الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: حبيب العربنجي : سيارة جيمس بوند الخميس 2 يونيو 2011 - 20:37
حبيب العربنجي : سيارة جيمس بوند
01/06/2011
الحمد لله صارت عدنا هيبة إقتصادية وصارت الدول تدللنا بمنتجاتها إللي هي حصريا مصنوعة ومصممة للأسواق العراقية والنكهة العراقية والذوق العراقي والديمقراطية العراقية... يمعودين حتى صور الأئمة گامت تنطبع بالصين ومكتوب وراها ( صنعت في الصين خصيصاً للمناسبات الدينية العراقية).. بعد اكثر من هالدلال وين لاگيه، بشرفي حتى أبو الشوارب الهزازة ما چان مدللنا هيچ دلال...هذاك الدلال مالته ما تجاوز مستوى النعلان والقنادر وهسة وصلنا لمستوى الأئمة..إصلاً الصين دا تدرس الجدوى الإقتصادية لإنشاء مصانع لإنتاج آيات الله مثل ما چانت عدنا مصانع صدام إللي چانت تنتج تماثيل وأصنام أبو الزلم وصاحب الويلاد. وبعد ما صار العراق أكبر مزبلة في التاريخ للسيارات السكراب والسيارات إللي كنسلتها دول معينة بسبب قوانينها البيئية المتشددة اللي تعتبر السيارات (القديمة) ملوثة للبيئة، قرينا إعلان يدلل العراقي بسيارات جديدة مصممة خصيصاً للعراق وظروف العراق الديمقراطية ! يعني هاي السيارة تتحمل باليوم خمسة وسبعين طسة دون ان تصيح دبلاتها اااااخ يا راسي، أو يصيح الركاب عالسايق يمعود على كيفك، ومن مواصفات هاي السيارة للعراق حصريا، أنها تتحمل صدمات اكثر من خمس مفخخات باليوم، وبيها جهاز ناطق يخبر السايق كل يوم الصبح عن مكان العبوة اللاصقة إللي أجوا الجماعة بالليل ولزگوها بالسيارة...بس هذا الجهاز ما يحدد هوية الجماعة إللي يلزگون العبوات اللاصقة وهاي هي نقطة الضعف الوحيدة في تصميم هاي السيارة. وهاي السيارة بيها جامات ضد رصاص المسدسات الكاتمة، وإذا تريد الجامات تصير همين ضد رصاص الكلاشينكوف الناطق فلازم تدفع نص دفتر زيادة حتى تجيك سيارة على مقاسك الأمني والحزبي والسياسي. وهاي السيارة بيها من الداخل كل وسائل الترفيه والراحة حتى السايق والراكب يحسون بالمتعة واللذة والنشوة من تدخل السيارة في شارع يفتح النفس في موسم عاشوراء وتاسوعاء وثاموناء وسابوعاء وطيحان حظنا وحظ هؤلاء...أما في موسم الأربعينية فالسيارة مزودة بفتحة بالسقف أو سلايد روف حتى بنص المسيرة المليونية تگدر تفتح الروف وتشارك الجموع المؤمنة المسيرة الظافرة نحو التقدم ولو من نص المسافة بعد ما تمشي النصف الاول بالسيارة من غير ما يحس بيك أحد لان هاي السيارة صامتة وما بيها حس لأي صوت محرك وممكن تظهر خلف خطوط الحواجز الأمنية من غير ما أحد يصفر تسلل. وبعدين هاي السيارة بيها قابلية عجيبة تتحول من سيارة خاصة إلى سيارة حكومية بكلك واحد على دگمة بالدشبول، وطبعا هاي ميزة خاصة للشارع العراقي وخاصة أيام منع التجول ..من يصير التجول حصرياً لسيارات المسؤولين وضيوف المسؤولين وولد عم المسؤولين وخوات ام جهال المسؤولين، بضغطة وحدة عالدگمة تگدر تحول سيارتك إلى سيارة حكومية تمشي بنص بغداد بكل حرية حتى لو إنت مو من الذين صفقوا للتحرير ودبابات الحرية ورگصوا وي قرود السيرك بساحة الفردوس ! وهاي السيارة بيها صندوق خلفي چبير يكفي تخلي بيه خمس أشخاص بوزن تسعين كيلو ولا أحد يحس، وهي ميزة لحماية أشخاص مهمين موجودين بالشارع بس ما عارفين أهمية نفسهم فتقوم الجهات الخيرية وإللي تهتم بالنوعيات الفاخرة من أبناء الشعب بوضعهم في صندوق السيارة الخلفي حتى توديهم إلى جماعة يعرفون قيمتهم وهريستهم ويوكلوهم الفسنجون وي حب رمان شهربان والختمة بالدهين والزردة...على الطريقة الأمنية الحيل محترمة. ومن ميزة هاي السيارة قدرتها على الإنطلاق من السرعة صفر إلى سرعة (فص ملح وذاب) في أقل من ثانيتين إللي هي بين فترة إطلاق الرصاص من كاتم الصوت والصعود بالسيارة إلى جهة معلومة وإللي هي عادة تكون مقر حزب او بيت مسؤول أو بيت تابع إلى جهة أمنية رسمية ونرجو الإنتباه وبلا دالغة مال الحمير أن البيوت التابعة للمليشيات الحزبية تعتبر مقرات رسمية بحسب الترخيص لإستعراض الدمى لجيش آل ممة وإنتشار مليشيات الأحزاب الطارزانية خارج حدود دولة مسئود الساحر الإبن الشرعي لباربا الشاطر إللي يتمتع بكافة قدرات كوبرفيلد في حل المربوط وفك العقدة حتى العقدة إللي نحتاج فيها إلى باكيت فياجرا او عشبة الجينسنغ أو شيشة دبس. اما آخر مميزات هاي السيارة العجيبة فهي تتحول إلى طيارة لحظة الحاجة إلى طيارة قبل أن يرتد إليك طرفك مثل ما گال عفريت سليمان، يعني ساعة الحاجة إلى طيارة تنقل السيد الفلاني (وهو بالتاكيد يحمل جنسية ثانية) إلى وطنه بعد خدمة جليلة ونظيفة في وزارته بحيث يعوف قاصات الوزارة تلمع من النظافة وما يبقي بيها فلس أو دفتر.. مجرد ما يصعد بالسيارة ويگول...يا كريم (او يا حيدر بحسب التوجهات الحزبية والولاء الوطني)..تتحول السيارة إلى طيارة ...وباي باي عراق الغشمة ! habibarabenchi@yahoo.com