هل تصدقون أن في اليابان هناك وزير بمنصب وزير للشفاء (فاء مو قاف.. لا تسووها أزمة دبلوماسية وي طوكيو وتگلبوها وزير للشقاء)، ومن واجبات وزير الشفاء بحسب ما منصوص في لائحة توصيف المنصب أو بالأنكليزي Job Description الإهتمام بمعالجة الناس اليائسين وحالات الكآبة التي تصيب اليابانيين بسبب الملل !! وحالات الأنتحار العالية التي يسجلها المجتمع الياباني بسبب ضغوطات العمل وساعات العمل الطويلة، وإيجاد حلول تطبيقية مناسبة لمساعدة الناس اليائسين من العودة إلى الحياة الطبيعية المتوازنة ومعالجة حالات الكآبة بتخفيف ضغوطات العمل وإزالة الملل عنهم. زين.. وإحنا ولاد الخايبة بالعراق ما حد يگول علينا خطية خلي نشوفلهم وزير للشفاء.. يمعودين حتى لو يبيع براسنا طرشي الشفاء ميخالف قابلين.. بس جيبوا إلنا واحد بمواصفات وزير الشفاء الياباني يسمع آهاتنا والتي فاقت أهات سلمان المنكوب وعبدالامير الطويرجاوي ونسيم عودة (هذولة مطربي الآهات من جنوب العراق البائس واليائس .. وآخيراً اليابس بسبب الجفاف). يعني لو نطبق أسباب وجود وزير للشفاء (همينة بالفاء مو بالقاف لا تصير أزمة ثقة وي الحكومة المركزية) على حال العراق والعراقيين، نصل بالنتيجة إلى أننا نحتاج إلى وزير شفاء في كل زقاق عراقي، لأننا وما شاء الله من الحسد، ماكو مثلنا في الكآبة واليأس.. بس الفرق مثل الليل والنهار بين أسباب الكآبة في طوكيو مع أسباب الكآبة في بغداد، او أسباب اليأس في اليابان مع أسباب اليأس في العراق. فالعراقي يعاني من الكآبة بسبب الأحزاب الدينية المقرفة التي إجتاحت العراق، وجعلت شوارعنا خالية من رؤية فتاة عراقية تمشي في الشارع وهي تتبختر بلون شعرها وطول شعرها وتسريحة شعرها، والعراقي يعاني من الكآبة بسبب عدم حدوث تغيير (إيجابي) في حياتهم على مدى عقود طويلة، بل أن العراق هو البلد الوحيد الذي دخلت فيه أمثال هي ممارسات حياتية مزمنة ولكنها صارت أمثال تضرب بكل فصاحة لتعبر عن حالة ما.. وبدون تعقيدات مثلاً.. الإزدحام نقول.. شنو يوزعون بيض ؟؟ أو من نشوف مجموعة من الناس واقفين على باب محل نقول.. شنو سوق مركزي؟؟ أو نكمش صديقنا وهو صافن ونفاجئه ونقول .. هويتك عيني.. في الإشارة الواضحة إلى الدولة البوليسية التي حكمت وتحكم العراق منذ عشرات السنين ولا زالت بل وزادت عليها نقاط سيطرة تابعة للقوات الامريكية والقوات البولندية والقوات الهندوراسية والقوات الإنكليزية والقوات الكردية والقوات العشائرية والقوات الناس الصاحية (الظاهر بس جماعات الصحوة عدهم ديوك تصحيهم من النوم.. وما أعرف الشيخ أبو ريشة من وين أستوردهم). والعراقي يعاني من الملل.. بس مو بنفس نوع الملل الياباني ماركة سوني أو باناسونيك، لأن ماركة الملل العراقي هو .. جيب الغاز.. ودي الدبة.. شغل الماطور مال الماي بس جيك المولدة بيها گاز.. إصعد على السطح وجيك التانكي بس دير بالك يشوفك الهليكوبتر الأمريكي وعباله إنت من طالبان باكستان، والملل من التوسل إلى أبو المولدة.. دخيلك عيني لا تطفي الكهرباء لأن عدنا إمتحانات، يعني شوفوا اليابانيين إشگد تافهين، عدهم ملل .. أكيد لأن ما عدهم گهاوي يكعدون ويلعبون الدومينو أزنيف والطاولي .. أما حالات الإنتحار في اليابان.. فهي بسبب رتابة الحياة وضغوط العمل والدقة المطلوبة في إنجاز العمل، اما في العراق، فليست لدينا تقارير مؤكدة عن حالات الإنتحار، ولكننا نؤكد أننا بخير لو أن أسباب الإنتحار هي الرتابة وضغوط العمل والدقة، فالعراقي لا يعاني من الرتابة، فكل يوم هناك مشكلة جديدة غير مسبوقة وغير موجودة في كل دول العالم، وانواع جديدة من المفخخات (عبوة لاصقة.. عبوة زاحفة.. كتاب مفخخ.. حذاء مفخخ.. منبر مفخخ.. حمار مفخخ.. كلب مفخخ) أما ضغوط العمل والدوام الطويل.. فليست هناك اي مشكلة مع توفر العطل والإجازات.. فمع كل شهر هناك إجازة دينية (إما إستشهاد أو ولادة إمام) وآخر الذين ألتحقوا بموكب الإجازات الدينية عبدالعزيز الحكيم والذي جعلوا منه (عزيز العراق.. هسة راح يزعل علينا الرفيق الشيوعي عزيز الحاج ) وإذا كان هو عزيز العراق فان أخاه باقر الحكيم سيكون (باقر العراق) وبالفعل فقد بقر العراق وبطون الأسرى العراقيين، وهذا يذكرني بالمطرب طويل الرگبة صلاح البحر حين كتب في نهاية إحدى أغنياته الكليبية (أبحرها لكم) إستنادا إلى لقبه (البحر) فنتوقع من عائلة آل حكيم أن يطلقوا على أنفسهم ألقاباً مثل (أحكمها لكم) و ( أعزها لكم) و(عمرها لكم) ، أما الدقة المطلوبة.. فماكو داعي نهرّج بهذا الموضوع. وأتذكر هنا أن الدولة الوحيدة في العالم التي فيها وزير للذكاء هي فنزويلا.. وأعتقد أن هناك أيضاً وزير للجمال لأن كل سنتين ملكة جمال العالم فنزويلية، وبما ان اليابان هي الدولة الوحيدة التي فيها وزير للشفاء.. فأن العراق هي الدولة الوحيدة في العالم فيها حكومة للشقاء (هسة بالقاااااااااااااااااااااااااااف.. يعني مو مثل طرشي الشفاء). habibarabenchi@yahoo.com
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأربعاء 18 مايو 2011 - 3:54
