الوجود العسكري والقرار السياسي للاميركان على الارض العراقية .. فثمة من يطالب ببقائهم في العراق ويعده بمثابة ضرورة ، في حين يطالب الاخرون برحيل كل الوجود الاميركي الذي ينقسم الرأي فيه ايضا الى قسمين ، قسم يقول انه لولا الاميركان لما تخلص العراق من النظام السابق ، وهذا ما طرحه الدكتور اياد علاوي في آخر مقابلة له ، مصرحا انه لم يكن بمقدورنا الوصول الى بغداد وتسّلم السلطة لولا الاميركان الذين ازاحوا صدام عن السلطة .. وقسم يقول انه لولا نضال الشعب العراقي لما تخلص الشعب العراقي من صدام حسين ، فالفضل في ذلك يعود الى العراقيين لا الى غيرهم ، وهذا ما طرحه قبل مدة زمنية السيد عمار الحكيم ! .. وقبل ان اتوّغل في تحليل ما يمكن اقتراحه ، ينبغي ان اتوقف قليلا عند مفهوم الزعامة التاريخية الذي كثيرا ما يفّسر تفسيرات خاطئة ، وكأن الدنيا قد اعدمت مفاهيم الزعامة السياسية او الريادة التاريخية او القيادة الادارية .. واصبحت والعراق في مقدمتها ، مؤهلة لأن تحكم نفسها بنفسها .. ان بعض المثقفين العراقيين الجدد ويا للاسف الشديد ، يشعرون اليوم ، وبعد زوال الدكتاتورية ان المدينة الفاضلة قد تحققت في العراق ، وليس لنا الا مثاليات افلاطون في الجمهورية المثلى .. وانتفاء الحاجة الى اية زعامة عراقية حقيقية او مشروع وطني يجمع الجميع ، ولكن ويا للاسف الشديد ان يتم اعتبارهما مثالا للتخلف والفردية والدكتاتورية .. واعتقد انهم بحاجة شديدة لقراءة ما تحتاجه كل المجتمعات اليوم من اجل المستقبل . بل وعليهم ان يميزوا بين المجتمعات المتقدمة وبين المجتمعات المتخلفة . وهل ثمة حاجة ماسة لزعامة تاريخية حقيقية برفقة مشروع وطني عراقي ومدني حضاري يؤدي دورها في تجسير الفجوات الحاصلة والقاحلة والانتقال الى طور جديد من التاريخ ام لا ؟

مفهوم الزعامة التاريخية والريادة السحرية
كنت قد نشرت مقالة قبل سنوات عن دور الريادة السياسية وسحر الكاريزما ، مؤكدا مفاهيم ماكس فيبر في دراسة المجتمعات السياسية وتبلورها ونضوجها لتقبل مفاهيم الديمقراطية والحريات والانظمة والقوانين .. مستشهدا باغلب تجارب العالم التكوينية في بناء الدول والكيانات السياسية المتطورة .. فكان ان عقّب احد الاخوة وقتذاك بأن العراق ليس بحاجة الى اية ريادة سياسية ، ولا الى اية كاريزما ولا الى اي رمز وطني .. اذ اندفع الجميع نتيجة رد الفعل العنيف ازاء الحكم الدكتاتوري او الفردي في حكم العراق لأن العراق الجديد سيحكمه العراقيون باسلوب ديمقراطي ( كذا ) ! .. ولم اعّقب على "الموضوع " ، لأن المنطق يقول ان الديمقراطية الحقيقية هي التي تصنع الريادة ، وان الجماهير هي التي ستصنع قادتها.. ويتوّهم بعض العراقيين انهم يعيشون الديمقراطية الحقيقية لا الكسيحة ، فهم يعتقدون ان ما يجري من اختلالات وخطايا وانهيارات واسعة تحصيل حاصل وان الزمن سيصلح ذلك من دون الانتباه الى العوامل المباشرة وغير المباشرة التي خلقت كل ذلك على الارض .
انهم يغيبّون عن قصد الجانب الاميركي من " الموضوع " ، بل ويمتنعون عن اي اصلاحات او تغييرات جذرية ، ويقفون حائلا اليوم في الضد من اي مشروع وطني يجتمع كل العراقيين تحت مظلته ، من اجل الانتقال من العملية السياسية الحالية الى بناء مشروع وطني حضاري ، فهم يعبّرون عن غاياتهم الفئوية وعن تفكيرهم الاحادي وانقسامياتهم العرقية او الطائفية !
ان البلاد لم تجد حتى يومنا هذا اي رمز وطني يلتف من حوله الجميع بعد مرور اكثر من ثماني سنوات على اصعب تجربة تاريخية يمر بها العراق .
المشكلة عند اغلب المثقفين العراقيين انهم لم يعودوا يؤمنون بمفهوم " الزعامة الوطنية " التي تعد ضرورة اساسية ، كونهم لم يجدوا حتى يومنا هذا من هو مؤهّل لها ، ومن هو الذي يملؤها حقيقة .. وكنت قد نشرت في العام 2004 ، مقالا عن مزايا زعيم ناجح من دون ان احدد ذلك في اي مكان يكون .. فانبرى احد الاخوة العراقيين ايضا يناقش المفهوم ويعد ما قلته تكريس الفردية ، وكأن عصر الديمقراطيات والانتخابات ليس بحاجة الى اية زعامات ولا الى اية ادارات ولا الى اي كاريزمات .. ان هذا العصر الذي تزدهر فيه الديمقراطيات والقوانين لم يبن الا من خلال القيادات السياسية والادارية الذكية التي تدرك الفرق بين صنع القرارات وبين فوضى الشعارات .. ان شعبا كالشعب العراقي لم يزل بحاجة الى الوعي والمعرفة وحسن التصرف والادراك بابسط مفاهيم الحياة .. هو احوج ما يكون الى زعامة يتعلم منها الكثير .

زعامات سحرية بتباين انظمة الحكم
ان المجتمعات المتطورة تكفيها زعامة صورية عليا ، مع وجود صانع قرار ، اي زعامة حقيقية للبلاد . ولكن مجتمعات متخلفة بحاجة الى زعامة ملهمة ـ كما يسميها ماكس فيبر ـ ، المشكلة عند بعض الاخوة العراقيين انهم يفسرون اي زعامة بمساوئ الدكتاتورية والتوتاليتارية والحكم المطلق..
ان الزعامات الوطنية التي شهدها القرن العشرين سواء باسلوب العمل الثوري ، او اسلوب القيادة السياسية ، او زعماء الاحزاب والجماعات ، او بعض الحكام الذين ناضلوا وغدت اسماؤهم رموزا تاريخية .. ولدوا تاريخيا ولم تنتجهم معامل تفريخ زعاماتية ، ولم يجدوا انفسهم منذ الطفولة في معاهد او جامعات سياسية يتعلمون منها فن الزعامة .. ان نماذج تاريخية كالتي عايشناها او شهدنا تجاربها التأسيسية لا يمكن ان ينكرها ابدا اي انسان يمتلك من الوعي التاريخي النزر اليسير .. ان اسماء مثل : جيفارا او كاسترو او لينين او ونستون تشرشل او شارل ديغول او فيصل الاول او مصطفى كمال اتاتورك او نوري السعيد او مصدق او هوشي منه او جون كيندي او نيكيتا خروتشوف او غاندي او جواهر لال نهرو او جوزيف بروز تيتو او بورقيبة او محمد الخامس او ماو تسي تونغ او كيم ايل سونغ او جمال عبد الناصر او الملك حسين او عبد الكريم قاسم او سلفادور اليندي او انديرا غاندي او الاسقف مكاريوس او الشيخ زايد او نيلسن مانديلا او ذو الفقار علي بوتو وابنته بنازير وغيرهم امتلكوا سحرا جماهيريا .. فامتلكوا ولاء الملايين .. فلا يمكن ان ننفي ادوار الزعماء الحقيقيين ، كي نرضي انفسنا التي لا تعرف من الزعامة لا مفاهيمها ولا ادوارها التاريخية.. وخصوصا اذا كانت البلاد تمر بمحنة او محن تاريخية.. وخصوصا اذا كان المجتمع بحاجة الى من له القدرة على لم شمله في هدف واحد .. ان مواصفات الكاريزما قد فسرتها في اكثر من مكان ، فلا يمكن التهاون في ذلك .. ان من اصعب انواع التفكير المغلق هو نفي الضرورة في سبيل اللهاث وراء الاوهام .. ان الديمقراطية لا يمكن تحقيقها من دون ارادة وطنية لمجتمع يدرك معنى الوحدة الوطنية ، فلا مشروع مدنياً او حضارياً يمكن تأسيسه في ظل فوضى تضرب اطنابها في كل البلاد .. كيف يمكن لأي واحد من الزعماء الذين ذكرتهم ان يقبلوا بتفتيت بلادهم ضمن مسميات لا يمكن تطبيقها ابدا ؟

ان ثمة اخلاقيات عالية ، كمواصفات مطلوبة في الزعامة الحقيقية التي لا يمكنها ان تعمل في ظل حالات فوضوية وانقسامية ، بل ولا يمكنها ان تحكم لمفردها من دون فريق عمل ومستشارين حقيقيين لا باشباه متخلفين .. ان اي زعامة حقيقية هي التي تلم ولا تفصل ، توحد ولا تنقسم ، تتعالى على الميول ولا تتخذ ميلا او اتجاها في البلاد المتناحرة .. لا يمكنك التغني بالديمقراطية في مجتمع يمتلئ بالاحقاد والكراهية .. لا يمكنك ان تزرع الحريات في ظل كيان يغيب عنه القانون .. لا يمكنك ان تطور الاليات السياسية والادارية في الحكم سواء كانت مركزية ام لا مركزية .. فيدرالية ام كونفيدرالية وثمة من يدعو الى الانفصال والدعوة الى " ضم مناطق مسلوخة " ! لا يمكنك ان تتبجح بالعدالة في بلاد ينحر اهلها بالتفجيرات وقطع الرقاب وكواتم الصوت !

وقفة اخيرة
ان العراقيين لا يمكنهم ان يبقوا يحلمون ان العراق مدينة فاضلة ، وانه ليس بحاجة الى اهم ركيزة من ركائز بناء التاريخ .. كما ان عليهم ان يغيروا النظرة الى مجتمعهم مع اعتزازهم واعتزازنا جميعا به ، فهو الذي عانى ولم يزل يعاني ويكابد .. انه بحاجة الى من يجمع ارادته ، ويوحد اهدافه ، ويوفر له كل الضرورات .. ان المجتمع العراقي لابد ان يستفيد من تجربته التاريخية في مخاض تأسيس الدولة في القرن العشرين .

• مختصر ترجمة محاضرة القيت في دائرة شؤون العالم المعاصر ، جامعة ماك ماستر الكندية 29 نيسان 2011 . نشرت في الصباح البغدادية ، عمود ( مكاشفات عراقية ) ، 5 أيار / مايو 2011 ، ويعاد نشرها على موقع الدكتور سيار الجميل
www.sayyaraljamil.com


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العراق: بعثرة مدينة فاضلة !أ.د. سيّار الجَميل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: