الشعب يمنح الحكومة عشرة ايام للقضاء على الذباب ويطالب رئيس الوزراء استحداث وزارة للذباب ؟

تشهد المحافظات العراقية يوميا مظاهرات للمطالبة برحيل الاحتلال والفاسدين والمطالبة بتحسين الخدمات فيما شهدت ناحية جوبيدة في قضاء الزبير شمال محافظة البصرة مظاهرات الاولى من نوعها في العالم برحيل الذباب والقضاء عليه .



وقد تجمع العشرات من اهالي المدينة وطلبة المدارس امام موقع الطمر الصحي الذي تتخذه شركة جيفرة التركية مقرا لرمي النفايات وقاموا بسد الطريق ومنع سيارات النفايات من الدخول لتفريغ حمولتها بعد ما تسببت من اذى واضرار لأهالي المدينة بانتشار الذباب مطالبين الحكومة المحلية والمركزية التي ابرمت عقودها مع الشركة بمبلغ 3 مليارات بطرد ها والاعتماد على الشركات ذات الخبرة في العمل وليس من اجل مصلحة المسؤولين المتخاذلين والمستفادين من العقود المغرية .



وقد ردد الاطفال و طلبة المدارس مع الشعارات هتافات (يا ذبان شيل ايدك جوبيدة ما تريدك , الشعب يريد اخراج الذباب . كلا كلا للذباب – اقتلونا او اقتلوا الذباب – اين دور وزارتي الصحة والبيئة لمكافحة الذباب فضلا الى رسم كاريكاتيري يمثل ذبابة تتحدى المسؤولين ) .



وقال ضيف الله عجاج البدري : لا اعتقد هذا الطلب صعب على الحكومة بمكافحة الذباب الذي انتشر بسبب رمي النفايات عشوائيا بين المزارع التي يتجاوز عددها خمسة الاف مزرعة ونتج عنها اصابتنا بعده مراض فضلا الى عدم استطاعتنا التنفس والوقوف في البيت او السيارة وفي المزرعة وتلوث طعامنا وحتى الماء لا نستطيع شربه لتكاثف الذباب عليه , نحن اليوم نتظاهر امام موقع الطمر الصحي مطالبين بتغير مكانه ولم نطالب بتوفير الخدمات والكهرباء والماء وتعبيد الشوارع وخفض اسعار الوقود ودعم الفلاح كل مطالبنا حمايتنا من هذه الامراض ولماذا الحكومة المحلية تتجاهل مطالبنا ولا تعير اي اهتمام للشكاوى التي قدمناها اليها والى الصحة والبلدية والبيئة .



كما اشار ليث معلم في مدرسة خيرات الرحمن : عند مجيئنا للمدرسة لا نستطيع ممارسة عملنا كمعلمين لأننا نستمر ( بهش ) الذباب ولا نشتهي تناول الطعام والشاي خلال الاستراحة لسقوط الذباب فيه فضلا الى تلوثه والطلاب لا ينتبهون للدرس لانهم يقضون اوقاتهم بهش الذباب واذا تسائل الطالب (1+1 يقول يساوي ذبانة) وقدمنا العديد من الشكاوى الى المجلس البلدي والمحافظة ولم يستجيبوا لنا نراجع الشركة التركية ملتزمة الصمت لذا اتجهنا الى التظاهر السلمي ليشاهد المسؤول كيف يعاني معلمي وطلبة العراق من الذباب في قضاء الزبير اغنى الاراضي بالنفط والزراعة , وعلى الحكومة التوقف على صراع وزارات الامنية وتلتفت قليلا الى اطفال العراق ابدى من الصراع على المناصب .

كما اشار احد المزارعين عطا عجاج: هل تقي الحكومة الله بمعاناة الاطفال الذين تعرضوا للمرض بسبب الذباب والروائح النتنة , كما اثرت على المنتوج الزراعي بشكل كبير وخاطبنا المسؤولين عده مرات ولم نجد حلا .

فالح خضر سواف: هناك اكثر من 200 عائلة في هذه الناحية بالإضافة الى اربع مدارس جميعها تتعرض الى انتشار الذباب والروائح النتنة جراء قيام شركة جيفرة التركية المتعاقدة مع المحافظة برمي النفايات في احد مقالع الرمل والذي تتخذ منه موقع للطمر الصحي , وعند مراجعة المسؤولين وقائمقام الزبير عن هذه الحالة يقولون الشركة لا توجد لديها موافقات لرمي النفايات هنا بينما هم لم يتخذوا اي اجراء بحقهم وهذا دليل على تواطؤهم مع الشركة والمحافظة ويجبرنا ويشجعنا على التظاهر ضدها بينما هو مسؤول ادارة محلية بيده اتخاذ اجراءات صارمة ورادعة ضد الشركة لإنقاذ ناحية جوبيدة من هذه المعاناة المتفاقمة فكيف الشركة تحدد مكان رمي النفايات والحكومة تتفرج ساكته او العملية مقصودة لتعاونهم مع الشركة مقابل عمولات خاصة , ونحن نطالب رئيس الوزراء باستحداث وزارة جديدة وزارة الذباب لزيادة عدد الوزارات الخرافية في العراق وتكون الجهة المعنية لمراجعتها وتشرف على هذه الحالات لتعذر الجهات المعنية من الصحة والبيئة والبلدية والمحافظة والمجلس وقائمقام من مسؤولية عقد الشركة وتفاقم الحالة حتى اصبحت الناحية منكوبة صحيا وبيئيا .

كما بين مدير مدرسة خيرات الرحمن : بانه اتبع جميع الاساليب والمخاطبات الرسمية لرفع معاناة الناحية والمدارس لتعرضهم لانتشار الذباب ولم تستجب جميع من طرق ابواب مديرياتهم فيما ارسلت شركة جيفرة عشرين لتر من المبيد لمكافحة النفايات والذباب بينما حجم النفايات يتجاوز مئات الاطنان فكيف تتم المعالجة بهذه النسبة وتحدث احدهم هذه العملية لا تحل ال بمكافحتها من خلال الرش بالطائرات , وحتى هذه المظاهرة فيها كتب رسمية للخروج .

كما اشار احد طلاب المدرسة : لا نستطيع الدراسة في المدرسة من الذباب داخل الصف واكمال واجباتنا في البيت واصبحت حياتنا في جميع النواحي عبارة عن ذباب في ذباب . فلماذا لا تساعدنا الحكومة بالقضاء عليه اليس نحن عراقيين ولدينا حقوق على الحكومة فكيف نكون جيلا للمستقبل ونحن لم نلتمس اي شيء منها , فهل هذه الحالة ترضي الحكومة او احد ابنائهم يعيش مثل حالتنا .