غلاء الوقود في العراق بشكل عام جعل المواطن في بغديدا يلجأ للبدائل

عنكاوا كوم - بغديدا - خاص

يلجأ المواطن العراقي عند الأزمات إلى ما إعتاد تسميتها بـ "البدائل". اليوم وبسبب أزمة غلاء الوقود في العراق مقارنة ً لأسعاره في السنين السابقة ، قام عدد من أهالي بلدة بغديدا بشراء الدراجات البخارية كونها أكثر إقتصادية ً من ناحية الوقود وسريعة التنقل أثناء الإزدحامات.

المواطن ساهر بهنام يتحدث لموقع "عنكاوا كوم"، قائلا ً " بسبب غلاء الوقود قمت بشراء دراجة بخارية خاصة بي، فهي سريعة التنقل وقليلة الصرف من ناحية الوقود كما ان شباب البلدة يتجهون نحو إقتناء هذه الدراجات".

وبسبب كثرة الدرجات البخارية في القضاء والبلدات التابعة له فقد تم تخصيص يوم لأصحاب هذه الدراجات كي يتزودوا بالوقود من محطات التعبئة الحكومية.

يقول ( س . أ ) الموظف في إحدى المحطات الحكومية "بسبب كثرة الدراجات البخارية في القضاء فقد قمنا بتخصيص يوم أو يومين من أيام الأسبوع لأصحاب هذه الدراجات كي يتزودوا بالوقود ".

ويضيف " كنا قد خصصنا في وقت سابق يومي الأثنين والخميس من كل أسبوع لتوزيع الوقود على أصحاب الدراجات البخارية من أبناء قضاء الحمدانية ".

وعن وضع أصحاب الدراجات في الوقت الحاضر، قال "مؤخراً وبسبب الإزدحامات التي تسببها الدراجات في الشارع ومحطات الوقود، فقد تم منع أصحاب هذه الدراجات من إستلام الوقود من المحطات ".

الشاب وسيم أمجد يقول " قدمت لنا الدراجات البخارية الكثير من الخدمات، فهي سريعة التحرك أثناء الإختناقات المرورية، وأنا شخصياً أقوم بأداء عملي بواسطتها وأجوب الأحياء بسهولة، إذ أنها لا تكلفني مبالغ كثيرة مقارنة ً فيما لو كنت قد أستخدم السيارة في عملي".

هذا وبسبب الطلب على الدراجات البخارية فقد تم فتح عدد من المحال التجارية في القضاء لبيع أنواع منها.

الشاب ( و . ك ) يقول "بعد أن كنا نستلم الوقود من المحطات قبل شهر، تم مؤخراً منعنا من إستلام الوقود من المحطات، ونحن نتمنى أن يتم النظر بأمرنا، فهذه الدراجات تقوم بأداء خدمة لنا ولعوائلنا ".

العراقيون وبسبب كثرة الأزمات التي مرت عليهم أعتادوا أن يكيفوا أنفسهم بحيث يكون بإستطاعتهم الخروج منها وأزمة غلاء الوقود جعلت المواطن في بغديدا يفضل الدراجة البخارية على السيارة في الكثير من الأمور.



نقلا عن عنكاوا . كوم